فى 2010 استضافت إحدى القنوات الفضائية صاحب فكرة «أرخص سيارة فى مصر» والتى يطلق عليها اسم «نانو إيجيبت» فى خمس فئات تبدأ من سعر 25 ألف جنيه وتصل إلى 42 ألف جنيه، والتى قال عنها صاحب الفكرة أنه عمل على انتاجها منذ عام 2004 ولكن صناعتها لم تكن محلية بل تم تصنيعها خارج مصر بهدف توطينها لاحقا وبسبب بعض التحديات التى واجهته فى صناعتها محليا.
ولكن منذ ذلك الحين والسيارة لم يتم بيعها بالفعل فى السوق المصرية طبقا لما جاء فى بيان جهاز حماية المستهلك عبر موقع الجهاز الرسمى حول القضية بعد أن تم رصدها كقضية نصب. ولكن تشابه اسم السيارة نانو مع اسم السيارة الهندية «تاتا نانو» وأيضا تشابه حجم السيارتين وشعار «أرخص سيارة فى مصر» المأخوذ حرفيا عن شعار تاتا نانو «أرخص سيارة فى العالم» أدى إلى ظهور بعض الأخبار والشائعات تحمل صور السيارة نانو الهندية مؤكدين أن تلك هى السيارة نانو المصرية وأن بيعها يتم عن طريق بنك ناصر الاجتماعى. من جانبه أكد نائب رئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعى محمد شومان أن كل ما ينشر فى هذا الصدد ليس له أساس من الصحة.
وفى ظل تداول بعض المنشورات القديمة بتاريخ 2010 و2011 حديثا على مواقع التواصل الاجتماعى أثيرت قضية السيارة نانو المصرية ذات سعر 25 ألف جنيه مرة أخرى، وطالب عدد من مستخدمى المواقع بالموافقة على طرح السيارة التى يوازى سعرها سعر التوك توك فى الوقت الحالى. وهو الأمر الذى أدى إلى إعادة انتشار الشائعات حول السيارة مرة أخرى، ومن جانبه أصدر جهاز حماية المستهلك بيانا على لسان رئيس الجهاز عاطف يعقوب مؤكدا عدم صحة ما تداوله بعض النشطاء على صفحات موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» عن قيام إحدى الشركات ببيع وتسويق سيارة تدعى «نانو إيجيبت» بسعر 25 ألف جنيه، مؤكدا على عدم وجود هذا الطراز من السيارات بمصر حاليا.
جاء فى البيان أن مجموعة من النشطاء الإلكترونيين قد تداولوا تعليقات ورسائل إلكترونية عبر «فيس بوك» عن قيام شخص يدعى رضا غازى سند ببيع السيارة عن طريق استلام مقابل حجز نقدى من العملاء، وهى الشائعة التى لاقت رواجا كبيرا فى الآونة الأخيرة، نظرا للانخفاض الملفت لسعر السيارة. وأوضح يعقوب أنه فور رصد الجهاز للشائعة، تم تشكيل حملة من السادة مأمورى الضبط القضائى بالجهاز، للتوجه لمقر الشركة المزعوم بحى حدائق القبة، ليتبين أن الشركة كانت تمتلك مقرا سابقا بأحد شوارع الحى منذ 3 سنوات، وقد تم القبض على صاحبها والحكم عليه بالسجن بتهمة النصب والاحتيال، قبل وفاته فى السجن أثناء تأديته للعقوبة، وهو ما استغله مروجو تلك الشائعة فى تضليل المستهلكين. وأكد رئيس جهاز حماية المستهلك، أن السيارة التى يتم نشر صورها من إنتاج شركة «تاتا موتورز للسيارات» الهندية، والتى لا يوجد لها أى نشاط حالى داخل السوق المصرية.. وحذر يعقوب جموع المستهلكين من الانسياق خلف كافة الشائعات الاستهلاكية المروجة عبر وسائل الإعلام والتى يأتى الإعلام الإلكترونى فى مقدمتها نظرا لما يتمتع به من خصائص التفاعلية والفورية والتدويل العالمى للمعلومات بشكل فائق السرعة مخترقا كافة الحدود الجغرافية والزمنية، مشددا على كون جهاز حماية المستهلك بمثابة المكان الأمثل لتحرى الصدق نحو كافة الأمور والقضايا الاستهلاكية. وطالب يعقوب المستهلكين بمعاونة الجهاز من خلال الاهتمام بالإبلاغ عن أية شكاوى لديهم كى يتمكن من اتخاذ الإجراءات ضد المخالفين وضبط الأسواق.. جدير بالذكر أن المواصفات التى كان قد تم الإعلان عنها للسيارة نانو إيجيبت فى أرخص فئة لها فى 2010 كانت تتضمن هيكل مصنوع بالكامل من الحديد ومحرك من سعة 650 سى سى بسلندر واحد والسرعة القصوى 80 أو 90 كم/س، ولا يتخطى استهلاكها للوقود لتر واحد فقط من البنزين لكل 30 كم. كما أنها مزودة ببعض الكماليات مثل فتحة سقف وتكييف ساخن ومصابيح ضباب وكان يتم تصنيعها بالكامل فى الصين طبقا لما أكده الموقع الرسمى للسيارة. وعلى الوجه الآخر من العملة فإن السيارة تاتا نانو الهندية تم تقليل استخدام الحديد الصلب بها لتقليل تكلفتها ومحركها خلفى يعمل بسلندرين وهو من سعة 624 سى سى وقوته لا تتخطى 37 حصان وتصل سرعتها القصوى إلى 105 كم/س ولا يزال يتم انتاجها على يد شركتها الأم تاتا الهندية. ويتم تسويقها تحت شعار «أرخص سيارة فى العالم» تماما مثلما كان يتم ترويج السيارة نانو المصرية تحت شعار «أرخص سيارة فى مصر» لذا فإن التشابه الكبير فى حجم السيارة والشعار مما قد يؤدى إلى اختلاط السيارتين.