قال الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن قرار صندوق النقد الدولي قبول العملة الصينية كخامس عملة للاحتياطات الدولية (الدولار، والين، واليورو، والجنيه الإسترليني) عقب توافر الاشتراطات التي وضعها الصندوق سيكون له فائدة كبيرة على مصر في ظل نقص الدولار الشديد لدينا، كما أن أغلب الفاتورة الاستيرادية لمصر من الصين.
وأضاف «عبداللطيف»، في تصريحات صحفية له، الأربعاء، أنه من الممكن توقيع اتفاقية بين مصر والصين يتم بمقتضاها مبادلة العملة بحيث يتم التعامل بالجنيه المصري، وبالعملة الصينية «اليوان»، بحيث نستورد احتياجاتنا من الصين بالعملة الصينية ونصدر لهم، ويدفع السائحون الصينيون في مصر بالجنيه المصري.
وأكد «عبداللطيف» أن هذا الفكر ليس بجديد، ولكن نحتاج إلى تطبيقه مثلما فعلت السعودية مع الصين، حيث تم توقيع اتفاق بينهما دخلت حيز التنفيذ، 26 سبتمبر الماضي، وبموجبها تتم التعاملات التجارية بين البلدين باليوان الصيني والريال السعودي.
وأضاف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر أنه يمكن تنشيط السياحة الصينية لمصر أيضا من خلال التعامل بالعملة الصينية، وبهذه العملة نوفر احتياجات مصر الاستيرادية من الصين، وبذلك يخف الطلب على الدولار الذي أصبح توفيره صعباً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وتنشط حركة السياحة الصينية إلى مصر.
وأشار «عاطف» إلى أن آخر إحصائية لحجم التبادل التجاري بين مصر والصين بلغت 12.9 مليار دولار، 80% منها لصالح الصين، ولو تم التعامل باليوان هذا يعني أن مصر ستوفر أكثر من 8 مليارات دولار تقريبا كل عام.
وأكد «عبداللطيف» أن تبادل العملات بين مصر والصين سيكون له دور كبير في تنشيط السياحة الصينية إلى مصر، حيث سيتم تعامل السائح الصيني بعملته في مصر أو الجنيه المصري، ولن يحتاج إلى دولار.
وتشير الإحصائيات إلى أنه، في عام 2015، بلغ عدد السائحين الصينيين الذين زاروا مصر 115 ألفا سائحا، وبلغت فترة الإقامة في الفنادق 637 ألفا يوما.
كما أكد «عبداللطيف» أن عدد السياح الصينيين الذين زارو مصر ضعيف جدا، مقابل حجم السياحة الصينية حول العالم، حيث أنه طبقا لإحصائيات صينية فإنه بلغ عدد السياح الصينيين الذين سافروا إلى الخارج عام 2015 أكثر من مائة مليون، بزيادة قدرها 19.5% عن عام 2013.
وطالب «عبداللطيف» بضرورة وضع برامج سياحية جاذبة للصينيين وغير تقليدية تشجعهم على زيارة مصر وقضاء ليالي سياحية طويلة، مثل توفير برامج سياحية، بالتنسيق بين وزارتي الطيران والسياحة تشمل الطيران والإقامة والتنقلات الداخلية، أيضا بأسعار جاذبة، وكذلك زيادة رحلات مصر للطيران إلى الصين، وتطبيق منح التأشيرة الـ«أون لاين» للأفراد، والتوسع في تخريج دفعات من المرشدين للغة الصينية، وكذلك اهتمام الجامعات المصرية بتدريس اللغة الصينية في كليات الآداب والألسن والسياحة والفنادق.