ذكر رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، الأربعاء، أن قواعد الانضباط الخاصة بميزانية الاتحاد الأوروبي «فجة»، وأنه «من غير المقبول حتى التفكير» في أن الحكومات الوطنية يتعين أن تتبعها بشكل أعمى.
جاء انتقاد رينزي قبل أيام من تقديم حكومته خططا بشأن ميزانية عام 2017، المتوقع أن تتحدى حدود العجز للاتحاد الأوروبي، لتمويل الإنفاق الإضافي حول الهجرة وجهود إعادة الإعمار في مناطق ضربها زلزال قوي في أغسطس الماضي.
وقال رينزي: «هل يمكن لأي دولة مثل دولتنا.. أن تذعن للقواعد البيروقراطية والنظرية، المكتوبة بشكل مثير للتساؤلات ويمكن أن يفسرها أي شخص كما يرغب، ولا تراعي احتياجات مواطنيها؟ هذا أمر غير مقبول لأي شخص حتى أن يفكر بشأن ذلك».
وفي كلمة أمام مجلس النواب في البرلمان حول سياسة الاتحاد الأوروبي، والتي تم إلقاؤها قبل قمة لزعماء دول التكتل في 20 و21 أكتوبر، جدد رينزي اقتراحه بشأن منع التمويل عن الدول التي ترفض استقبال مهاجرين.
وأضاف «من الضروري لإيطاليا أن تضغط من أجل اتخاذ موقف متشدد نحو تلك الدول التي تلقت الكثير من المال من الاتحاد وتتهرب الآن من التزاماتها، التي تعهدت بها بشكل رسمي حول نقل المهاجرين إلى مكان آخر».
وبدا أن تصريحاته موجهة نحو ما تسمى بمجموعة «فيسجراد» المؤلفة من بولندا وجمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا، وهي من أكبر الدول التي تتلقى التمويل الإقليمي للاتحاد الأوروبي وتماطل في القرارات حول تقاسم الأعباء مع بروكسل بشأن المهاجرين.