اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة الخميس بعدد من القضايا الأمنية والسياسية، على رأسها «ثورة الخيام» الإسرائيلية، وقالت صحيفة «معاريف»: «إن المحتجين الإسرائيليين وضعوا مقصلة في ساحة اعتصامهم في تل أبيب»، فيما قالت «هاآرتس»: «إن البلديات الإسرائيلية بدأت في التحرك من أجل إزالة خيام الاعتصام»، أما «يديعوت أحرونوت» فقالت: «إن عدد الخيام المنصوبة في تل أبيب حالياً وصل إلى 1200 خيمة اعتصام».
ثورة الخيام
«المقصلة» كانت آخر ما وصلت إليه «ثورة الخيام» الإسرائيلية، حيث نشرت صحيفة «معاريف» في صفحتها الأولى صورة مقصلة وضعها المحتجون الإسرائيليون في ساحة اعتصامهم في تل أبيب، وقالت الصحيفة إن المارة أبدوا استياءهم من وجودها، واعتبروها عملاً تحريضياً وليس فنياً.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة «هاآرتس»: «إن صبر البلديات بدأ ينفد، وإن عددا من البلديات والمجالس المحلية الإسرائيلية قد بدأت بالفعل في محاولة إخلاء مخيمات الاحتجاج الإسرائيلية، ونقلت الصحيفة عن أحد مصادرها قوله: «إن البلديات الإسرائيلية قد تتجه للقضاء لاستصدار أوامر قضائية بإزالة المخيمات، إلا أن عددا من المحتجين أعلنوا أنهم لن يتركوا المخيمات حتى لو اضطرهم الأمر للجوء للعنف» .
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن عدد الخيام المنصوبة في تل أبيب في اليوم السادس والعشرين لـ«ثورة الخيام» الإسرائيلية، ارتفع إلى 1200 خيمة اعتصام، وقال مصدر في بلدية تل أبيب: «إن البلدية تتكلف كل يوم اعتصام 40 ألف شيكل، تنفقها في التنظيف والمراقبة ووضع الحواجز»، وأضاف المصدر أن مظاهرة السبت، والتي تعد المظاهرة الأكبر كل أسبوع، تكلف البلدية 150 ألف شيكل، مخصصة للتنظيف والكهرباء وأشياء أخرى، كما قدرت البلدية تكلفة ترميم ساحة «روتشيلد»، التي تعد قلب الاعتصام، بنحو مليون ونصف المليون شيكل.
رشوة إسرائيلية
فيما يشبه الرشوة، قالت صحيفة «معاريف»: «إن الحكومة الإسرائيلية طلبت من تركيا مضاعفة التعويضات التي ستدفعها تل أبيب لأسر 9 ضحايا قضوا بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مرمرة" التركية، التي كانت مشاركة في أسطول الحرية الأول، المتوجه إلى قطاع غزة المحاصر، العام الماضي، وذلك في مقابل تراجع تركيا عن مطلبها الأول لإعادة تطبيع العلاقات بينها وبين إسرائيل، والمتمثل في اعتذار رسمي إسرائيلي عن الحادث».
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: «إن العرض الإسرائيلي يعني رفع قيمة التعويض الممنوح للأسرة الواحدة إلى 100 ألف دولار بدلاً من 50 ألفا»، وأضاف المصدر أن تركيا لم ترد حتى الآن على العرض الإسرائيلي الذي وصلها بطريق غير مباشر.
«بذور الصيف»
في إطار استعدادها لأعمال العنف المتوقعة في سبتمبر، في أعقاب توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 67، قالت صحيفة «معاريف»: «إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت على حملتها لمواجهة أي سيناريو قد يحدث في سبتمبر اسم "بذور الصيف"».
من ناحية أخرى، قالت «هاآرتس»: «إن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، عارض فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية، للضغط عليها لإثنائها عن التوجه للأمم المتحدة في سبتمبر، رغم موافقة أعداد من الوزراء الإسرائيليين عليه، في اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، الأربعاء»، وأضافت الصحيفة أن باراك حذر من أي عقوبات قد تؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، وانتشار الفوضى في الضفة الغربية، وتحميل إسرائيل مسئولية 2.5 مليون فلسطيني في الضفة.