x

سياسيون مصريون: على القوى الوطنية أن تجتمع على مرشح للرئاسة

الخميس 23-12-2010 15:33 | كتب: طارق صلاح, فاروق الجمل |
تصوير : السيد الباز

 

اتفق عدد من ممثلي الحركات السياسية المختلفة أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة «كانت الأسوأ في تاريخ مصر»، وشددوا خلال الندوة التي نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء الأربعاء على أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الحركات والقوي السياسية في مصر لمواجهة التزوير المتوقع أن تشهده الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ووصف الدكتور حسن نافعة ،أستاذ العلوم السياسية، النظام الحاكم بأنه «نظام يحكم لآخر نفس»، و أضاف: «لا يوجد في أي دولة في العالم حزب يحتفظ بمثل هذه الأغلبية داخل مجلس الشعب إلا عن طريق التزوير وليس أي طريق آخر».

وتابع نافعة « لا يوجد نظام ديمقراطي حقيقي، يحكمه شخص واحد أكثر من 30 عاماً» ، مشيراً إلى عدم وجود فصل بين السلطات في مصر ، متهماً النظام بأنه «يستخدم القضاء الشامخ كشاهد على التزوير».

وأكد أن «النظام الحاكم ليس قويا، وخير دليل على ذلك هو اعتماده على الأجهزة الأمنية، التي يستمد منها قوته، و ليس من إرادة الشعب، فنحن أمام نظام بلا حياء».

 وأوضح نافعة أن الإصلاح السياسي «لا يمكن أن يأتي من داخل النظام، ولابد للمعارضة أن تتكاتف وتوحد جهودها، بعيداً عن الخلافات الأيديولوجية والاتجاهات الفكرية، وتتوافق على مرشح للرئاسة، حتى لا يتم مشروع التوريث فتتفاقم المصيبة».

واعتبر محمد فرج ، القيادي اليساري «الانتخابات البرلمانية الأخيرة الأسوأ في تاريخ مصر»، مؤكدا أن «الجماهير تنتظر التغيير».

و أكد المهندس سعد الحسيني، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، أن «الغضب بدأ في الشارع المصري منذ أحداث المحلة عام 2008»، مشيرا إلى أنه مازال موجودا حتى الآن.

وانتقد الحسينى «التضييق على المعارضة» مشيرا إلى أن «النظام أسقط رموز المعارضة لأنهم كشفوا الفساد والاستيلاء على أراضي الدولة وبيع الغاز لإسرائيل بثمن بخس».

وفي إشارة منه إلى رفض البرلمان الموازي قال الحسيني:«لا يوجد سوى برلمان واحد لشعب واحد ، ولابد من إصلاح مؤسسات الدولة بعد أن أصبح مجلس الشعب هو مجلس للحزب الوطني»، مشددا على أن مستقبل مصر «يتوقف على حجم التعاون بين الحركات السياسية والقوي الوطنية، وتحديد مطالب موحدة والإصرار على تطبيق القانون واستقلال القضاء».

ووصف عبدالحليم قنديل، المنسق العام لحركة كفاية ، الانتخابات الأخيرة بأنها كانت أشبه بـ« الأفلام الكرتونية»، مشيرا إلى أن «الفساد سيظل موجودا في ظل عدم توحيد جهود القوى الوطنية».

وفي سياق متصل تظاهر العشرات من ممثلي الحركات السياسية المختلفة أمام نقابة الصحفيين مساء الأربعاء، قبل انعقاد المؤتمر، احتجاجا على «تزوير الانتخابات» و«سياسية القمع التي يتبعها الحزب الوطني».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية