x

ميركل تدعو إثيوبيا إلى الانفتاح والمعارضة الألمانية تطالبها بالمزيد

الثلاثاء 11-10-2016 18:47 | كتب: دويتشه فيله |
مظاهرة ضد المستشار الألمانية أنجيلا ميركل خلال جولتها بمدينة دريسدن في ذكرى توحيد ألمانيا - صورة أرشيفية مظاهرة ضد المستشار الألمانية أنجيلا ميركل خلال جولتها بمدينة دريسدن في ذكرى توحيد ألمانيا - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

رغم دعوة المستشارة الألمانية ميركل الحكومة الإثيوبية إلى اعتماد الحوار والانفتاح على السياسة وضمان حقوق الشعب، وجهت المعارضة الألمانية انتقادات لزيارتها لإثيوبيا مطالبة بتوجيه انتقادات واضحة لمضيفها.دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إثيوبيا اليوم الثلاثاء للانفتاح على الحلول السياسية وضمان عدم لجوء الشرطة للعنف المفرط في مواجهة الاحتجاجات بعد مرور أكثر من عام على اضطرابات قالت جماعات حقوقية إنها أسفرت عن مقتل نحو 500 شخص.

ووصلت ميركل، التي كانت تتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين، إلى إثيوبيا بعد اشتعال جديد لأحداث بالقرب من العاصمة ألقت بظلالها على واحدة من أسرع البلدان الأفريقية نموا على الصعيد الاقتصادي. ودفع العنف الحكومة لإعلان حالة الطوارئ في أنحاء البلاد أمس الأول الأحد.

وقالت ميركل لنظيرها الإثيوبي «ينبغي عليكم إجراء محادثات مفتوحة مع الناس الذين يعانون مشكلات». واضافت أن رد فعل الشرطة تجاه الاحتجاجات يجب أن يكون متناسبا، مشيرة إلى أنه «في الدول الديمقراطية ينبغي أن يوجد تمثيل للمعارضة.. وأفضل صور (ذلك التمثيل) يكون في البرلمان». ورد رئيس الوزراء قائلا «إن الحكومة لا تلجأ للعنف المفرط.

إذا وقع ذلك سنحقق مع الوحدات المتورطة«. وفي إشارة أخرى على عدم رضا ألمانيا على أداء الحكومة الإثيوبية، قال دبلوماسي إن أديس أبابا عرضت أن تلقي ميركل كلمة أمام البرلمان وهو ما رفضته برلين بسبب غياب المعارضة في البرلمان الإثيوبي. من جانب آخر، دعا برلماني ألماني من حزب اليسار المعارض المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لتوجيه انتقادات حول انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في أثيوبيا.

وقال النائب البرلماني عن حزب اليسار المعارض نيما موفاسات إنه يتعين على ميركل التخلي عن «نهج المحاباة» الذي تتبعه تجاه الحكومة الاستبدادية خلال زيارتها اليوم الثلاثاء في إثيوبيا ويتعين عليها أيضا أن تدعو لتطبيق الديمقراطية. وأضاف أن ميركل تصمت حتى الآن على «النزاع الدامي بين الحكومة الإثيوبية وشعبها».

من جانبه، طالب حزب الخضر الألماني المعارض أيضا المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بدعم واضح للديمقراطية في إثيوبيا. وقال خبير الشؤون الخارجية في الكتلة البرلمانية للحزب أوميد نوريبور إنه يتعين على ميركل أن توضح للحكومة الإثيوبية أن النمو الاقتصادي لن يمكنه تحقيق استقرار دائم في البلاد إلا مع الديمقراطية، مطالبا المستشارة بلقاء المعارضة الإثيوبية لدعمها.

وكانت ميركل حثت الحكومة الإثيوبية خلال زيارته لأديس أبابا اليوم الثلاثاء على السماح بمزيد من التعددية في المجتمع، وقالت عقب محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين: الديمقراطية تتطلب وجود معارضة لها صوت«، مضيفا أن النقاشات الخلافية أفضل من تفريغ النزاعات على نحو عنيف. وعرضت ميركل الاستعانة بخبراء ألمان في نقل خبرات تحقيق التناسبية في المهام الشرطية. وتعتزم المستشارة ميركل الاجتماع مع ممثلين عن المعارضة في إثيوبيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية