«ويكليكس» إدارة أوباما حاولت تفعيل وجودها الأمني بالمنطقة العربية عن طريق «البيشمركة»

كشفت الدفعة الجديدة من الرسائل الإلكترونية التي نشرها موقع «ويكيليكس»، والتي تمت قرصنتها من بريد جون بوديستا، رئيس مكتب المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، كيف لجئت إدارة أوباما إلى البيشمركة من أجل التصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي.

وكشفت مراسلة بتاريخ 19 أغسطس 2014، مرسلة من بوديستا إلى هيلاري كلينتون، يتحدث فيها عن الوضع في العراق والشرق الوسط، وكيف تواصلت واشنطن مع «داعش» عبر قوات البشمركة الكردية، وورد بالمراسلة أنه «مع كل الجوانب المآسوية، فإن تقدم تنظيم (داعش) في العراق يعطي الفرصة للإدارة الأمريكية لتغيير الطريقة التي تتعامل بها مع الفوضى الأمنية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط»، وأوضحت أن العنصر الأهم هو استخدام الموارد الاستخباراتية وقوات العمليات الخاصة، وتجاهل الحل التقليدي المتمثل في تكثيف العمليات العسكرية.

وورد بالمراسلة نفسها أنه إن لم تتمكن الولايات التحدة من تحقيق التغييرات المطلوبة لتفعيل السياسة الأمنية الخاصة بها في المنطقة، سينتقل عناصر «داعش» إلى دول أخرى لتسهيل تنفيذ العمليات الإرهابية من خلال القوى الإسلامية، مضيفة أن هذا يحدث بالفعل في ليبيا ومصر، حيث يعود المقاتلون من سوريا للتعاون مع القوى الإرهابية المحلية.