شنت هيئة الرقابة الإدارية بمحافظة الدقهلية، الثلاثاء، حملة مكبرة على مضارب الأرز لمتابعة عمليات توريد الأرز تحت إشراف اللواء أحمد فايز الله، رئيس الهيئة بالدقهلية، ورئاسة المقدم على عنان والرائد محمد عسكر، عضوا الهيئة.
انطلقت الحملة منذ الساعة التاسعة صباحا لتفقد مضارب الأرز بنطاق المحافظة ومتابعة عمليات التوريد واكتشفت الحملة خلو جميع المضارب من الأرز بعد عزوف الفلاحين عن توريده للمضارب بعد اعلان الحكومة استلام الأرز بسعر 2400 جنيه للطن بينما ارتفع سعر الأرز بالسوق إلى 2800 و3000 جنيه حسب نوعية الأرز
وكشفت لجنة هيئة الرقابة الإدارية عن وجود 1800 كيلو أرز شعير فقط بمخازن مضرب الأرز بالمنصورة وتوقف جميع الماكينات بالمضارب عن العمل وسوء حالة العمال بها
واشتكى مسئولى المضارب لأعضاء هيئة الرقابة من فشل الحكومة في ادارة أزمة الأرز على مدار 3 سنوات حيث منعت المضارب من استلام الأرز خلال العامين الماضيين ولم توفر لهم السيولة لذلك مما تسبب في عدم وجود مخزون استراتيجى من الأرز على مستوى الجمهورية ونتج عن ذلك أزمة الأرز الأبيض العام الماضى
واضاف مسئولى المضارب «وعندما تدخلت الحكومة هذا العام كان التدخل هزيل حيث أعلنت ان سعر توريد الأرز بسعر 2400 جنيه للطن في حين انه وصل بالسوق المحلى إلى 3000 جنيه وفشلت الحكومة في منافسة التجار وعزف الفلاحين عن التوريد لتحقيق مكاسب أكبر
وحذر مسئولى المضارب من أزمة طاحنة مقبلة في الأرز بسبب جشع التجار وتخزينهم كميات كبيرة منه على أمر تهريبه أو تصديره للخارج مطالبين بتدخل قوى للحكومة
واعلنت هيئة الرقابة الإدارية بالدقهلية برفع تقرير عن الوضع السئ لتوريد الأرز وخلو المضارب للرئاسة مباشرة لإتخاذ اجراءات حازمة قبل خروج أزمة الأرز الأبيض على السطح لعدم وجود مخزون سلعى
واكد الرائد محمد عسكر عضو الرقابة الإدارية ان الحكومة تحتاج 2 مليون طن أرز هذا العام لتوفير احتياجات المواطنين من الأرز وللأسف حتى الآن لم يتم استلام أي كميات تذكر بالمضارب مما ينذر بأزمة حقيقة لم يتم التدخل الفورى من الدولة .