أراد السفير التركي بالقاهرة حسين بوصطالي ترسيخ العلاقات التاريخية بين مصر وتركيا التي تعود لآلاف السنين – علي حد قوله – من خلال التبرع بدمه لبنك الدم التابع لمركز الهلال الأحمر المصري إيمانا منه بأن التبرع بالدم يعد «واجبا مقدسا».
وقال: «أردت التبرع بالدم ليسري دمي في عرق كل مصري، ولتوطيد ارتباطي بمصر» بهذه الكلمات أكد السفير التركي على قوة العلاقات المصرية – التركية منذ آلاف السنين علي الرغم من أن الظروف السياسية مرت بالعديد من الصعوبات إلا أن العلاقات بين البلدين ما زالت تتمتع بالقوة، مشيرا إلي ارتباط العائلات المصرية والتركية بعضهما البعض منذ زمن بعيد، وإلى التواجد التركي في مصر ووجود جالية تركية بين مصر والإسكندرية.
وأكد السفير التركي علي أهمية التبرع بالدم ومدى مساهمته في إنقاذ مريض، معتبرا أنه «واجب مقدس». ولفت إلى قيامه بالتبرع بالدم في العديد من الدول ومنها أفغانستان وإيران .
بنك الدم للأطفال التابع لبنك الدك بمركز الهلال الأحمر المصري لقي إعجاب السفير التركي، وأعرب عن سعادته بوجود مثل هذا البنك لخدمة الأطفال الذين يعانون من أمراض وراثية مزمنة وهو ما أوضحه الأمين العام لمركز الهلال الأحمر المصري الدكتور ممدوح جبر قائلا: «السفير التركي أعجب بالمركز وفوجئ بالإمكانيات المتوافرة به وأعرب عن استعداد بلاده للمساهمة في امداد المركز بسيارة لجمع التبرع بالدم خلال شهر مارس المقبل فضلا علي أنه أعلن أنه يتحدث هنا باسم رئيس بلاده وأظهر استعداده للتعاون مع المركز في مجالات مختلفة».
وأوضح الأمين العام أن عددا من الوزراء والشخصيات العامة قاموا بالتبرع للمركز خلال حرب 1973 لافتا إلى أنه في الوقت الحالي يقوم سفير إندونيسيا بالتبرع بدمه للمركز مرتين في العام، مشيرا إلى أن المركز تم إنشاؤه بمبادرة من السيدة سوزان مبارك في التسعينيات بهدف نقل الدم للأطفال الذين يعانون من أمراض وراثية مزمنة والتخفيف من معاناتهم في المستشفيات.
