x

المفتى: الشعوب لا تنتصر بالنوايا الحسنة.. وعلينا العمل لصناعة مستقبل مشرق

الخميس 11-08-2011 12:24 | كتب: أحمد البحيري, هيثم الشرقاوي |
تصوير : سمير صادق

أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، أن توفيق الله تعالى, ثم حسن التخطيط وجدية الإعداد, هما الأسباب الحقيقية لانتصار العاشر من رمضان، وأن قيم الانضباط والكفاءة والتجرد والعمل الدؤوب والأمل الفسيح, هى التى ستصنع مستقبلاً مشرقاً لمصرنا الحبيبة.

وأضاف جمعة, فى كلمته على هامش الاحتفال الذى نظمته وزارة الأوقاف بمناسبة الاحتفال بذكرى العاشر من رمضان, بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر, مساء الأربعاء:  مازالت ذكرى العاشر من رمضان تومض فى الذاكرة بمعانى جليلة لا تتقادم بمرور الزمن.

 وتابع جمعة: «ما أحوجنا اليوم إلى استحضار هذه المعانى ونحن نعيش فى عصر جديد, لنواجه بروح العاشر من رمضان التحديات الماثلة أمامنا، فنحن فى أمس الحاجة إلى انتصارات حياتية فى معارك التنمية والتعليم والإدارة ومكافحة الفساد والنهوض والتقدم، كما نحتاج لأن نستلهم من انتصار رمضان روح العمل الدؤوب ومنهج التخطيط وعقلية الأخذ بأسباب النصر وقهر الصعاب والتحديات، كما فعل المصريون فى العاشر من رمضان منذ 38 عامًا، كما نحتاج أيضاً فى واقعنا الراهن لأفكار خلاقة ومبتكرة تقدم حلولاً جديدة لقضايا متراكمة مستعصية مثل ما فعل البواسل من جنود مصر».

وطالب جمعة بتحويل انتصار العاشر من رمضان إلى قوة ملهمة لمواجهة تحديات الواقع الاجتماعى والاقتصادى والسياسى، مشيرا إلى أن الشعوب لا تضمن الانتصار فى معاركها بالنوايا الحسنة فقط، ولكن الشعوب تنتصر حين تمتلك أسباب الانتصار بمعناه الصحيح والشامل، وهكذا ينبغى أن يكون الدرس إذا ما أردنا الانتصار فى القضايا والتحديات التى تواجهنا فى مجالات التنمية والتكنولوجيا والتعليم والإدارة والبيئة وغيرها من المجالات.

وأضاف جمعة: وما يجدر أن نستحضره أيضاً فى ذكرى العاشر من رمضان أن المصريين أظهروا, بكل طوائفهم وانتماءاتهم, قدراً كبيراً من التكاتف والوحدة والتلاحم والتقارب والتكامل، الذى يعد بلا شك إحدى الركائز الاستراتيجية فى مستقبل هذا الوطن.

وألقى الدكتور إسماعيل الدفتار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، كلمة أكد فيها أن رجال القوات المسلحة قرنوا بين العلم والعمل والإيمان بالحركة, وعكفوا على التسليح والتدريب والتخطيط والتفكير, فوفقهم الله ونصرهم علي الأعداء.

وربط الدفتار بين عبور القوات المسلحة وغزوات رسول الله, صلي الله عليه وسلم، حيث أول ما قالوه أثناء العبور «الله اكبر», وهو ما كان يهتف به المسلمون أثناء الغزوات، كما أنهم أطلقوا على خطة العبور «بدر» تيمنا بغزوة بدر التي انتصر فيها المسلمون. 

حضر الاحتفال كل من: الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، وزير الأوقاف، والدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، والشيخ علي عبد الباقي, الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.

 

فى سياق متصل أرسل  شيخ الأزهر، برقية  تهنئة إلى المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى, وزير الدفاع، للتهنئة  بذكرى العاشر من رمضان، داعيا الله سبحانه وتعالى أن ينعم على مصرنا وعلى الأمة العربية والإسلامية بمزيد من الخير والأمن والسلام، كما بعث مفتى الجمهورية، ببرقية مماثلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية