x

مصدر أمني مصري يكشف عن تعاون استخباري بين القاهرة ودمشق وبيروت

الخميس 23-12-2010 11:20 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : آخرون

كشفت مصادر أمنية مصرية لجريدة «العرب القطرية» في عددها الصادر الخميس عن وجود تعاون استخباري كبير بين كل من مصر وسوريا ولبنان أدى إلى إيقاع شبكات تجسس إسرائيلية على قطاع الاتصالات في الدول الثلاث، ومنها شبكة التجسس الأخيرة بمصر المتهم فيها مصري وضابطان إسرائيليان، وشبكة أخرى في سوريا سيتم الإعلان عنها قريبا.

وقالت المصادر إنه نتيجة التحقيقات المصرية في القضية أبلغت الأجهزة المصرية نظيرتها السورية بمعلومات وردت على لسان المتهم المصري بالقضية طارق عبدالرازق حسن أدت إلى اعتقال السلطات السورية لمسؤول أمني بارز ثبت تجسسه لصالح إسرائيل، ومن ثم كشفت التحقيقات معه عن وجود شبكة أخرى تم تفكيكها تعمل في سوريا للتجسس على قطاع الاتصالات، وأن السلطات السورية ستكشف قريبا عن ضبط تلك الشبكة الكبيرة بعد انتهائها من التحقيقات أيضا.

وأضافت المصادر أن المتهم طارق عبدالرازق كشف خلال التحقيقات عن أن ضباط الموساد الذين كان يتعامل معهم طلبوا منه دخول سوريا عدة مرات تحت اسم مستعار وبجواز سفر مصري مزور يحمل اسم «طاهر حسن» بزعم التجارة واستيراد منتجات سورية، ومن ثم تم تكليفه بتسليم مبالغ مالية كبيرة للمسؤول الأمني الذي يعمل بجهاز حساس، وقدم له على أساس أن اسمه «م.أ» وحسب المتهم المصري لا يعرف إن كان هذا اسمه الحقيقي أم لا، وفقا للصحيفة.

وطبقا للمتهم المصري أيضا فقد قام بتسلم مغلفات مغلقة بشدة تتعلق بمعلومات تضر الأمن السوري وأنه قام بتسليمها إلى ضباط الموساد كما قام المتهم المصري أيضا بجمع معلومات عن الشارع السوري والوضع العام بالبلاد.

وكشفت التحقيقات أيضا أن الموساد حاول استخدام المتهم المصري طارق عبد الرازق في تجنيد رئيس تحرير صحيفة لبنانية مقربة من النظام السوري وحزب الله (شارل أيوب رئيس تحرير صحيفة الديار) عن طريق إغرائه ماليا وبرحلات سياحية إلى جنوب إفريقيا قبل أن يعرض عليه إنتاج برنامج تلفزيوني له مقابل 200 ألف دولار.

وتشير التحقيقات إلى أن المتهم حاول تجنيد شباب سوري ولبناني يعمل في قطاع الاتصالات وطبقا للمصادر المصرية فقد تم نقل هذه المعلومات أيضاً إلى الجانبين السوري واللبناني وكذلك أسماء الشباب- من الجنسيتين- الذين حدث معهم الاتصال، حسبما ذكرت الصحيفة.

وتوضح المصادر أن الأجهزة الأمنية المصرية والسورية واللبنانية بذلت جميعا مجهودا مشتركا كبيرا في هذه القضية في ظل تكتم شديد، الأمر الذي أدى إلى كشف خيوط عدة شبكات للتجسس في المنطقة خاصة في قطاع الاتصالات وأنه ترك لكل دولة حرية اختيار التوقيت المناسب للإعلان عن تفاصيل الشبكات التي لديها بعد انتهاء كل منها من استكمال جميع التحقيقات ولأن لبنان كان أول من كشف تلك الشبكات في قطاع الاتصالات.

وطبقا للمصادر ذاتها فقد كشفت التحقيقات عن جهود إسرائيلية كبيرة للسيطرة على قطاع الاتصالات المتنامي في المنطقة والتجسس على المكالمات وتحليلها، الأمر الذي يضع تحديات كبيرة أمام أجهزة الأمن العربية ويدفعها إلى مزيد من التنسيق فيما بينها لتبادل المعلومات والتنسيق وإيجاد سبل جديدة لحماية الشبكات الوطنية، حسب الصحيفة.

وأفادت التحقيقات أن كل الشبان المصريين الذين جمع الجاسوس المصري معلومات وبيانات شخصية عنهم في القضية التي حملت رقم 650 لسنة 2010 لم يتم استدعاؤهم أو الاستماع لأقوالهم لأنهم قدموا لعبدالرزاق هذه المعلومات بغرض إيجاد فرص عمل لهم فيما لم يدر بينهم وبينه أي أحاديث عن الجاسوسية وهو ما كشفته الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين الطرفين وينتمي هؤلاء الشباب لمحافظات القاهرة الكبرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية