علمت «المصري اليوم» أن اللجنة التي شكلتها وزارة الطيران المدني لإنهاء أزمة تحديد زي للمضيفات المحجبات, الاتي طالبن بالسماح بلبس الحجاب علي متن الطائرات, فشلت في التوصل إلي قرار ينهي الأزمة.
وأكدت مايسة عبد الهادي, إحدي مضيفات مصر للطيران, عضو اللجنة, أن بعض أعضاء اللجنة لم يكن لديهم نيه للتوصل إلى حل لهذه الأزمة, موضحة وجود مماطله في إصدار قرار بالسماح للمضيفات بلبس الحجاب علي متن طائرات مصر للطيران.
وقالت مايسه عبد الهادي، إن البعض اقترح وضع زي فرعوني, وهذا الاقتراح قوبل بالرفض من المضيفات لأن الزي الفرعوني ليس زي محجبات, بالإضافة إلى أن تصميمه غير لائق.
وأوضحت أن أزمة الزي مفتعلة, فالزي موجود بالفعل في مخازن الشركة, لأن المضيفات الأرضيات يلبسنه, وهو عبارة عن رابطة للشعر بالإضافة إلى الزي العادي.
وأعربت عن تعجبها من رفض الشركة السماح للمضيفات بلبس الحجاب علي متن الطائرة، موضحة أن العديد من الشركات الأجنبية العالمية تسمح للمضيفات المسلمات بلبس الحجاب، ومنها علي سبيل المثال الطيران البريطاني.
ولفتت إلى أن هذا الفرض يتنافي مع مبادئ الثورة التي دعت إلى الحرية والعدالة, لأن نفس الأشخاص الذين كانوا قبل الثورة لايزالون موجودون إلى الآن بنفس الفكر وبنفس أسلوب التعامل. وقالت: «نحن لنا حقوق يجب الالتزام بها حتي وإن كان عددنا قليل فقلة العدد لا تلغي حقنا في الحصول علي حقوقنا».
من ناحية أخري أكد مصدر مطلع بالوزارة أن اللجنة اقترحت الزي الفرعوني بشكل إسلامي, إلا أن المضيفات رفضن هذا الاقتراح بدعوي أن الزي غير لائق.
ولفت إلى أن تصميم زي جديد سوف يتكلف حوالي 9 ملايين جنيه, مما يعني عبئًا إضافيًا جديدًا في ظل حالة التعثر المالي التي أعقبت الثورة, بسبب انخفاض عدد رحلات الطيران والمطالب الفئوية وما صاحبها من أعباء إضافية.
أما عن وجود زي فعلا في المخازن، قال إن الزي للمضيفات الأرضيات وأن سياسة الشركة حاليا هي وجود زي مختلف للمضيفات الأرضيات عن زي المضيفات علي متن الطائرات.