أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن شعوره بـ«خيبة أمل»، إزاء موقف مجلس الأمن، وجدد مطالبته للمجلس بإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال بان في لقاء صحفي في مقر الأمم المتحدة «الوضع في حلب مرير، وأشعر بخيبة أمل شديدة لأن مجلس الأمن بدأ يوم السبت الماضي عاجزا مجددا عن ترك المناقشات جانبا وبدء التحركات».
وردا على السؤال الذي وجهه له الصحفيون في مناسبات عديدة حول إذا ما كان ينوي اللجوء إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لممارسة سلطاته وإرسال ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، اقتصر بان على قوله أن «مجلس الأمن هو المنوط به التحرك في هذا الإطار».
ويشار إلى أن مجلس الأمن فشل في اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، وكذلك وقف القصف على مدينة حلب.
وحصل مشروع القرار، الذي تبنته فرنسا وإسبانيا، ودعمته القوى الغربية، على 11 صوتا في مجلس الأمن، في حين استخدمت روسيا حق الفيتو ضده.
وناشد بان كل الأطراف المعنية بالصراع السوري بإعلان وقف الإعمال العدائية ووضع نهاية «فورية» للقصف الجوي سواء على حلب أو على أي مكان آخر في البلاد.
كان الأمين العام للأمم المتحدة قد انضم مؤخرا لأصوات المجتمع الدولي التي تصف الهجمات الجوية على مدينة حلب بأنها «جرائم حرب»، لا ينبغي أن تمر دون عقاب.
ويذكر أنه منذ انتهاء الهدنة في سوريا في 19 سبتمبر الماضي، لقي ما لا يقل عن 497 مدنيًا مصرعهم في حلب، من بينهم 90 قاصرا و40 سيدة، بينما أصيب ما يقرب من ألف و200 آخرين، وفقا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد أنه خلال نهاية الأسبوع الماضي، وفقا لآخر إحصاء قام به، قتل 305 أشخاص على الأقل نتيجة عمليات القصف التي تشنها الطائرات السورية والروسية على مناطق شرق حلب المحاصرة من قبل القوات النظامية والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة.