x

انتحار شاب تونسي بسبب البطالة ومواجهات بين الشرطة وعاطلين في 3 مدن

الخميس 23-12-2010 08:53 | كتب: رويترز, أ.ف.ب |
تصوير : رويترز

 

قال شهود ومصادر نقابية إن شابا تونسيا يدعى حسين ناجي (25 عاما) انتحر صعقا بالكهرباء الأربعاء لعجزه عن العثور على فرصة عمل، في مدينة سيدي بوزيد بوسط غرب تونس التي تشهد منذ 19 ديسمبر تحركات احتجاجية ومواجهات بين قوات الأمن ومواطنين بسبب ارتفاع نسبة البطالة.

وأبلغت مصادر نقابية وكالة «رويترز» للأنباء أن الشاب صعد إلى قمة عمود كهربائي وانتحر بلمس الأسلاك رغم توسلات المواطنين إليه للتراجع. وأضافت المصادر أن القتيل عاطل عن العمل وحاول الانتحار في مرات سابقة.

وقال المسؤول النقابي في الاتحاد العام التونسي للشغل علي زارعي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الشاب تسلق عمود كهرباء وهو يصرخ «لا للبؤس، لا للبطالة»، قبل أن يصاب بصدمة كهربائية بسبب لمس الأسلاك العالية التوتر.

وسقط الشاب جثة هامدة أمام جمع من الناس تحلقوا حوله وهم يناشدونه العودة عن فعلته اليائسة، كما قال عطية عثموني المعارض الذي يتولى لجنة مساندة سكان سيدي بوزيد التي تقع على بعد 265 كم من العاصمة.

وانتحر الشاب أمام مقر البلدية، كما أفاد شهود للوكالة الفرنسية.

من ناحيتها، قالت وكالة الأنباء الحكومية في تونس إن الشاب قتل صعقا بالكهرباء. وذكرت الوكالة في بيان ليل الأربعاء أن «الشاب توفي على عين المكان بعد الصعقة الكهربائية رغم محاولات إنقاذه».

وأكد بيان حكومي فتح تحقيق قضائي لمعرفة ظروف الحادث، من دون تحديد أسباب تسلق الشاب لعمود الكهرباء.

وتشهد مدينة سيدي بوزيد مواجهات عنيفة بدأت قبل اسبوع احتجاجا على إقدام شاب آخر على حرق نفسه احتجاجا على مصادرة الشرطة لعربة للخضراوات والغلال التي كان يتكسب منها. ويرقد الشاب في المستشفى في حالة حرجة.

وذكرت مصادر أن حدة التوتر تراجعت في سيدي بوزيد بعد الإفراج عن عدد كبير من المتظاهرين الذين احتجزتهم أجهزة الأمن في الأيام السابقة.

وقال نقابيون إن مدينتي المكناسي وبوزيان الواقعتين أيضا في ولاية سيدي بوزيد تشهدان حاليا مواجهات عنيفة وإن الشرطة اعتقلت العشرات هناك.

ويعتبر تشغيل حاملي الشهادات العليا من أكبر التحديات التي تؤرق الحكومة التونسية التي تسعى لتوفير المزيد من فرص العمل في بلد تصل فيه معدلات البطالة إلي 14 بالمئة وفقا للأرقام الرسمية.

وقللت تونس في وقت سابق هذا الأسبوع من شأن اشتباكات سيدي بوزيد واتهمت خصومها السياسيين باستغلال الحادث لأغراض سياسية والإثارة.

وأعمال الشغب نادرة الحدوث في تونس التي يحكمها الرئيس زين العابدين بن علي منذ 23 عاما وتعمل بشكل وثيق مع حكومات غربية لمحاربة متشددي القاعدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية