يتطلع المنتخب السعودي لكرة القدم إلى حسم «دربي الخليج» مع نظيره الإماراتي، فيما يعيش منتخب العراق لحظات استعادة الأمل، عندما يستضيف نظيره التايلاندي غدًا الثلاثاء، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا.
وسيكون استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، مسرحًا للمباراة الأولى، حيث سيحاول «الأخضر» صاحب المركز الثاني «7 نقاط» إحراز النقاط الثلاث على حساب الأبيض الثالث «6 نقاط» الذي يستعد أيضًا لاستضافة كأس آسيا 2019 بعد عام من المونديال.
وتبدو مهمة السعودي أسهل في فك الشراكة مع نظيره الأسترالي المتصدر بفارق الأهداف، الذي لن يكون في مأمن عندما يستضيف اليابان الرابعة «6 نقاط» والتي لا ترضى عادة إلا بأن تكون أول المتأهلين إلى النهائيات العالمية.
ويتأهل أول وثاني كل من المجموعتين الآسيوتين إلى النهائيات، ويلعب صاحبا المركز الثالث ملحقًا آسيويًا على نصف البطاقة الخامسة، على أن يقابل الفائز منهما في ملحق دولي رابع الكونكاكاف «أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي».
نتائج جيدة للسعودية
وحقق المنتخب السعودي نتائج جيدة في المباريات الثلاث ففاز في الأولى على ضيفته تايلاند1- صفر، وفي الثانية على مضيفه العراق 2-1، وتعادل في الثالثة مع ضيفته استراليا 2-2.
ويبقى أمام السعودية تخطي عقبة كأداء متمثلة في اليابان التي تستضيفها على ملعب سايتاما في الجولة الخامسة منتصف نوفمبر، كي تعزز آمالها بالعودة إلى النهائيات بعد غياب عن النسختين الأخيرتين عامي 2010 في جنوب افريقيا و2014 في البرازيل، والتأهل للمرة الخامسة في تاريخها بعد 4 مرات متتالية بين 1994 و2006.
ويتطلع «الأخضر» إلى استغلال عامل الأرض والجمهور إلى جانب الروح العالية لدى لاعبيه، بينما يأمل المنتخب الإماراتي «الأبيض» باقتناص نقاط المباراة وإلحاق أول خسارة بمضيفه ليصبح منافسا جديا على احدى بطاقتي التأهل عن المجموعة.
ومن هذا المنطلق، تكتسب القمة المرتقبة اهمية كبيرة ولن تكون بالتالي سهلة على المنتخبين لا سيما في ظل تقارب المستوى اذ لا يمكن التكهن بنتيجتها التي ستبقى مفتوحة على كافة الاحتمالات خصوصا وأن المباراة ستُعلب على جزئيات صغيرة وسيدخلها المدربان بحسابات مختلفة.
واعتبر المدافع السعودي معتز هوساوي ان المباراة «ستكون مواجهة قوية خصوصا وأن الطموحات واحدة والرغبة مشتركة تتمثل في تحقيق النقاط الكاملة كما أن للمواجهات الخليجية طابع خاص بها لذلك نتعامل مع جميع الظروف بالطريقة المثالية وسنقدم كل ما بوسعنا».
وأضاف: «الانضباط التكتيكي والتعامل المثالي مع مجريات المباراة هو الأمر الذي سيساهم في اقتناص نقاط المواجهة»، مطالبا بحضور كبير «لأن الجماهير الوفية تمنحنا دائما أكبر دافع على أرض الملعب وترفع معنويات الجميع».
من جهته، أكد اللاعب عبدالملك الخيبري، أهمية المواجهة «التي تعني لنا الكثير كونها السبيل نحو تعزيز رصيدنا النقطي والمضي قدماً نحو صدارة المجموعة خاصة أنها على أرضنا وأمام جماهيرنا».
وختم الخيبري «واثقون في أنفسنا قبل كل شيء، كذلك بالجهازين الفني والإداري، متكاتفين مع بعضنا البعض ولا بد من تكاتف وثقة الجميع معنا خلال المشوار المقبل لتحقيق الطموحات».
ويبرز في صفوف السعودية أسامة هوساوي وعمر هوساوي وحسن معاذ وتيسير الجاسم ونواف العابد وسلمان الفرج ويحيى الشهري ومحمد السهلاوي الذي قد يبدأ أساسيا بعد تعافيه من الإصابة.
في المقابل، يبرز في صفوف الامارات ماجد ناصر وعبدالعزيز صنقور وعامر عبدالرحمن وإسماعيل الحمادي وعمر عبدالرحمن وعلي مبخوت واحمد خليل وسالم صالح.
العراق على موعد مع تجدد الأمل
سيكون المنتخب العراقي قبل الأخير «دون نقاط» على موعد مع ىتجدد الأمل عندما يستضيف في طهران نظيره التايلاندي الأخير والمتطلع بدوره إلى وقف مسلسل العثرات.
وقد تدفع خصوصية اللقاء الطرفين لبذل كل ما في وسعهما ورمي كل أوراقهما في هذه المباراة التي يتوقع لها أن ترتقي إلى مستوى الإثارة والصراع.
وذكر مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل عشية المباراة «حظوظنا في التأهل قائمة ونامل بان نجتاز التايلانديين ونحقق أول فوز ندخل به دائرة المنافسة».
وأضاف شنيشل: «في مباراتنا الأخيرة قدمنا مستوى طيبا وأداء كبيرا وهذه المرة نريد ان نواصل مثل هذا التفوق الفني وترجمه إلى فوز منتظر. المهم ان لاعبينا تحرروا من الضغط النفسي بعد مباراة اليابان»1-2 «وهم يتمتعون الآن بمعنويات عالية وبثقة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية».
وكان المنتخب العراقي استعاد شيئا من بريقه في المباراة الماضية وقدم أداء طيبا على الرغم من خسارته أمام اليابان في الوقت القاتل بعد ما كان قريبا جدا من العودة بنقطة ثمينة.
ومباراة الغد هي الثالثة بين العراق وتايلاند في هذا التصفيات بعد ان التقيا في الدور التمهيدي مرتين عانى فيهما «اسود الرافدين» وخرجوا بتعادلين صعبين وبنتيجة واحدة «1-1 ذهابا وإيابا» ضمن المجموعة السادسة التي ذهب التايلانديون بصدارتها إلى الدور النهائي.
وباتت اوراق المنتخب العراقي مكشوفة ومعروفة لنظيره التايلاندي المعروف بنفسه الطويل وقدرة لاعبيه على التسجيل والعودة في أي وقت.
وأشار شنيشل إلى أن «المنتخب التايلاندي تطور كثيرًا ويعرف كيف يستفيد من المساحات لكننا لن نسمح له بتحقيق ذلك».