فقد تنظيم «داعش» الإرهابى، نحو 28% من الأراضى التى كان يسيطر عليها فى سوريا والعراق، بعد أن واجه حربا فى البلدين شارك فيها عشرات دول التحالف والقوى الإقليمية والمحلية. ويقول محلّلون فى مؤسسة «جلوبال إنسايت» إن سيطرة التنظيم انكمشت بنسبة 28% ومنذ أن بلغت أوجّها فى يناير 2015.
وأوضحوا أنه فى الأشهر التسعة الأولى من العام الجارى، انكمشت مساحة نفوذ التنظيم من 78 ألف كيلومتر مربع، إلى 65،500 كيلومتر مربع، بما يعادل مساحة سريلانكا، بحسب «جلوبال إنسايت»، لكنه لم يفقد منذ يوليو الماضى، سوى 2،800 كيلومتر مربع.
ويشير المحللون إلى أن هذا التراجع تزامن مع تقليص روسيا عدد الغارات الجوية على أهداف للتنظيم. وقال أليكس كوكاروف، كبير محللى الشؤون الروسية، فى «جلوبال إنسايت» إنه «فى سبتمبر الماضى، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن مهمة روسيا هى مكافحة الإرهاب الدولى، لا سيما (داعش)». موضحا أن «أولوية روسيا هى توفير الدعم العسكرى لحكومة الرئيس السورى بشار الأسد، وتحويل الحرب الأهلية السورية، من صراع متعدد الأطراف إلى صراع ثنائى بين الحكومة السورية والجماعات الجهادية، مثل (داعش)، وبالتالى تقويض قضية توفير الدعم الدولى للمعارضة».
وقال كولامب ستراك، كبير المحللين ومدير وحدة «رصد الصراع» فى «جلوبال إنسايت» إن «خسائر التنظيم منذ يوليو متوسطة، لكنها غير مسبوقة من الناحية الاستراتيجية»، وأضاف أن «خسارة التنظيم نقطة الاتصال المباشر بطرق التهريب الحدودية المؤدية إلى داخل تركيا حدّت من قدرتها على نحو كبير من تجنيد مقاتلين جدد من الخارج، بينما تستعد الحكومة العراقية لشن هجوم فى الموصل».
وعلى صعيد متصل، قالت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية إنه من المتوقع بدء معركة الموصل، التى طال انتظارها، الأسبوع المقبل، وحذرت الصحيفة من مخاوف بشأن «كارثة إنسانية» مرتقبة، إذ يقوم مسلحو التنظيم بحفر خنادق وتجهيز حقول ألغام وسكب النفط فى قنوات مائية لإشعال النيران حول المدينة التى يوجد بها مليون شخص.
وقتل 18 شخصا على الأقل، الأحد، بينهم 9 جنود فى انفجار سيارة مفخخة بجنوب شرق تركيا، بحسب ما أكد رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، الأحد، بعد ساعات من إعلان الجيش التركى مقتل 38 من متشددى «داعش».