وجهت كل من المملكة العربية السعودية وقطر انتقادات حادة لمصر، على خلفية تصويتها، السبت، لصالح مشروعى قرار بمجلس الأمن حول التهدئة في سوريا، خاصة في مدينة حلب، قدم المشروع الأول فرنسا وإسبانيا بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، فيما قدمت روسيا المشروع الثانى، وفشل المجلس في تمرير القرارين، حيث لجأت موسكو لحق النقض ضد المشروع الأول، بينما لم يحصل الثانى على الأغلبية اللازمة.
ووصف المندوب السعودى لدى منظمة الأمم المتحدة، عبدالله المعلمى، تأييد مصر لمشروع القرار الروسى بأنه «أمر مؤلم». وانتقد رئيس اللوبى السعودى في أمريكا، سلمان الأنصارى، تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسى، وقال في تغريدة على موقع «تويتر»: «عذراً يا مصر.. لكن تصويتك لصالح مشروع روسيا يجعلنى أشكك في أمومتك للعرب وللدنيا!».
في المقابل، أوضح السفير عمرو أبوالعطا، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، الموقف المصرى بقوله، إن القاهرة تؤيد جميع الجهود الهادفة لإنهاء مأساة الشعب السورى، وصوتت بناءً على محتوى القرارات التي تضم عدة عناصر مشتركة، صوتت مصر لصالحها، وتتلخص في وقف استهداف المدنيين السوريين، ووقف العدائيات، وضرورة التعاطى الحاسم، مع استخفاف بعض الجماعات المسلحة بمناشدات المجتمع الدولى لها عدم التعاون مع التنظيمات الإرهابية.