يُعد «جوران هانسن» واحدًا من ضمن أهم العلماء فى مجال البيولوجيا الجزيئية فى العالم، يعمل أمينًا عامًا لمنظمة نوبل، ونائبًا لرئيسها، والمتحدث الرسمى باسمها، إضافة لكونه مستشارًا علميًا لمعهد البحوث البيولوجية فى فيينا، وأستاذًا فى معهد كارولينسكا السويدى. «المصرى اليوم» أجرت حوارًا مع «هانسن»، تحدث فيه عن معايير وطُرق اختيار الفائزين بالجائزة، كاشفًا سبب قلة الحاصلين عليها من العرب، ومسديًا عددًا من النصائح لشباب الباحثين فى الوطن العربى وللحكومات العربية المهتمة بالعلوم والبحث العلمى، وإلى نص الحوار..
■ ما المعايير التى يتم على أساسها اختيار الفائزين بجوائز نوبل؟
- هناك أمر مشترك فى جوائز نوبل الست، ألا وهو أن تُعطى الجائزة للأشخاص الذين تنتفع بهم البشرية جمعاء، الموهوبين بشكل استثنائى، فى مجالات العلوم والآداب والسلام، وهناك عدة معايير يتم اعتمادها لكل جائزة على حدة، فجائزة نوبل للفيزياء تعطى للأشخاص الذين قاموا باكتشافات ثورية أو اختراعات مبتكرة فى ذلك المجال، أما جائزة الكيمياء فتذهب لأولئك الذين ساهموا على تحسين جودة حياتنا بتركيبات كيميائية مبتكرة وفريدة أو للأشخاص الذين ساهموا فى تحقيق اكتشاف كبير فى ذلك المجال، وتعطى جائزة الطب أو الفسيولوجيا للعلماء الذين كشفوا النقاب عن أمور كانت مجهولة بالنسبة لنا، أما جائزة الآداب فتعطى للشخص الذى تمكن من كتابة أعمال أدبية مثالية من حيث البناء ونقل ثقافة المجتمعات، فيما تُعطى جائزة السلام للشخص أو الأشخاص الذين ساهموا فى التقريب بين الأمم وتعزيز قيم التآخى فى العالم، وتعطى جائزة الاقتصاد لأصحاب النظريات الاقتصادية التى تُساهم فى محاربة الفقر أو فى فهم أفضل لطبيعة عالمنا الاقتصادى.
فى كل الأحوال، لا يجوز منح جوائز نوبل للأشخاص على «مجمل أعمالهم»، فالجائزة تمنح بشكل دقيق تقديرًا لجهود الشخص فى اكتشاف محدد، أو ابتكار جديد وثورى وليس بناء على المساهمات الإجمالية فى
مجال العلوم.
■ هل تم تطبيق تلك المعايير على جوائز هذا العام؟
- بالطبع، منحت جائزة نوبل الفيزياء هذا العام لكل من «ديفيد ثاوليس» و«دانكن هولداين» و«جيه مايكل كوستيرليتس» كنتيجة مباشرة لأبحاثهم الثورية حول المادة، والتى ساهمت فى سبر أغوار أطوار المادة، إذ قام ثلاثتهم باستخدام طرق رياضية معقدة لدراسة تلك الأطوار، الأمر الذى سيؤدى فى المستقبل لتطوير الموصلات عالية الكفاءة، ذلك كان اكتشافًا ثوريًا يستحق نوبل
الفيزياء بحق.
أما بالنسبة لنوبل الطب لهذا العام فقد ذهبت إلى العالم «يوشينورى أسومى» الذى قام باكتشاف آلية الالتهام الذاتى للخلايا، عبر اكتشاف 15 جينًا مسؤولًا بصفة رئيسية عن تنظيم تلك العملية التى تمنح الجسد القدرة على التجدد وتعزز بقاء الجسم فى حالة سليمة، وهو الأمر الذى سيساهم فى فهم أفضل لكيفية العيش لحياة أطول بصحة جيدة. أما جائزة الكيمياء، فقد تقاسمها كل من «بيير سوفاج» و«فريزير ستودارت» و«برنارد فيرينغا» لتصميمهم «آلات جزيئية» بأحجام صغيرة للغاية تستطيع السيطرة على الحركة على مستوى الجزىء، ربما تستخدم فى المستقبل لنقل العقاقير داخل جسم الإنسان، ولها تطبيقات هائلة فى مجال النانوتكنولوجى.
■ كان من المتوقع أن يفوز مكتشفو موجات الجاذبية بجائزة نوبل هذا العام، وكان من المتوقع أيضًا فوز مكتشفى تقنية التعديل الجينى بجائزة الكيمياء، لكن؛ خالفت النتائج كل التوقعات، كيف تُفسر ذلك الأمر؟
- الأكاديمية السويدية للعلوم، وجميع اللجان المسؤولة عن اختيار الفائزين، قامت بإجراء تقييم دقيق لجميع المرشحين، واختارت فى النهاية الفائزين، أعتقد أن اكتشافات الفائزين ستساهم فى فهم أفضل لعالمنا، وستتيح فُرصاً جديدة للتكنولوجيات الرائدة فى المستقبل.
على سبيل المثال، عدم فوز مكتشفى موجات الجاذبية بالجائزة يرجع إلى نقطة إدارية فاصلة تتعلق بإجراءات منح نوبل الفيزياء، والتى تشترط أن يكون البحث أو الاكتشاف الفائز نُشر قبل 1 فبراير من سنة إعطاء الجائزة، وللأسف؛ نُشر بحث موجات الجاذبية فى الـ15 من فبراير عام 2016، وهذا يعنى أنه لم يقبل ضمن الترشيحات
فى الأساس.
■ كم عدد العاملين فى اللجان المختلفة لنوبل؟
- يوجد ست لجان مسؤولة بشكل كامل عن اختيار الفائزين بالفروع الستة لجوائز نوبل، تضم كل لجنة 5 أعضاء دائمين، بالإضافة إلى سكرتير اللجنة، واحد من ضمن الأعضاء الخمسة يتم انتخابه كرئيس للجنة، كما يتم انتخاب 3 إلى 10 أشخاص للعمل ضمن اللجنة، ويتم تغييرهم سنويًا.
لجنة اختيار الفائزين بجائزة نوبل الفيزياء ـ والتى أشرف بكونى مُقررًا لها- يتم انتخابها من قبل الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، ويتألف أعضاؤها من مجموعة من العلماء الحاصلين على درجة الأستاذية فى مجال الفيزياء، تقوم اللجنة بإرسال تقارير دورية للأكاديمية، ثم يتم اختيار قائمة قصيرة، تُرسل مباشرة للأكاديمية التى تتخذ القرار النهائى وتختار الفائز بنوبل الفيزياء. على نفس المنوال تعمل لجنة اختيار الفائزين بجائزتى نوبل فى الكيمياء، والعلوم الاقتصادية التى تتألف لجنتها من أعضاء بالبنك المركزى السويدى، أما جائزة نوبل فى الطب أو الفسيولوجيا، فتتكون لجنة اختيار الفائزين بها من أساتذة معهد كارولينكسا للعلوم الطبية بالسويد، ويتم اختيار الفائزين بنفس الكيفية.
■ قال ألفريد نوبل فى وصيته إن الجائزة تُمنح «لأجل فائدة عظيمة للبشرية».. هل انحرفت لجنة نوبل فى يوم من الأيام عن مبادئ تلك الوصية خاصة فيما يتعلق بإهداء الجوائز للعلماء العاملين فى مجال البحوث النظرية؟
- أنا أعتقد أن اللجنة لم تنحرف يومًا عن تطبيق ذلك الشرط.. نحن نعتقد بقوة إن المعرفة بحد ذاتها ذات فائدة كبيرة للبشرية، لذا؛ تمنح اللجنة الجوائز فى بعض الأحيان للاكتشافات الأساسية على الرغم من عدم وجود تطبيق عملى لها وقت الحصول على الجائزة، إلا أن التجارب تؤكد أن الاكتشافات وتحقيق الاختراقات فى البحوث الأساسية النظرية تؤدى فى الغالب إلى فائدة عملية كبيرة مع مرور الوقت. بعض الأمثلة الجيدة التى تؤكد اعتقادى هى الاختراقات الفيزيائية التى صنعها آينشتاين قبل 100 عام، واكتشافات البيولوجيا الجزيئية قبل 50 عاماً، انظر لمسارات العلوم الآن، والتى اعتمدت على تلك الاكتشافات.
■ هذا العام، لم تفز سيدة واحدة بجوائز نوبل فى المجالات العلمية الثلاثة، وتشير الإحصائيات بشكل عام إلى أن عدد السيدات اللواتى حصلن على نوبل قليل مقارنة بأقرانهن من الرجال.. بم تفسر هذا الأمر؟
- للأسف عدد النساء اللائى يحصلن على فرص لاقتحام المجالات العلمية وخصوصًا فى مجال العلوم الطبيعية قليل جدًا، الوضع آخذ فى التحسن، وأتوقع أننا سنرى مزيدًا من النساء على منصات التتويج بجائزة نوبل فى المستقبل، فى الـ10 سنوات الأخيرة، حصلت 6 سيدات على نوبل الطب، عدد جيد، ولكن يبقى ضرورة تشجيعهم على اقتحام
مجالات العلوم.
■ وكيف يمكن تشجيعهن؟
- نحتاج إلى عدد من الأمور، أولها تشجيع الفتيات على دراسة العلوم الطبيعية، ثم إعطائهن الفرصة للالتحاق بالمعامل المختلفة، إعطاء الفرصة لا يعنى بالنسبة لى التكافؤ فى فرص العمل فحسب، بل يمتد أيضًا لدعم أسرهن وتوفير الرعاية النهارية لأطفالهن.
■ ما أثر تخصيص ميزانيات للجوائز العلمية على مسار العلم؟
- الجوائز تُشكل دافعًا عند العلماء لإنجاز المهام، تُخاطب جزءا من النفس البشرية، وتغازل أدمغتنا الراغبة فى الحصول على مكافأة إنجاز من نوع ما، على سبيل المثال؛ جائزة نوبل للعلوم تدفع الأبحاث فى طريق ثلاثة أفرع رئيسية من العلوم، ما يساهم فى تقدمها السريع، وهو شىء مطلوب لزيادة الوعى، الأخبار المتعلقة بجوائز نوبل والتى تنتشر كالنار فى الهشيم من خلال وسائل الإعلام أثناء موسم حصد الجوائز تُساهم فى محو الأمية العلمية. كما أن العلماء الحاصلين على الجوائز يُصبحون قدوة لشباب الباحثين، ويستطيعون التأثير على صانعى القرار، ويحفزون الشباب على اتخاذ العلم مهنة، وهو الأمر الذى يؤثر إيجابيًا دون شك على
مسار العلوم.
■ لكن، معظم الفائزين بالجائزة يفقدون حماسهم تجاه العلم كونهم حصلوا على أرفع تقدير.. هل ترى ذلك؟
- كل الفائزين بجائزة نوبل يشعرون بالسعادة الجمة بمجرد تلقيهم خبر حصولهم عليها، هذا من واقع معايشتى لهم، بعد أن يحصل العالم على الجائزة، يُصبح مشغولاً للغاية خلال السنة الأولى، يعقد اجتماعات ويلقى محاضرات ويظهر خلال الشاشات ووسائل الإعلام، بعد تلك السنة، تتطور حياة الفائز بالجائزة بناء على عوامل كثيرة، أحد تلك العوامل بطبيعة الحال هو عمر الفائز بالجائزة، فبالنسبة للعلماء الذين يحصلون عليها فى نهاية عمرهم المهنى؛ لا يُمكن أن نتوقع أن يُعيد ذلك الشخص العمل من جديد فى مهنته العلمية بعد أن أفنى عمره داخل معمله، هذا ظلم كبير، أما بالنسبة للأشخاص الفائزين الأصغر سنًا، فالعديد منهم يتجه إلى المناصب القيادية فى الجامعات أو فى الحكومة، فعلى سبيل المثال؛ أصبح «ستيفن شو» الفائز بجائزة نوبل للفيزياء عام 1997 وزيرًا للطاقة فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ما يبعدهم قليلاً عن المجال البحثى العلمى، لكن؛ وبالرغم من ذلك، هناك عدد من الأمثلة الأخرى التى تكشف لنا الجانب الآخر لبعض الفائزين الذين فضلوا الاستمرار فى المجال البحثى على المكوث فى المنزل أو تولى المناصب القيادية، فـ«مارى كورى» و«فريد سينجر» و«جون باردن» و«لينوس باولنج» حصلوا على جائزتى نوبل فى مجال العلوم.
■ يقول الفيلسوف الفرنسى جان بول سارتر إن الجوائز التى تُمنح للأحياء تُشكل «قبلة الموت لهم».. هل تتفق معه فى قوله؟
- الحقيقة أن السجلات تُشير إلى أن الإنتاجية بعد الحصول على الجائزة تقل بشكل كبير، لكننى أكرر أن ذلك الأمر ربما يتعلق بعمر الفائزين، الذى يشكل عاملاً مهمًا فى القدرة على إنتاج العلوم، لكن هناك بعض النماذج التى لا تزال نشطة رغم حصولهم على الجوائز، خاصة جائزة السلام، والتى لا يزال بعض الحائزين عليها يعملون من أجل الإخاء بين الأمم.
■ أحمد زويل هو المصرى الوحيد الذى فاز بجائزة نوبل فى مجال الكيمياء، وجائزته تعد واحدة من ضمن 9 جوائز نوبل على الإطلاق أخذها العرب.. هذا عدد صغير بالنسبة للحجم السكانى للمنطقة العربية، هل تعتقد أن مساهمات العرب فى مجالات العلوم المختلفة لا تؤهلهم للحصول على الجائزة الأرفع فى التاريخ؟
- جائزة نوبل هى اعتراف استثنائى من العالم أجمع للأفراد الذين قدموا مساهمات فريدة للبشرية، سواءً فى العلوم أو الآداب، أو من أجل السلام، أحمد زويل كان واحدًا من ضمن هؤلاء، يجب هنا إلقاء الضوء على المنصوص فى وصية ألفريد نوبل الأخيرة، إذ قال إن رغبته الصريحة أن تمنح الجائزة بعيدًا عن كل اعتبارات الجنسية أو القومية، وتماشيًا مع ذلك، أود أن أؤكد أن لجان نوبل المختلفة لا تنظر فى الجنسية أو العرق أو الجنس أو اللون لأىٍ من مرشحيها، كل ما يهمنا هو حجم الإنجاز.
لكننى، أستطيع أن أقدم تفسيرًا لعدد الفائزين المحدود بنوبل فى المنطقة العربية، فالعلوم تزدهر فى البيئات التى تستطيع أن تُقدم للعقول الاستقرار على المدى الطويل، وتنشط من خلال إذكاء قيم التعبير والحرية الفكرية، كما أنها تحتاج إلى موارد مالية جيدة للمختبرات وكثير من الميزانيات للمعدات العلمية التى أصبحت باهظة التكلفة. تلك المعايير يتم استيفاؤها بدرجات متفاوتة فى المناطق المختلفة من العالم، ليس على مستوى الجغرافيا فحسب، بل على مستوى التاريخ أيضًا، فالممارسات العلمية المنهجية لطالما سيطرت على سلوك العالم الغربى ـ الولايات المتحدة وأوروبا - فى القرن العشرين، الآن؛ بدأت دول شرق آسيا ـ وخاصة اليابان- فى دخول المضمار، وهذا ينعكس بشكل كبير على توزيع جائزة نوبل فى الفترة الأخيرة. كان العصر الذهبى للعلوم فى المنطقة العربية قبل ألف عام، وقتها كانت أوروبا تحت نير الاضطهاد الدينى والحروب والاقتتال، لكن؛ وبالطبع؛ لم تكن مؤسسة نوبل قد ظهرت وقتما كان العلم مزدهرًا فى المنطقة العربية، هذا قد يقدم تفسيرًا ما لقلة العرب الحاصلين على جوائز نوبل.
لكن، دعنا نأمل فى أن العالم العربى يخضع فى المستقبل لعمليات التنمية السلمية الحرة، والتى من شأنها أن توفر فرصًا ممتازة للعلماء فى المستقبل، إذا ما حدث ذلك، فأنا واثق من أننا سوف نرى المزيد من الحائزين على جائزة نوبل من العرب فى المستقبل.
■ وما النصائح التى يُمكنك تقديمها لشباب الباحثين فى الوطن العربى؟
- بشكل عام، يجب على شباب الباحثين الاهتمام بالمشاكل العلمية المهمة، وتعلم وسائل حلها، وإيجاد مُشرفين متميزين فى مجالات تخصصهم، البحث عن الأفكار المتميزة، والانخراط فى التعلم.
■ وماذا عن نصائحك للحكومات العربية المعنية بتطوير العلوم؟
- أود أن أؤكد أن النجاح فى البحث العلمى يتطلب الاستقرار فى كل نواحى الحياة، والاستثمار المالى، والتبادل الحر للأفكار. يحتاج تطوير البحث العلمى إلى التزام مالى طويل يجب أن يوفر من قبل الحكومات، لأن العلماء فى نهاية المطاف بشر يحتاجون إلى رواتب، والمعامل مُجرد حوائط لا نفع لها إذا لم تُدعم بالمعدات العلمية والأجهزة الحديثة.
يجب أيضًا الإشارة إلى أن العلوم تختلف تماماً عن السياسة، لا مجال للبحث العلمى بهدف أيديولوجى، إن محاولات السيطرة على العلوم من أجل أسباب أيديولوجية وسياسية أدت إلى كوارث، الاتحاد السوفيتى وألمانيا النازية نماذج ليست بعيدة عن الأذهان.
وأنصح الحكومات العربية بتمويل المشاريع البحثية على أساس الجودة العلمية فقط، على أن تنفصل ميزانيات تمويل المشاريع العلمية عن ميزانيات الأجور، لمعرفة كم الأموال التى تُصرف على المشروعات البحثية على وجه الدقة، ويجب أن تكون هناك وسيلة لدى الحكومات لمعرفة المشاكل الرئيسية العلمية، وتقييم نوعية البحث العلمى وتطوير المشاريع.
■ كيف كان شعورك قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل الفيزياء هذا العام؟
- شرف كبير لى أن أقوم بتقديم المؤتمر الصحفى للإعلان عن تلك الجائزة، لطالما كانت تلك اللحظة مثيرة للغاية، أسعد كثيرًا حين أسمع نبرات الفرح أثناء إبلاغ الفائز للمرة الأولى بفوزه بالجائزة خلال مكالمتى الهاتفية معه.
■ خلال مسيرتك مع مؤسسة نوبل، هل سبق لك أن تلقيت مكالمة لوم من أحد العلماء لعدم حصوله على الجائزة؟
- الواقع أن الانتقادات الموجهة إلى بشكل شخصى قليلة جدًا، وحتى الانتقادات الموجهة إلى المؤسسة بشكل ما لإعلان الفائزين بنوبل قليلة للغاية وخاصة بالنسبة للجوائز فى مجال العلوم، إلا أن تلك الانتقادات تظل ذات جدوى وتخضع للمناقشة من قبل مؤسسة نوبل باستمرار، هى جيدة للغاية فى الواقع، إذ تجبر الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم - المؤسسة التى ترعى الجائزة وتنفذ وصية ألفريد نوبل- على بذل أقصى جهدها لاختيار الفائزين بنوبل، النقاش حول الجائزة أمر صحى بكل تأكيد، فيجب أن نشعر أن الناس حول العالم يتناقشون حول الاختيارات، ومهتمون بمن اختارتهم اللجنة، سواء سلبًا أو إيجابًا، هذا الأمر يشكل دافعًا لأفراد مؤسسة نوبل على الاستمرار قُدمًا واختيار فائزين جدد كل عام، الانتقادات الموجهة إلينا تدفعنا إلى الأمام، وتشكل خطوة قوية فى مسار مواصلة الجهود الرامية لتحسين جودة الحياة وإعلاء القيم الإنسانية التى لطالما سعى إليها مؤسس الجائزة «ألفريد نوبل».
العرب الحاصولون علي جائزة نوبل
1960
بيتر مدور طبيب بريطانى من أصل لبنانى حصل على نوبل الطب مناصفة مع فرانك بورنت.
1978
الرئيس أنور السادات.. جائزة نوبل للسلام بالتشارك مع جيمى كارتر ومناحم بيجين.
1988
نجيب محفوظ.. الأديب حصل على جائزة نوبل للآداب.
1990
ألياس خورى.. أمريكى من أصل لبنانى حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء.
1994
ياسر عرفات.. حصل على نوبل السلام مشاركة مع شيمون بيريز وإسحاق رابين.
1999
أحمد زويل حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء.
2005
محمد البرادعى حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
2011
توكل كرمان.. يمنية حصلت على جائزة نوبل للسلام.
2015
9 – رباعى الحوار التونسى.. حصلوا على جائزة نوبل للسلام.