قال محمد فريد خميس، رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشورى، إن 90% من البطالة في مصر هي من الشباب تحت سن 30 سنة، في الوقت الذي تواجه فيه الصناعة المصرية مشاكل كبيرة بسبب طوفان السلع المستوردة ذات التكلفة الإنتاجية المنخفضة، وهو ما يتطلب إعادة النظر فيما وصفه بـ«السداح مداح» في التجارة.
وطالب خميس، خلال اجتماع اللجنة، مساء الثلاثاء، جميع رجال صناعة الغزل والنسيج بالكشف عن أسماء رجال الصناعة المتورطين فى عمليات تهريب السلع التي تضر بصناعتهم، وإعادة النظر فى اتفاقية التيسير العربية الخاصة بالصناعات النسجية.
وشهد الاجتماع خلافاً ومشادات بين خميس ومحسن الجيلانى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، بدأ عندما تحدث الجيلانى قائلاً: إن زيادة الإنتاج ضرورة لزيادة الرواتب، فرد خميس: العكس هو الصحيح لأن الأجر يجب أن يزيد ليزيد الإنتاج، مشيراً إلى توصل اللجنة إلى وضع منظومة لحماية صناعة النسيج منذ سنوات، ترتب عليها تحديد مبلغ 120 مليون دولار لدعمها، ونجحت وزارة التعاون الدولي في توفيرها، إلا أن وزارة الاستثمار أنفقت المبلغ على أكبر كارثة في مصر، وهي نظام المعاش المبكر، وراحت الفلوس، ونحاول حالياً إقناع فايزة أبوالنجا بتوفير 80 مليون يورو.
وتدخل الجيلانى قائلاً: المصانع مهددة بالإغلاق، ونطالب بالسماح بفتح استيراد القطن من أي دولة خلاف الدول الثلاث المحددة لنا إلا أن هناك شخصيات في الحكومة تقول: «هذا على جثثنا»، ولم يعد أمام مصانع المحلة، إلا 3 حلول، إما الإغلاق، أو الإصلاح أو البيع، فرد خميس: «قسماً بالله لو بعت المحلة، لأشتري مسدس واصطادك انت ومن ورائك.. كفاية بعتوا مصر كلها ومش فاضل حاجة».