أودى إعصار «ماثيو» المدمر بحياة نحو 900 شخص فى هاييتى، وتسبب فى تشريد عشرات الآلاف، قبل أن يجتاح جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث سبَّب فيضاناً وانقطاعاً واسعاً للكهرباء، وتوجه إلى ولاية ساوث كارولاينا الأمريكية، بعد أن قتل 6 أمريكيين فى ولاية فلوريدا، بعدما اجتاح كوبا وهاييتى والدومينيكان، فى أكبر كارثة طبيعية تضرب منطقة الكاريبى والساحل الشرقى الأمريكى منذ عقد. ونبهت السلطات الأمريكية مليونى شخص لإخلاء منازلهم فى فلوريدا وجورجيا وساوث كارولاينا، كإجراء احترازى لوصول «ماثيو»، الذى انخفضت سرعة رياحه إلى نحو 125 كيلومترا فى الساعة فى كارولاينا الجنوبية، وحث الرئيس الأمريكى باراك أوباما الشعب على توخى الحذر والالتزام بتعليمات السلامة.
وقال- بعد اجتماعه مع مسؤولى إدارة الطوارئ: «أود أن أؤكد للجميع أن الإعصار لا يزال خطيرا حقا، وأن المخاطر قائمة من ارتفاع الأمواج بسبب العاصفة وخسارة أرواح وحدوث أضرار جسيمة فى الممتلكات». وأضاف: «لا يزال ينبغى للناس اتباع تعليمات المسؤولين المحليين خلال الـ24 أو الـ48 أو الـ72 ساعة المقبلة».
واجتاح الإعصار ولاية فلوريدا- حيث بلغت سرعة الرياح 195 كيلومترا فى الساعة- وخلَّف 6 قتلى وأضرارا مادية كبيرة مع انقطاع الكهرباء عن 1.1 مليون شخص.
وقال المركز الوطنى الأمريكى للأعاصير إن شدة «ماثيو» تراجعت ليصبح عاصفة من الفئة الثانية. واتسع التحذير من الإعصار ليشمل مناطق على ساحل المحيط الأطلسى من شمال شرق فلوريدا، مرورا بجورجيا وساوث كارولاينا حتى شمال كارولاينا.
وحذرت الهيئة الوطنية للأرصاد من السيول، مع توقع تراكم 40 سنتيمترا من مياه الأمطار.
وتسبب «ماثيو» فى نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص شرق كوبا، وأتلف 80% من المحاصيل الزراعية فى مناطق بـ«هاييتى»، وبات أكثر من 350 ألف شخص بحاجة لمساعدة عاجلة، وتم إجلاء 21 ألف شخص.
وقال جان ميشال فيجرى، رئيس منظمة «كير» غير الحكومية فى هاييتى، إن أكثر من 29 ألف منزل دُمرت فى جنوب البلاد.
ومن أقصى الغرب إلى أقصى الشرق، انهارت قنطرة «باب القمر» التاريخية- التى يعود تاريخها إلى 500 سنة، فى سور الصين العظيم، فى مقاطعة شانشى شمالى الصين- بسبب عواصف قوية اجتاحت المنطقة، وفقًا لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، وخلَّف إعصار «ميجى»، الذى يضرب الصين منذ 10 أيام، 24 قتيلا وعشرات المفقودين، فيما خلَّفت فيضانات عارمة- مصحوبة برياح قوية- أضراراً بالغة غرب اليونان، وغمرت المياه شوارع أثينا، وأسفرت عن انقطاع التيار الكهربائى عن مناطق بالعاصمة.