«كذب المنجمون ولو صدفوا»، عبارة تنطبق بشكل كامل على حكاية الأخطبوط «بول»، الذى حير عقول العالم في 2010.
فالأخطبوط، الذي أبهر العالم بقدرته على التوقع في مباريات كأس العالم «2010» بجنوب إفريقيا, لم يتمكن من التنبؤ بميعاد رحيله عن العالم في الأول من أكتوبر الماضي عن عمر يناهز العامين ونصف العام.
وتصدرت توقعات «بول» عناوين أشهر الصحف العالمية، حتى أن التليفزيون الألماني نقل توقعاته على الهواء مباشرة.
وتحول «بول»، الذي عاش في متحف الأحياء المائية بمدينة «أوبيرهاوزن» الألمانية، إلى أحد أشهر نجوم المونديال بعد أن صدقت جميع توقعاته لنتائج مباريات البطولة بما فيها فوز إسبانيا بالبطولة على حساب هولندا.
واعتمدت طريقة التوقع عند الأخطبوط على وضع صندوقين يحتويان على طعام أمامه, وبداخل كليهما علمان لكلا المتنافسين، ويختار «بول» الصندوق الذي يحمل علم الدولة التي يرشحها للفوز.
ووصل الهوس بالأخطبوط «بول» إلى حد قيام الشيف الإسباني «خوسيه أندرياس»، بإلغاء أطباق «الأخطبوط» من قائمة الطعام التي تقدمها مطاعمه في الولايات المتحدة تكريمًا للأخطبوط «بول» بعد فوز إسبانيا بكأس العالم كما توقع الأخطبوط.
ونجح «بول» في ترك بصمة حقيقية على الساحة العالمية في منتصف هذا العام ستظل عالقة في الأذهان على مدار عقود طويلة، بل ومع كل بطولة كأس عالم.
بل وصل الأمر إلى مطالبة بعض الحكومات بمعرفة توقعاته في مسائل خاصة بالسياسة والحكم والتكهن ببقاء وزراء في السلطة أو إقالتهم.