بطريقة «أشكو إليك وأنت الخصم والحكم» وفى إشارة ذات مغزى واضح، تقدم 56 صحفياً بجريدة «الوطنى اليوم» وصحف أخرى، بشكوى إلى الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ضد محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات فى نقابة الصحفيين، رئيس لجنة القيد الاستئنافية، لرفضه عقد جلسة قيد استثنائية لهم بجداول النقابة، وهى الشكوى التى وصفتها النقابة بـ«المريبة» والمخالفة للوائح.
ووصف الصحفيون فى الشكوى الرسمية التى قدموها، مساء الثلاثاء، إلى مكتب الإرشاد، محمد عبدالقدوس بأنه «متعنت» معهم، مطالبين مكتب الإرشاد بالتدخل لإجبار «عبدالقدوس» على الاستجابة لمطلبهم، مؤكدين فى شكواهم أن انتماء عبدالقدوس للجماعة هو ما جعلهم يلجأون إليها بعدما رفضت النقابة الاستجابة لمطالبهم.
وأكد محمد عبدالقدوس أن الشكوى تدل على جهل مقدميها بلوائح النقابة ووصفها بأنها محاولة للالتفاف عليها وعلى القوانين الخاصة بها، مؤكداً أنه يفصل بين عمله النقابى وانتمائه السياسى، لافتاً إلى رفضه التام تدخل أى فصيل سياسى فى شؤون النقابة ومحاولة فرض الوصاية عليها.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أحال الشكوى المقدمة من الصحفيين إلى محمد على بشر، مسؤول ملف المهنيين بالجماعة. وفتح «بشر» تحقيقاً فى الواقعة وأجرى اتصالاً مع محمد عبدالقدوس للوقوف على حقيقة الشكوى والتفاصيل الخاصة بها.
ولم ينف عبدالقدوس اتصال محمد على بشر به لسؤاله عن الواقعة، قائلاً: «الاتصال حمل طابع الاستفسار وليس التحقيق»، لافتاً إلى أن الأخير أخبره بإغلاق التحقيق فى الواقعة.
