حصلت «المصرى اليوم» على نسخة من مذكرة سرية أرسلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى مجلس الوزراء، توصى بزراعة واستصلاح 400 ألف فدان فى شمال سيناء، وتوطين مليون نسمة بحلول عام 2036، خلال الاحتفال باليوبيل الفضى لثورة 25 يناير.
أخبار متعلقة
أكدت المذكرة المرسلة لمجلس الوزراء، بتاريخ 15 مارس الماضى، أن تكلفة إنشاء ترعة السلام والترع الفرعية ومحطات رفع المياه والطرق بمشروع تنمية سيناء بلغت 5 مليارات جنيه، طبقا لأسعار 1985، بقرض من صندوق التنمية الكويتى، لم يسدد منه أى قسط حتى الآن رغم توصيل مياه النيل إلى أراضى المشروع عبر ترعة السلام بتصرف مائى يصل إلى 500 ألف متر مكعب سنويا.
وكشفت المذكرة عن إصدار حسنى مبارك، الرئيس السابق، قرارا جمهوريا، برقم 372 عام 2006، بإلغاء الشركة القابضة لتنمية شمال سيناء، دون سند قانونى، وهو ما أفقدها هويتها الشخصية الاعتبارية، على الرغم من قرار الجمعية العامة غير العادية للشركة بتاريخ 16 نوفمبر 2006 باستمرار عملها. وشددت المذكرة على أهمية إنشاء هيكل إدارى لإدارة وتشغيل وتنمية مساحة 400 ألف فدان بشمال سيناء، وريها بمياه النيل، لاستيعاب مليون مواطن مصرى خلال الاحتفال باليوبيل الفضى لثورة 25 يناير.
من جانبها، رفعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى مذكرة رسمية - حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها - إلى مجلس الوزراء، بتاريخ 25 مارس، تعلن فيها انتهاء فصل حدود الأراضى التابعة لولاية القوات المسلحة، عن التابعة لولاية هيئة التعمير والتنمية الزراعية، ضمن الأراضى المخصصة لمشروع تنمية شمال سيناء، تمهيدا لطرح المساحات التى تتوافر بها البنية القومية للاستثمار الزراعى بسيناء.
ورصدت مذكرة «الزراعة» عددا من المشاكل التى تواجه الاستثمار فى مشروع تنمية سيناء، وأبرزها عدم وجود شرطة مدنية بمناطق الاستصلاح، وكثرة التعديات على الأراضى والمزارعين، وعدم استكمال توصيل مياه الرى لمنطقة «السروط والقوارير» لزراعة 135 ألف فدان.
وتقترح المذكرة تعديل قواعد التصرف فى الأراضى بالمشروع، وتخصيص 30 ألف فدان لصالح بدو سيناء، و30 ألف فدان للمسرحين من القوات المسلحة، و135 ألف فدان للشركات المساهمة المصرية طبقا لنظام حق الانتفاع لمدة 99 عاماً، مع وضع ضوابط لعدم التصرف فيها بالبيع لآخرين، و30% من المساحة الكلية لشباب الخريجين. كما اقترحت أيضاً تخصيص مساحات لشركات الاستصلاح المصرية التى تعرضت للانهيار خلال السنوات الماضية وحماية للعاملين بهذه الشركات.
