x

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع: زيارة البشير واجتماع محافظ البنك المركزي

الجمعة 07-10-2016 09:59 | كتب: أ.ش.أ |
السيسي والبشير يشهدان الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر، 6 أكتوبر 2016. السيسي والبشير يشهدان الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر، 6 أكتوبر 2016. تصوير : آخرون

مثلت احتفالات أكتوبر وانعقاد اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة محوراً مهما في نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، كما عقد اجتماعا مع محافظ البنك المركزي لاستعراض السياسات المالية والنقدية في مصر، واجتماعا لمتابعة انشاء العاصمة الادارية الجديدة وفقا لأحدث المعايير العالمية.

واستقبل وفدا من الكنيسة الانجليكية الإنجليزية حيث تم مناقشة سُبل تعزيز الجهود الدولية لنشر قيم التسامح والتعايش، فضلاً عن دعم الجهود الرامية لمناهضة الفكر المتطرف.

وفي اطار احتفالات مصر بالذكرى الثالثة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة، قام الرئيس السيسي بزيارة قبر الجندي المجهول، حيث وضع إكليلاً من الزهور وقرأ الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بحياتهم فداءً للوطن، كما قام الرئيس بوضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقرأ الفاتحة ترحماً على روحه وصافح عائلة الرئيس الراحل، ثم توجه الرئيس السيسي إلى مسجد جمال عبد الناصر ، حيث قام بوضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومصافحة عدد من أفراد أسرته.
كما عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعا برئاسة الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكافة أعضاء المجلس.
وتم خلال الاجتماع اِستعراض آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية الداخلية على مختلف الاتجاهات والمحاور الاستراتيجية، واطلع الرئيس على تقرير حول الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة من أجل تطهير سيناء من العناصر الإرهابية وترسيخ الأمن والاستقرار فيها، كما أطلع على التدابير التي تقوم بها القوات المسلحة على صعيد تأمين الحدود وإحكام السيطرة عليها من أجل منع تسلل الأفراد أو البضائع عبرها، ووجه الرئيس باستمرار العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالي بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية.
واستعرض المجلس عدداً من الملفات الإقليمية، وكذا تطورات العمليات العسكرية ومجمل الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا، وفي هذا الصدد، أكد الرئيس أن مصر ستواصل العمل على تحقيق وحدة الصف العربي والوقوف إلى جانب أشقائها من الدول العربية.
وشهد الرئيس السيسي بصحبة الرئيس السوداني عُمر البشير العرض العسكري الذي أقامته القوات المسلحة بمقر الجيش الثاني الميداني بالتل الكبير بمدينة الإسماعيلية بمناسبة الذكرى 43 لنصر جرب أكتوبر المجيدة، وشاهد الرئيسان العرض العسكري الذي أقامته وحدات وتشكيلات من الجيش الثاني الميداني، والذي تضمن عرضاً للأسلحة والمعدات التي استخدمتها مختلف أفرع القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر، بالإضافة إلى أحدث منظومات القتال والأسلحة والمعدات العالمية والمحلية الصنع التي زُودت بها الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، فضلاً عن عروض لتشكيلات من طائرات القوات الجوية.
وقام الرئيسان بتفقد عناصر الوحدات المشاركة بالعرض، وألقى الرئيس كلمة في هذه المناسبة قدم فيها التهنئة للشعب المصري وقواته المسلحة، وأشاد بالمساهمات القيمة التي قدمتها عدة دول عربية خلال حرب أكتوبر، وفي مقدمتها السودان الشقيق الذي حرص على ارسال لواء مشاة من الجيش السوداني الباسل للجبهة المصرية ضم بين صفوفه الرئيس عُمر البشير شخصياً، بالإضافة إلى المتطوعين السودانيين.
وقال إن نصر أكتوبر أكد قدرة شعب مصر على تجاوز مختلف الصعاب والتغلب على كافة التحديات، أياً كانت طبيعتها ومهما كانت صعوباتها، إذا ما تحلي بعزيمة راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة وتسلح بقيم الانضباط والعمل والإصرار للوصول إلى غاياته وتحقيق آماله، وأعرب عن ثقته في قدرة شعب مصر على تجاوز كل ما يواجهه الوطن من تحديات تنموية واقتصادية راهنة.
وأكد الرئيس أن حرب أكتوبر علمتنا أيضاً أن العلاقة الخاصة التي تجمع بين الشعب المصري وقواته المسلحة هي مفتاح النصر، حيث تضامنت جميع أطياف الشعب مع القوات المسلحة، وضحت العديد من الأسر المصرية بأحبائها فداءً لهذا الوطن ،ولقد أدي الجميع دوره ووقف الشعب خلف جيشه بحب واحترام، وقد أثبتت الأحداث عبر السنوات الماضية أن القوات المسلحة المصرية ظلت تقوم بدورها مخلصة لهذا الشعب، وأنها لم ولن تتردد في حمايته والدفاع عنه من كل شر.
ومنح الرئيس السيسي الرئيس السوداني عُمر حسن البشير وسام "نجمة الشرف" تقديراً لمشاركته بالوحدات العسكرية السودانية التي خدمت على جبهة القتال في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، كما منح الرئيس في هذه المناسبة وسام "الجمهورية العسكري" لعلّم القوات المسلحة المصرية تقديراً لما قامت به من أعمال مجيدة تتسم بالتفاني والتضحية في تأمين حدود الدولة، ومكافحة الإرهاب، والمشاركة الفعّالة في خطط التنمية الشاملة للدولة.
وفيما يتعلق باللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة، عقد الرئيسان السيسي والبشير السوداني مباحثات ثنائية، أعقبها اجتماع الدورة العليا على المستوي الرئاسي بحضور وفدي البلدين، حيث أشار السيسي إلى أن رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون على المستوى الرئاسي يأتي تعبيراً عن إرادة سياسية واضحة للوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يجمع البلدين من أواصر مشتركة، وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، والتي توليها مصر اهتماماً خاصا، كما دعا الرئيس إلى إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تجسد العلاقات الوثيقة والممتدة، وترسم الأطر اللازمة لإحراز التقدم في شتى مجالات العلاقات الثنائية.
وشهد اجتماع اللجنة العليا المشتركة تباحثاً حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، حيث أشار الرئيس السيسي إلى تطلع مصر لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مؤكداً أهمية النظر في إزالة عدد من العوائق التجارية القائمة، كما تم التأكيد على أهمية مواصلة تنسيق المواقف بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية أخذاً في الاعتبار تطابق مصلحة الدولتين إزاء أغلب القضايا، ومن ضمنها ملف الأمن المائي، حيث أكد الجانبان حرصهما على توثيق المصالح المشتركة التي تجمعهما بأثيوبيا، فضلاً عن تطلعهما لعقد قمة ثلاثية قريباً يتم خلالها الاتفاق على إطلاق مشروعات مشتركة وفقاً لما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ في فبراير 2016.
وقام الرئيسان بالتوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وعلى المحضر الختامي للدورة الأولي للجنة العليا المشتركة على المستوي الرئاسي، كما شهد الرئيسان التوقيع على 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في عدد من المجالات المختلفة.
وبالنسبة لتوفير السلع الأساسية للمواطنين ، عقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره طارق عامر محافظ البنك المركزي، الذي عرض خلال اللقاء أوضاع السياسة النقدية، والتعاون المثمر بين البنك المركزي والحكومة لدعم الخطوات التي اتخذتها لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية والحفاظ على الاستقرار المالي وخفض العجز في الموازنة العامة.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواصلة خفض الدين العام وزيادة الاحتياطي النقدي، مع ضرورة مراعاة محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية وعدم تأثرهم بأي إجراءات إصلاحية يتم اتخاذها، كما شدد الرئيس على أهمية توفير الموارد المالية اللازمة لإتاحة السلع الأساسية للمواطنين والحفاظ على استقرار أسعارها.
وأكد الرئيس السيسي في اجتماع بحضور وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية مواصلة العمل الدؤوب لإنشاء العاصمة الإدارية في إطار البرنامج الزمني المُحدد ووفقاً لأحدث المعايير العالمية، ليساهم ذلك في إبراز الوجه الحضاري لمصر، فضلاً عن تحقيق نقلة نوعية في مجال إنشاء المجتمعات العمرانية الحديثة التي ستشكل نموذجاً تنموياً متكاملاً يطبق نظاماً ادارياً متطوراً ويتمتع بكامل المرافق والخدمات ويوفر حياة كريمة للمواطنين.
وأطلع الرئيس السيسي خلال الاجتماع على معايير تصميم المباني الحكومية والادارية بالحي الحكومي للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث أكد الرئيس ضرورة تصميم كافة المنشآت الحكومية في العاصمة الإدارية الجديدة على نحو يجعلها مباني ذكية وصديقة للبيئة، من خلال التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة، كما أكد على ضرورة الاهتمام بتوفير منظومة نقل جماعي متطورة ومتكاملة لتشجيع المواطنين على استخدامها، بما يساهم في توفير الطاقة والحفاظ على البيئة النظيفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واستقبل الرئيس السيسي وفدا من الكنيسة الانجليكية الإنجليزية ضم عدداً من الأساقفة والمطارنة من مختلف أنحاء العالم، حيث أكد الرئيس حرص الدولة المصرية على إعلاء مفهوم المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر. كما أكد على عدم وجود تمييز في مصر على أساس الدين، فجميع المواطنين يتمتعون بنفس الحقوق وعليهم كافة الواجبات إزاء الوطن، مشيراً إلى أن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون والتسامح، وهي القيم التي حث عليها الدين الإسلامي وأوصى بالتعامل بها.
كما تناول الرئيس الجهود التي تقوم بها الدولة في إطار تصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة التي تحث على العنف والتطرف والكراهية، مشيراً إلى أن تصويب الخطاب الديني سيستغرق وقتاً طويلاً حتى يتبلور في صورة ثقافة وممارسات.
وتم خلال اللقاء مناقشة سُبل تعزيز الجهود الدولية من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، فضلاً عن دعم الجهود الرامية لمناهضة الفكر المتطرف، والعمل على تفادي الانغلاق على الذات ورفض التعرف على ثقافة الآخر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية