هددت التيارات والأحزاب الإسلامية بنزول الشارع وتنظيم مظاهرة مليونية جديدة، إذا أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة وثيقة بالمبادئ فوق الدستورية، طبقا لتصريحات الدكتور على السلمى، نائب رئيس مجلس الوزراء، التى قال فيها إن اللجنة التى تم تشكيلها داخل الحكومة تعتزم إصدار وثيقة بمبادئ فوق دستورية.
قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية: «نمى إلى علمنا أن المجلس العسكرى يسعى لإعلان المبادئ فوق الدستورية الأسبوع المقبل، ومحاولة وضع هذه المبادئ سوف تكون لها نتائج سلبية خطيرة، وسوف تعترض الجماعة بالاتفاق مع جميع الفصائل الإسلامية على هذا الاتجاه، بإعتباره مخالفا للإرادة الشعبية التى اختارت فى الاستفتاء، الذى أجرى فى 19 مارس الماضى، أن تكون الانتخابات أولاً».
وأضاف الزمر فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن إقرار المبادئ الحاكمة للدستور يعبر عن نية واضحة لتقسيم الشارع المصرى، وبالتالى تأجيل الانتخابات، واستمرار الحكم العسكرى، مؤكداً أن الجماعة ستواجه هذه المبادئ بكل قوة، وأنها سوف تدفع الشارع إلى إجبار المجلس العسكرى على الالتزام بأن تكون الانتخابات أولا فى مواعيدها المحددة دون أى تأجيل، داعياً كل الفصائل الإسلامية إلى التوافق على تنظيم مظاهرة مليونية، تحت شعار استكمال أهداف الثورة والعمل وفق الإرادة الشعبية كمشروع للمرحلة المقبلة.
وتابع الزمر: «سوف نتحرك بكل ما أوتينا من قوة من أجل دفع هذا الضرر والدفاع عن الإرادة الشعبية التى يتم تجاهلها والاعتراض عليها، ووقتها سوف ندرس إمكانية الاعتصام من عدمه».
وقال كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: «نحن ضد المبادئ فوق الدستورية، والالتفاف على إرادة الشعب التى ظهرت فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وقال الشعب كلمته، ولا يحق سواء المجلس العسكرى، أو رئيس مجلس الوزراء، أو نائبه، أن يخالفوا إرادة الشعب، لأن الشعب عندما يقول كلمته فإرادته فوق الجميع».
وأضاف رضوان فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «سنقف ضد المبادئ فوق الدستورية تماماً، أو من يسعى لسرقة إرادة الشعب المصرى، والموضوع وقتها قد يصل إلى مظاهرة مليونية أو تطورات أكثر من ذلك».
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، إن الإسلاميين لن يصمتوا حال صدور وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور، مهدداً باستخدام كل طرق الاحتجاجات من مظاهرات واعتصامات لعدم إصدار هذه المبادئ التى اعتبرها مخالفة تماماً لإرادة الشعب.
وأضاف «سعيد» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «قررنا عقد اجتماع مع قيادات الجماعات الإسلامية للاتفاق على كيفية الرد السريع على هذا الأمر، ومن المقرر فى حالة التصعيد أن تقتصر المظاهرات الحاشدة على المحافظات فقط، لصعوبة السفر إلى القاهرة فى رمضان، على أن تعود إلى ميدان التحرير بعد انتهاء الشهر»، مشيراً إلى أن جميع الطرق الصوفية باستثناء الطريقة العزمية برئاسة علاء أبوالعزايم وأعوانه يؤيدون الإسلاميين فى الاعتراض على المبادئ فوق الدستورية.
وقال الدكتور محمد يسرى، أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح: «الهيئة تلقت خبر المبادئ فوق الدستورية بصدمة لأنها سترجعنا إلى الخلف، ولأنها ضد إرادة الشعب التى عبر عنها فى الاستفتاء، وأكدتها مليونية 29 يوليو الماضى، بما يقطع كل محاولات الالتفاف على إرادة الشعب ومحاولة النيل منها، ونتمنى ألا يكون خبر إصدار الوثيقة صحيحا، لأن إصدارها سيهدد استقرار البلاد وأمنها لأنه يعد خروجاً عن الشرعية».
وقال الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، إن القوة الإسلامية سيكون لها رد قوى بمجرد إصدار الوثيقة، ليس فى ميدان التحرير فقط، وإنما فى كل المحافظات.