قال مصدر بقطاع الاتصالات إن شركات المحمول الثلاث العاملة في السوق المصرية لم ترسل أي طلبات رسمية لإعادة التفاوض حول رخصة الجيل الرابع، والتي رفضت الحصول عليها بشكل رسمي خلال الشهر الماضي.
أخبار متعلقة
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الجهاز سيعقد اجتماعا يوم الأربعاء القادم 12 أكتوبر، لبحث السيناريوهات المتاحة لطرح رخصة الجيل الرابع، موضحا أن السيناريوهين الأقرب هما طرحها في مزايدة عالمية أو بيعها للشركة المصرية للاتصالات، الشركة الوحيدة التي تعاقدت على الرخصة لتصبح المشغل الوحيد للجيل الرابع في مصر.
وأوضح المصدر أنه في حالة طرح الرخصة في مزايدة عالمية فسيكون كامل قيمتها بالدولار الأمريكي، لافتا إلى أنه ستكون هناك شروط جديدة للرخصة وخدمات الجيل الرابع والخدمات الأخرى، جارٍ دراستها حاليا، وطلبت شركات إقليمية وعالمية الحصول على رخصة الجيل الرابع، منها شركة اتصالات «زين» الكويتية، و«تشاينا تيليكوم» الصينية، و«STC» السعودية.
وعن دخول مُشغل جديد للمحمول للسوق المصرية في حال طرح الرخصة في مزايدات عالمية، قال المصدر إن المشغل الجديد سيكون مشغلا ثانيا للجيل الرابع مع المصرية للاتصالات، مشيرا إلى أن ذلك يقوي المنافسة بين المشغلين لتقديم خدمات أفضل بسعر أقل لجذب أكبر عدد من المستخدمين، مشددا على أن ذلك لا يضر الشركة المصرية للاتصالات، باعتبارها تعود لسوق المحمول بعد غياب أكثر من 15 عاما، وبالتالي فهي تفتقد الخبرة المطلوبة ولا تزال بحاجة إلى فرصة لدعم وجودها في السوق.
وقال المصدر إن شركات المحمول حصلت على فرصتها بالكامل في التفاوض على الرخصة، حيث امتدت المفاوضات لأكثر من 3 أشهر، وافق خلالها الجهاز على كثير من طلبات الشركات، مشيرا إلى أن حجة قلة الترددات المعروضة وتأثير ذلك على جودة الخدمة هو كلام ليس في محله، فأجهزة التليفون المحمول المجهزة لاستخدام الجيل الرابع في مصر لا تتعدى نسبتها 3% من حجم التليفونات الموجودة مع المستخدمين، كما أنه ليس بالضرورة أن كل من يملك جهازا يدعم تشغيل الجيل الرابع أن يشترك في الخدمة، وبالتالي فإن عدد المستخدمين سيكون محدودا جدا في بداية التشغيل، والترددات المتاحة تكفي جدا لتقديم خدمة ممتازة، والجهاز وعد بتوفير ترددات جديدة في المستقبل، وهو ما سبق وحدث في ترددات الجيل الثالث، وحصلت الشركات على ترددات بالفعل بعد بدأ التشغيل.
