x

43 عاما على نصر أكتوبر (3) «ملف خاص»

رئيس المخابرات الحربية خلال حرب أكتوبر أثناء حديث سابق لـ«المصرى اليوم» رئيس المخابرات الحربية خلال حرب أكتوبر أثناء حديث سابق لـ«المصرى اليوم» تصوير : حسام فضل

قائد «المخابرات الحربية» في معركة النصر: حرب السادس من أكتوبر تاج على رأس مصر

رئيس المخابرات الحربية خلال حرب أكتوبر أثناء حديث سابق لـ«المصرى اليوم»

«كنا واثقين من الفوز على العدو الإسرائيلى، وذلك بتوفيق من الله، فحرب أكتوبر حرب لازم كل مصر تفتخر بها، فذكراها بتذكرنا بقوة مصر وإمكانياتها اللى سهلت لنا خوض حرب أصبحت واحدة من الحروب التي تدرس في كليات العسكرية العالمية، فحرب أكتوبر هي تاج على رأس مصر»، كانت هذه كلمات اللواء محمد فؤاد نصار، رئيس جهاز المخابرات الحربية الأسبق، وأحد القادة السبعة الذين شاركوا في التخطيط والإعداد للحرب، لـ«المصرى اليوم» أثناء زيارته لمنزله.

اللواء محمد فؤاد نصار أحد القادة السبعة الذين أخذوا على عاتقهم مهمة التخطيط للحرب، وأحد أفراد غرفة العمليات المركزية التي اجتمع فيها قادة الجيش والرئيس السادات أثناء الحرب لمتابعة الأخبار على الجبهة، ومتابعة خطة الحرب، فهو أحد أعضاء الصورة الشهيرة الموجودة في بانوراما حرب أكتوبر التي جمعت الرئيس محمد أنور السادات القائد العام للقوات المسلحة والفريق سعد الدين الشاذلى قائد أركان الجيش، واللواء محمد عبدالغنى الجمسى، واللواء حسن الجريتلى أمين عام وزارة الحربية، والفريق محمد على فهمى قائد الدفاع الجوى، والمشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة واللواء سعيد الماحى قائد سلاح المدفعية، وبجواره اللواء فؤاد نصار رئيس جهاز المخابرات الحربية.المزيد

لواء محمد سعيد الماحى.. «المدفعجى» صاحب أكبر تمهيد نيرانى في العسكرية الحديثة
محمد سعيد الماحي

بالرغم من أنه لم يكتُب نفسه، كما نزَع عددا من قادة حرب العبور بعد تحللهم من حيواتهم العسكرية، إلا أن الرجُل أصاب من الوصف الخالِد لمسيرته الحربيّة نصيبًا، شهادة من القائد الأعلى للقوات المُسلّحة بنفسه، إذ وصفه بـ«الصامت الرهيب»، وصف أجمع ضباطه وجنوده على دقته، فيما استطرد أنور السادات أنما امتلك الرجُل ميزات عسكرية من جنس السلاح العسكرى الذي مُنى بالانضمام إليه منذ خطواته الأولى بالعسكرية المصرية.

من دمياط الساحلية جاء صاحب أضخم تمهيد نيرانى بالمدفعية في تاريخ العسكرية الحديثة، محمد سعيد الماحى، الذي درج فيه، موليًا وجهه شطر الجندية، ليتخرج في الكُلية الحربيّة عام 1942، ويُدشن مسيرته العسكرية ضابطًا في سلاح المدفعية الذي استمر فيه طوال مُدة خدمته بالعسكرية المصرية، بداية من ضابط ضمن مئات بالسلاح، وصولاً لمدير سلاح المدفعية إبان فترة حرب العُبور.المزيد

حكايتى مع «قائد مخابرات النصر»
اللواء فؤاد نصار في حوار سابق مع محمد السيد صالح

تسعة أعوام وشهران تفصل بين لقاءين لى بهذا البطل- العملاق في سيرته وبطولاته وعمره المديد- في سيدى كرير بالساحل الشمالى، وفى شقته البسيطة بحى العجوزة في الجيزة.

تذكرت وقائع اللقاء الأول في الساحل الشمالى وكأنها حدثت بالأمس.. دارت في خاطرى ذكرياته وأنا أصعد السلالم وصولاً للطابق الثانى، حيث يعيش اللواء فؤاد نصار، للاحتفال معه بالذكرى الثالثة والأربعين لنصر أكتوبر، باعتباره البطل الأخير والوحيد على قيد الحياة- أمد الله في عمره- من أبطال الصورة الشهيرة لقادة نصر أكتوبر وهم في غرفة العمليات خلال حرب أكتوبر إلى جوار الرئيس الراحل أنور السادات.

في صيف 2007، فوجئ الجميع بخبر مصرع أشرف مروان في العاصمة لندن. المعلومات عن الراحل كانت- ومازالت- متضاربة وأحياناً متطرفة. فما بين الاتهامات التفصيلية للرجل بأنه كان جاسوساً لإسرائيل، وشهادة الرئيس الأسبق حسنى مبارك بأنه كان وطنيا ولعب أدواراً مشرفة لمصر، تاه الرأى العام ونحن معه. يومها خضنا مع الخائضين في القضية، وقررت أن ألجأ لمن لديهم معلومات حقيقية عن مروان. أبواب جهاز المخابرات العامة كانت- ومازالت- موصدة حول عملياتها ورجالها، وبخاصة مع إسرائيل، إلا بعض العمليات المحدودة التي سمح «الجهاز» بتقديمها. تواصلت مع عدد من المسؤولين والمتابعين. أتذكر أننى سألت اللواء أمين هويدى، وزير الحربية الأسبق، مدير المخابرات العامة الأسبق، سألت أيضاً اللواء أحمد فخر، واللواء عادل سليمان، مدير جهاز المخابرات العامة نهاية عصر السادات وبدايات عهد مبارك، وباعتبار الرجل مسؤول المخابرات الحربية وقت حرب أكتوبر اتصلت به هاتفياً. ومع إلحاحى عليه، وافق على الحوار رغم ظروفه الصحية، حيث كان في فترة نقاهة في شقة لديه بـ«سيدى كرير» بعد عملية جراحية أجراها.المزيد

المُشير «الجمسى».. رجل العمليات والمفاوضات
محمد عبدالغني الجمسي

ملامح جادة ومُميزة، وجه نحيل تعتليه ابتسامة مُتحفظة بين الحين والآخر، تليق بعدد لا نهائى من التفاصيل المُتقاطعة التي تطلبها عمله داخل غرفة العمليات المركزية لحرب أكتوبر عام 1973، يُدعى القائد ذو القسمات الشرقية المُميزة اللواء محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس هيئة عمليات القوات المُسلحة إبان العبور قبل 43 عامًا، وفى حين شمل دوره في إدارة المعركة العسكرية مهام استثنائية بدءا بمرحلة العبور مرورًا بثغرة الدفرسوار وأخيرًا وفق إطلاق النار، كانت الاستثنائية وخرق المألوف سمة ليوميات الرجل العسكرى منذ أن خطا خطواته الأولى بالكلية الحربية طالبًا إلى أن كُرم بمنحه رُتبة مُشير عام 1980.

ولد المُشير الجمسى بمحافظة المنوفية عام 1921، والتحق بالكلية الحربية بعد إتمام دراسته بمدرسة «المساعى المشكورة» غير أن مشواره غير المألوف بدأ مع لحظة تخرجه ودفعته في نوفمبر من عام 1939، حيث انتهت دراسته مُبكرة عن موعدها المُحدد لظروف نشوب الحرب العالمية الثانية، إلا أن التخرج المُبكر لم يؤثر على مسيرته العسكرية، حيث التحق «الجمسى» بسلاح الفرسان، تلا ذلك عمله كضابط في إدارة الحدود ليبدأ مشوارا عسكريا غير تقليدى شغل فيه المناصب الميدانية والتكتيكية والإدارية، حيث عُين في أركان حرب إدارة البوليس الحربى عام 1949، كما عُين قائدا لمدرسة المدرعات ثم مُديرًا لأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالإنابة عام 1965، والتحق بإدارة المُخابرات الحربية، ثم عُين قائدا لمجموعة عمليات الجبهة السورية، إضافة لعدد من المناصب الأخرى.المزيد

«وزير النصر».. المُشير أحمد إسماعيل
أحمد إسماعيل


في الـ 9 من فبراير عام 1974 وأسفل قبة البرلمان المصرى وصل الفريق أول أحمد إسماعيل إلى قمة مجده العسكرى، وعلى خلفية ضجة الحضور من نواب الشعب، منحه رئيس الجمهورية الأسبق مُحمد أنور السادات نجمة الشرف العسكرى، إضافة لترقيته الأخيرة لرتبة مُشير، بعد أن أمضى ما يُقارب عامين في منصب وزير الحربية المصرى، بيد أنه لم يكن وزيرا تقليديا، بل وزيرًا للنصر الذي راوده على مدار سنوات على الجبهة وفى العزل وفى غرفة العمليات.

في حين تكلل مشوار «وزير النصر» بنجاح أسطورى، مر خلال مشواره العسكرى بتقلبات عدة، وضعته في أرفع المراتب بجوار رموز السُلطة وًصُناع القرار ثم حجبته عن الأضواء في مكتب هادئ عكف فيه على القراءة والبحث والتحليل في انتظار معركة النصر، إلى جانب تفوق عُرف عنه أثناء دراسته شابًا في الكلية الحربية، عُرف المُشير أحمد إسماعيل بحس المسؤولية ما رشحه لتقلد مهام ومناصب عدة بينها عضوية لجنة المفاوضات مع الجانب البريطانى عام 1954 إبان جلاء الاحتلال عن مصر، ثم قيادة اللواء الثالث للمشاة عام 1956، ثم قيادة قوات الجبهة في أعقاب هزيمة عام 1967، مرورًا برئاسة هيئة العمليات وأخيرًا رئيس أركان حرب القوات المُسلحة، توقف مشوار وزير النصر آنذاك فيما بدا كنهاية المشوار.المزيد

اللواء عبدالمنعم سعيد يروى ذكرياته عن الأيام العصيبة: «غرفة العمليات».. ٢٢ يوماً من إدارة «معركة الكرامة»
اللواء عبد المنعم سعيد بشرح طريقة العمل في غرفة العمليات

صورة للرئيس الراحل محمد أنور السادات وسط قيادات الجيش وقادة الأركان، أمامه منضدة كبيرة، وعليها خريطة مصر، هذه واحدة من أبرز الصور المرسومة على جدران بانوراما حرب 6 أكتوبر، هذه واحدة من الصور الخاصة لغرفة العمليات المركزية للقوات المسلحة، التي اجتمع داخلها قيادات القوات المسلحة لمتابعة الموقف على الجبهة، تلك الغرفة التي مكثت فيها القيادات منذ 6 أكتوبر، حتى 28 أكتوبر، حملت الكثير من الذكريات التي حاولت «المصرى اليوم» إزاحة الستار عنها في الذكرى الـ43 لحرب أكتوبر المجيدة، من خلال اللواء عبدالمنعم سعيد أحد أعضاء هذه الغرفة في هذا الوقت، الذي حرص على استعراض ذكرياته منذ حرب الاستنزاف حتى يوم النصر.

رغم مرور 43 عاما على ذكرى حرب أكتوبر، التي توافق يوم 6 أكتوبر عام 1973، إلا أنه ما زال يتذكر وقائع الحرب مثلما حدثت تماما، ويصف غرفة العمليات المركزية للحرب التي اجتمع فيها قيادات الجيش، في هذا الوقت، كما لو كان ما زال داخلها، فما زال يتذكر الأوامر التي يتلقاها من قادة الأفرع والجيوش يوم الحرب، والإذاعة الداخلية لغرفة العمليات وهى تنشر أخبار خسائر جيش العدو من جراء هجوم أسلحة الجيش المصرى المختلفة.

اللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، تقلد عدد من المناصب داخل القوات المسلحة من بينها قائد الجيش الثانى الميدانى الأسبق، وعدد المناصب المدنية ومحافظ جنوب سيناء والبحر الأحمر الأسبق، شارك في الإعداد لخطة الحرب في عام 1973، عندما كان عقيد أركان حرب بشعبة العمليات بقيادة الجيش في هذا الوقت، وكانت غرفة العمليات المركزية للحرب هي موقعه أثناء الحرب، التي روى ذكرياته عنها لـ«المصرى اليوم».المزيد

محمد على فهمى.. مؤسس «الدفاع الجوىّ»
صورة أرشيفية للمشير محمد علي فهمي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق. - صورة أرشيفية

في أعقاب هزيمة يونيو 1967، استدعى الرئيس الأسبق جمال عبدالناصِر القائد العسكرى «محمد على فهمى» وكلفه بوضع تصوُر متكامِل لمنظومة دفاع جويّ مصريّة، من شأنها تحصين السماء المصرية ضد عدوان مشابه لعدوان يونيو، وفى فبراير من عام 1968، باتت التصوُرات التي كُلف برسمها «فهمي» جزءا من واقع الحربية المصرية، بإصدار القرار رقم 199 بإنشاء قيادة عسكرية جديدة تمثّل فرعا مُستقِلا، هي قيادة الدفاع الجويّ المصرى، ووضع فهمى على رأس هذه المؤسسة.

محمد على فهمى، ابن محافظة الجيزة، مواليد 1920، تخرّج في الكُلية الحربيّة عام 1938، ليُصبِح على قوة العسكرية المصريّة منذ ذلك الحين، وبالرغم من تشابُه بدايات الرجل مع بداية أي ضابِط عادى في العسكرية المصريّة، إلا أن انضمامه إلى سلاح المدفعية، وتخصصه في المدفعية المضادة للطيران فور تخرُجه، منحا للرجل والعسكرية المصريّة قدرا تاريخيا.المزيد

قائد القوات الجوية.. مبارك «مفتاح النصر»
محمد حسني مبارك

«بيحترموه أوى في إسرائيل حقيقة لأن الدرس كان موجعاً».. هكذا كان الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، يصف نائبه، آنذاك، محمد حسنى مبارك، الذي خلع بدلته العسكرية بعد قيادته القوات الجوية ليكون إلى جواره في سدة الحكم.

طريق مبارك إلى حرب أكتوبر كان بنقلة عسكرية كان صاحبها الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، الذي قرر تعيين ابن محافظة المنوفية مديراً للكلية الجوية، في إطار حملة تجديد دماء قيادات الجيش، عقب نكسة يونيو 1967.

وكان مبارك يوم نكسة 1967 يتولى قيادة القاعدة الجوية في بنى سويف، وقد أصابه الهجوم الإسرائيلى بحزن شديد جعله «يتجنن، لأن الطائرات اضربت على الأرض»، ليصبح بعدها مكلفا بإعداد المقاتلين في الكلية الجوية من جديد للثأر من العدو.

وتدرج مبارك داخل المؤسسة العسكرية حتى ترأس أركان حرب القوات الجوية، وهو المنصب الذي ظل يشغله، حتى تعيينه قائدا للقوات الجوية ونائبا لوزير الدفاع، قبل عام من عبور خط بارليف، الذي هوى في 6 ساعات.المزيد

43 عاما على النصر

110

آلاف جندى شاركت بهم سوريا في الحرب، 1200 دبابة، 800 مدرعة، 600 مدفع، 321 طائرة حربية، 36 مروحية، 21 قطعة بحرية.

30

ألف شيكل رصدتها إسرائيل للقبض على القبطان سامى بركات. قائد مجموعة الاستطلاع البحرى.

٥٠٠

دبابة تم تدميرها و117 طائرة حربية، و13 مروحية كانت خسائر سوريا في المعدات.

10

ألوية مدرعة و5 ألوية آلية و12 لواء مشاة وكتيبة مظليين ومجموعة صاعقة، كان عدد القوات السورية المُشاركة في الحرب.

20

طائرة أرسلتها العراق لمصر للمشاركة في حرب أكتوبر، وتحرير الأراضى العربية.

100

مليون دولار، قيمة المبلغ الذي تبرع به هوارى بومدين لمصر للحصول على الأسلحة اللازمة في الحرب.

2.2

مليار دولار كان حجم المساعدات العاجلة التي خصصتها الولايات المتحدة لإسرائيل في بداية الحرب تعويضا لخسارتها الفادحة.

24

قطعة مدفعية ميدان أرسلتها الجزائر لمصر قبل حرب 6 أكتوبر المجيدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية