x

حسام البدري يفتح قلبه لـ«المصري اليوم»: «أنا مش جاى أدبح حد في الأهلي»

الخميس 06-10-2016 10:15 | كتب: إيهاب الفولي |
حسام البدري بتحدث للمصري اليوم حسام البدري بتحدث للمصري اليوم تصوير : فؤاد الجرنوسي

أكد حسام البدرى، المدير الفنى للنادى الأهلى، أنه سيسعى لاستغلال كل الطاقات الموجودة فى القلعة الحمراء، سواء كانت من أصحاب الخبرات، أو من العناصر الشابة، مشدداً على أنه لم يأت للفريق من أجل إجراء مذبحة، كما يردد البعض، وأنه لا غنى عن الخبرات الموجودة فى الفريق والتى لا يمكن بأى حال من الأحوال تحقيق الفوز بالبطولات التى سيشارك خلالها الفريق دونهم سواء كانت بطولات أفريقية أو محلية، لافتاً إلى أن تلك الخبرات هى التى ستدعم الطاقات الشابة الموجودة بالفريق والتى سيتم تصعيدها خلال الفترة المقبلة.

وأشار «البدرى» إلى أنه وضع نصب عينيه ستة لاعبين من قطاع الناشئين بالنادى، يسعى لمنحهم الفرص تباعاً خلال الفترة المقبلة، وستبدأ تلك الفرص خلال فترة التوقف الحالية، بإشراكهم فى المباريات الدولية، بالإضافة إلى العنصرين الموجودين حالياً بالفريق وهما كريم نيدفيد، ومحمد هانى، اللذان سيكون لهما دور كبير مع الفريق خلال الفترة المقبلة.

وشدد البدرى على أنه لا يزال يحلم بالوصول لمرحلة الأداء الجمالى للفريق وإعادة الكرة الجميلة المعروفة للأهلى، بالإضافة إلى السعى للفوز بجميع البطولات التى سيشارك بها الفريق، وكشف المدير الفنى للأهلى، خلال حواره مع «المصرى اليوم»، عن أنه لن يقبل بأن يظلم أى لاعب بالفريق وأنه سيمنح الجميع فرصا متساوية، وإلى نص الحوار:


■ سألناه فى البداية: يتردد أن مجيئك للأهلى لإجراء مذبحة للاعبين الكبار بالفريق؟

- الكلام ده مش موجود فى الكورة، ولا يمكن لأى مدير فنى بأى حال من الأحوال أن يأتى ويكون واضعا نصب عينيه القضاء على مجموعة بعينها من اللاعبين، وكل مدير فنى بيتعاقد مع أى فريق بيكون شغله الشاغل كيفية وضع الخطط لتحقيق البطولات، أو تغيير معدلات الأداء والارتقاء بالمستويات الفنية والبدنية ولا يضع فى اعتباره أبداً كيفية الخلاص من لاعب أو آخر وإلا يكون هذا المدرب أصدر أحكاما غير منصفة على اللاعبين، ويجب على الجميع أن يحصل على فرصته كاملة، وكل لاعب هو الذى بمقدوره أن يفرض نفسه على التشكيل، وأن يجبر الجميع على احترام تواجده فى الملعب.

■ ولكن متوسط أعمار بعض اللاعبين قد يقف حائلاً أمام تحقيق أى إنجازات!

- هذا كلام غير صحيح، لأن الفريق لا يمكنه أبداً أن يفوز بالبطولات دون وجود الخبرات بداخله لأن عناصر الخبرة هى التى تدعم العناصر الشابة التى يتم تدعيم الفريق بها ولا يمكن للاعب صاعد أن يتألق ويلمع نجمه دون وجود الخبرات بجواره فى الملعب لتصحح له الأخطاء داخل الملعب، وتكون سندا له ويشعر بالقوة من خلال تواجدهم معه بالفريق، والمعادلة كى تكتمل لابد لها من وجود عنصرى الخبرة والشباب، وإذا توفر لأى فريق هذان العنصران يكون بمقدوره المنافسة والتواجد على القمة دائماً وأبداً، لذا تحرص الفرق التى تسعى لحصد البطولات على الجمع بين العنصرين.

■ وما رأيك فى الهجوم الذى يتعرض له بعض الكبار فى الأهلى؟

- لما نيجى نتكلم عن الكبار فى الأهلى، يجب أن نسأل أنفسنا سؤالاً واضحاً وصريحاً وهو هل يمكن الاستغناء عن غالى، أو عاشور، أو فتحى؟ وتكون الإجابة قاطعة: بالطبع لأ، لأن هذا الثلاثى لديهم من القدرات والخبرات التى تؤهلهم لقيادة فريق الأهلى نحو تحقيق طموحات جماهيره وسبق لهم أن شاركوا فى تحقيق الإنجازات التى حققها الأهلى، طوال الحقبة الماضية، ولديهم القدرة على الاستمرار فى العطاء ومواصلة الإنجازات التى حققوها مع الفريق، والكورة الآن فى ملعبهم ليس لإثبات أنفسهم، لأنهم كما سبق أن قلت هم أكبر من ذلك بكثير، ولكن عليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم فى التدريبات ليثبتوا للجميع قدرتهم على البقاء بالتشكيل الأساسى للفريق، ووقتها لن يستطيع أحد أن يقول عنهم كلمة واحدة.

■ وماذا عن موقف الشباب مع الفريق خلال الفترة المقبلة؟

- طول عمرى وأنا لدى قناعة بالشباب وأهمية دورهم مع الفريق، ويكفى أننى كنت حريصاً على إشراك محمود حسن تريزيجيه مع الفريق وكان عمره وقتها لا يتجاوز ستة عشر عاماً، وبالفعل كان واحدا من العناصر الأساسية فى مباريات أفريقية صعبة وبات أهم عناصر الفريق إلى أن احترف، فضلاً عن أنه بات واحدا من العناصر الأساسية للمنتخب طوال الفترة الماضية.

■ وهل هناك بعض العناصر مؤهلة لتصبح مثل تريزيجيه؟

- الأهلى عودنا دائماً أنه ملىء بالمواهب فى قطاع ناشئيه، والآن وضعت يدى على اثنين من النجوم الشباب هما كريم نيدفيد، ومحمد هانى، اللذين سيكون لهما مستقبل كبير مع الفريق خلال الفترة المقبلة، وأتوقع لهما أن يحترفا فى أكبر الدوريات الأوروبية، وهما اللذان نطلق عليهما مستقبل الأهلى.

■ وهل ستكتفى بتصعيد الثنائى نيدفيد وهانى خلال الفترة الحالية؟

- بالطبع لا، وأنا سأظل أبحث عن المواهب فى قطاع الناشئين من خلال الربط المستمر مع المسؤولين عن القطاع، للكشف عن العناصر المتميزة، والبداية كانت خلال فترة التوقف الحالية، حيث صعّدت 6 ناشئين للفريق لتعويض غياب المجموعة الدولية التى ستشارك مع المنتخب فى مباراة الكونغو المقبلة، ولن أتردد لحظة واحدة فى الدفع بمن يثبت منهم جدارته فى المباريات الرسمية، خصوصاً أن ضخ الدماء الجديدة دائماً وأبداً يصب فى مصلحة الفريق.

■ ما سر ظهور الثنائى «نجيب وسعد» بالمستوى المتميز خلال الفترة الأخيرة؟

- أولاً يجب أن نؤكد أن أى لاعب يغيب لفترات عن المشاركات الأساسية عندما تحتاج إليه بيكون لديه صعوبة كبيرة فى الظهور بمستوى جيد، وهذا ما كان يحدث مع نجيب وسعد، فى الفترة السابقة، حيث كانا لا يشاركان وكانا بعيدين عن المباريات، ومن ثم لا يمكن الحكم عليهما فى المباريات التى شاركا خلالها وهما بعيدان عن حساسية المباريات، ولكنى على يقين بقدراتهما الفنية والبدنية وسبق لهما أن تألقا معى فى الفترة التى كنت موجودا خلالها من قبل، ومحمد نجيب استعاد ذاكرة تألقه وأصبح واحدا من نجوم الفريق خلال المباريات الثلاث الأخيرة، وسعد سمير أيضاً استعاد كثيراً من مستواه، خصوصاً أمام وادى دجلة فى المباراة الأخيرة، والتى تهور خلالها فى كرتين، وما حدش قدر يوقفه ساعتها لا من لاعبى الوسط ولا مدافعى وادى دجلة، والفترة المقبلة ستشهد استعادتهما كامل مستواهما المعروف عنهما والذى يتميزان به ولا يجب أن ننسى أن الثنائى من العناصر الدولية، حيث سبق لهما الانضمام للمنتخب فى فترات كثيرة من قبل.

■ ولماذا أنت حريص على الدفع بأنطوى رغم عدم تهديفه خلال المباريات الماضية؟

- أنطوى كان هدافاً للدورى وقتما كان لاعباً فى الإسماعيلى، ويؤدى فى التدريبات بصورة متميزة، ومن الوارد أن تكون الكرة مش ماشية معاه خلال الفترة الحالية، ولذلك أسعى جاهداً للوقوف خلفه حتى يستعيد مستواه، ولو حدث سيفرق كثيراً مع الفريق وسيكون واحداً من الهدافين، وأنا عمرى ماهظلم أنطوى، وهاسعى بكل قوتى لإعطائه الفرصة كاملة ودعمه معنوياً، خصوصاً أن المستفيد فى النهاية سيكون الفريق، ويجب أن نعلم أن المهاجم بات عملة نادرة، ولو نجحت فى إعادة ذاكرة التهديف لأنطوى فسنكون كسبنا مهاجما متميزا خلال الفترة المقبلة يساعدنا فى البطولات التى سنشارك خلالها.

■ وماذا عن عدم ظهور «أجاى» بشكل متميز أمام وادى دجلة؟

- تاريخ أجاى مع الصافقسى يشفع له، وعلينا جميعاً أن نرجع لمشاركاته السابقة مع الصفاقسى لنتأكد أنه خامة متميزة ولكنه ليس رأس حربة صريحاً، هذا بخلاف كونه لاعباً فى المنتخب الأوليمبى النيجيرى، ومن ثم فهو خامة متميزة لكنه يحتاج فقط منحه الثقة فى نفسه والدفع به فى المباريات بصورة متدرجة كى يثبت للجميع أنه يستحق التواجد ضمن لاعبى القلعة الحمراء، وأعتقد أن أجاى خلال فترة وجيزة جداً سيكون من أهم العناصر الموجودة فى النادى الأهلى، وأتمنى أن يصنع الفارق مع الفريق، خصوصاً أن لديه أهم شىء يبحث عنه الأهلى وهو الخبرات الدولية والتى يندر تواجدها فى الكثير من الأفارقة الذين يجيئون للعب فى الدورى المصرى.

■ ولماذا الإصرار على الدفع بعمرو جمال رغم عدم تهديفه حتى الآن؟

- عمرو جمال قبل الإصابة كان واحداً من أفضل المهاجمين الموجودين فى مصر، ومن ثم فهو لاعب متميز لكن لديه مشكلة، ودورى كمدير الفنى البحث عن كيفية حل المشكلة لإعادته لسابق عهده عندما كان مرعباً للحراس، خصوصاً أنه لا يزال صغير السن والمشوار أمامه طويل، وأنا سأصبر على جمال، وسأقف خلفه بكل قوة حتى أعيده لسابق عهده لأنى واثق بشدة فى قدراته والتى ستصب فى مصلحة الفريق، وبإذن الله يحالفه التوفيق ويعود هدافاً للفريق خلال الفترة المقبلة، وكثرة المباريات ستعيد إليه حساسية التهديف الغائبة، لأنه بالفعل يمتلك مقومات فنية وبدنية تؤهله ليكون واحدا من أفضل المهاجمين الموجودين فى مصر مثلما كان فى وقت سابق.

■ وما مصير صبرى رحيل وحسين السيد فى ظل تألق معلول؟

- الجبهة اليسرى عمرها ماهتكون حكر على «معلول»، إلا لو استمر اللاعب على نفس المستوى المتميز الذى يسير عليه، واختيار التشكيل من جانبى لا يقوم على كون اللاعب محترفا أو محليا، ولكن يكون على أساس الجهد المبذول سواء فى التدريبات أو المباريات، وعلى الثنائى صبرى رحيل، وحسين السيد، ألا يفقدا الأمل، وألا يكسلا، ويرتكنا إلى أن معلول بات أساسياً ولا توجد فرص حقيقية لهما ولكن عليهما أن يسعيا بجدية لتبديل الأدوار، عن طريق إبقاء معلول على دكة البدلاء والدخول بدلاً منه، وهذا لن يتحقق إلا بالمنافسة القوية والتى ستصب بالطبع فى مصلحة الفريق، خصوصاً أننا مقبلون على المشاركة فى العديد من المنافسات الأفريقية والمحلية والتى لن تقبل الجماهير بديلاً عن الفوز بها لاسيما أن جماهير الأهلى لا تعرف لغة سوى لغة الفوز.

■ وهل الأهلى من وجهة نظرك يحتاج إلى تدعيم فى بعض المراكز؟

- الأهلى يحتاج للتدعيم بثلاثة لاعبين على الأقل، ولكن ظروف القائمة لن تسمح لنا بالتدعيم بتلك العناصر خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وسيكون أمامنا فقط التعاقد مع لاعب واحد، ولكنى سأسعى خلال الفترة المقبلة كما سبق أن قلت للبحث عن العناصر الثلاثة فى قطاع الناشئين، بالإضافة إلى إعادة العناصر البعيدة عن المباريات لسابق عهدها حتى نقضى على تلك الإشكالية التى تواجه الفريق الذى يسعى للبحث عن ألقاب عديدة لا ترضى الجماهير بغير الفوز بها.

■ وهل ميدو جابر سيكون حلقة جديدة من مسلسل فشل اللاعبين الذى تصارع فيه القطبان؟

- ميدو جابر لاعب صاحب مهارات متميزة، ومجرد صراع الأهلى والزمالك عليه يؤكد أنه صاحب قدرات خاصة، ومن ثم عليه خلال الفترة المقبلة أن يسعى لإثبات أحقيته باللعب أساسيا، وأعتقد أنه سينجح وسيفرض نفسه بقوة وسيكون واحدا من أهم اللاعبين فى الكرة المصرية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أنه لديه ما يقدمه وعليه فقط عدم الانشغال بأى أقاويل تثار حوله.

■ هل أنت راض عن المستوى الذى ظهر به الفريق فى مبارياته الثلاث؟

- إلى حد كبير ظهرنا بمستوى جيد، ولا يمكن لأى فريق أن يصل إلى مستوى الكمال، وكل ما أبحث عنه هو تطوير الأداء خلال الفترة المقبلة للوصول إلى أعلى معدلات لكل لاعب، وفى النهاية ستكون المحصلة إيجابية لصالح الفريق ككل وستساهم فى إعادة الأهلى لسابق عهده فى حصد جميع البطولات التى يشارك فيها الفريق.

■ وما الأشياء التى تتحفظ عليها فى الأداء؟

- فى حاجات كتير بتبقى جوايا، ومابرضاش أتكلم عنها علشان ماكشفش فريقى للمنافسين، وأهم ملاحظات أقوم بتدوينها وأناقشها مع الجهاز الفنى ومع اللاعبين، لأن هدفى ليس الشو الإعلامى بقدر ما هو تصحيح الأخطاء والارتقاء بالمستويات الفنية والبدنية للجميع لتصب فى النهاية لمصلحة الفريق.

■ وهل فترة التوقف ستضر بالفريق؟

- فترة التوقف ستكون لالتقاط الأنفاس وللتعرف على اللاعبين وإقامة فترة إعداد مصغرة، خصوصاً أن الوقت كان ضيقاً منذ تولى المهمة وانطلاق المنافسة، فضلاً عن أنها ستمنح اللاعبين بعض الراحة والاستشفاء خصوصاً أنهم منذ فترة طويلة لم يحصلوا على أى راحة سلبية، وهذا أمر غير منطقى ويضر كثيراً باللاعبين ويجعلهم دائماً عرضة للإصابات، فضلاً عن أن فترة التوقف ستعطينا الفرصة لمشاهدة جميع اللاعبين الذين لم يحصلوا على الفرصة كاملة خلال الفترة الماضية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية