تخوض قوات النظام السورى «حرب شوارع»، ضد الفصائل المعارضة فى وسط مدينة حلب، فى إطار هجوم تشنه على 3 محاور منذ أسبوعين، للسيطرة على الأحياء الشرقية بالمدينة، وأكدت المعارضة أن الفصائل المسلحة تصدت لمحاولة القوات الحكومية لها بالتقدم باتجاه أحياء حلب الشرقية، فيما ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الانتحارى الذى استهدف حفل زفاف قرب الحسكة، إلى 32 شخصا على الأقل وعشرات الجرحى.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط على ضرورة الوقف الفورى للنار وتثبيت الهدنة لإدخال المساعدات إلى مدينة حلب السورية، مطالبا بتضافر الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف الحوار، وقال خلال جلسة طارئة للجامعة على مستوى المندوبين لبحث الأوضاع الإنسانية فى حلب، إن ما يجرى فى المدينة السورية «مذبحة بكل معنى الكلمة».
وأعلنت موسكو، أمس، تعرض السفارة الروسية فى دمشق لقصف بقذائف الهاون، مصدرها حى جوير بالعاصمة السورية، التى تسيطر عليها «جبهة فتح الشام»، و«فيلق الرحمن»، وأضافت أن القصف نتيجة لتصرفات من هم مثل الولايات المتحدة وبعض حلفائها الذين يثيرون استمرار الصراع فى سوريا، وأكدت أن القصف لم يسفر عن سقوط ضحايا.
ويأتى الإعلان الروسى، بعد ساعات من إعلان واشنطن تعليق المباحثات بشأن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا، مُتهمة موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها، وانتقد وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى، روسيا «لقرارها الطائش غير المسؤول» بدعم الرئيس السورى بشار الأسد، وقال إن جهود إنهاء الحرب فى سوريا يجب أن تستمر، وردت روسيا بأن واشنطن لم تف بالتزاماتها وسمحت للمسلحين بإعادة ترتيب صفوفهم، وأنها مستعدة لعقد صفقة مع الشيطان لإسقاط الأسد.