x

إنهاء إضراب «المقطورات» بعد سقوط أول قتيل فى الشرقية

الثلاثاء 21-12-2010 19:02 | كتب: اخبار |
تصوير : محمد السعيد

اتفق ملاك سيارات النقل الثقيل مع وزارة النقل على إنهاء إضراب المقطورات مع تعهد الاتحاد العام للغرف التجارية بإنهاء جميع الخلافات المتعلقة بالمشاكل الضريبية والغرامات المفروضة عليهم نتيجة عدم الالتزام بالأوزان المقررة.

وسجل إضراب النقل الثقيل فى يومه الثانى عشر سقوط أول القتلى، إذ لقى سائق مصرعه مساء الأحد  فيما أصيب شقيقه، بعد رشقهما بالحجارة بطريق الصوامع بمركز الحسينية محافظة الشرقية أثناء نقلهما شحنة طوب طفلى، فيما طالبت غرفة الحبوب باتحاد الصناعات بتدخل حكومى سريع لحل أزمة نقل القمح من الموانئ بعد توقف عمليات النقل بسبب الإضراب منذ 11 يوما.

وأصدر المهندس علاء فهمى، وزير النقل، قرارا بتشكيل اللجنة العليا لتنظيم نشاط النقل الثقيل برئاسة وزير النقل وعضوية 8 من أصحاب الأعمال وممثلى جمعيات النقل والغرف التجارية والصناعية، فيما تعهد اتحاد الغرف التجارية الثلاثاء  بالتوصل إلى حل ينهى أزمة المقطورات خلال أسبوعين من الآن.

وقدم ممثلو النقل الثقيل مذكرة من 6 بنود تتضمن إلغاء تطبيق اللائحة الجديدة للضرائب والعودة إلى اللائحة القديمة مع إصدار بيان واضح من وزارة المالية إلى السائقين يوضح كيفية تحصيل الضريبة خلال الفترة من 2005 حتى عام 2010، ودراسة مشاركة ممثلين فى مشروع تعديل المقطورة، والتوصل لحل إلى مشكلة الحمولة المقررة على الرخص وهى 30 طنا مع رفع قيمة النولون حسب المسافات، وتشديد العقوبات على السائقين الذين يتجاوزون السرعات القانونية.

واتهمت مذكرة السائقين قائدى سيارات الميكروباص والملاكى والنصف نقل بالمسؤولية المباشرة عن حوادث الطرق بسبب السرعات الجنونية. وشددت المذكرة على ضرورة إعادة النظر فى المصاريف التى يتم تحصيلها داخل الموانئ المصرية والمطاحن، مناشدين وزير المالية التنبيه على وزارة الداخلية بالاستجابة إلى نداءاتهم أثناء تعرضهم لحالات سرقة من قطاع الطرق. كانت الاجتماعات المكثفة قد بدأت ظهر الثلاثاء  فى الغرفة التجارية بالقاهرة بمشاركة المهندس أحمد قدرى، ممثلا عن وزارة النقل، بجانب ممثلى وزارتى المالية والصناعة. من ناحية أخرى، اتهم جبالى محمد جبالى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البرى، الحكومة بأنها سبب تصاعد أزمة المقطورات، مطالبا الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، بضرورة تأجيل تطبيق نظام المحاسبة الضريبية الجديد على المقطورات لحين الانتهاء من تعديل سيارات النقل الثقيل، وفقا للمواصفات المطلوبة.

قال جبالى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن النقابة ستعقد اجتماعاً عاجلاً لبحث أزمة المقطورات والاعتداء على السيارات التى كسرت الإضراب، مشيرا إلى أن النقابة قررت صرف إعانة عاجلة للسائقين المتضررين تتراوح قيمتها بين 50 و100 جنيه، حسب حالة السائق.

وأكد جبالى أن الحكومة أخطأت بإعلانها عن نظام المحاسبة الجديد الذى يُحمّل أصحاب المقطورات أعباء مالية كبيرة، علاوة على الأعباء التى سيتحملونها عند تحويل سياراتهم إلى مقطورات، مؤكدا حاجة هذا القرار إلى دراسة متأنية تراعى أوضاع أصحاب السيارات والسائقين. وأشار إلى أن السائقين بعد الاعتداءات التى وقعت يوم السبت الماضى يرفضون الخروج بالشاحنات، خوفا من تكرار الهجمات، ناصحا السائقين بإنهاء الإضراب إذا حققت الحكومة مطالبهم المشروعة عبر التفاوض مع جمعية نقل البضائع والنقابة العامة للنقل البرى، والتوصل لقرارات فى صالح ملاك وقائدى الشاحنات.

من جانبه، تعهد الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية بالتدخل لإنهاء أزمة إضراب المقطورات بشكل نهائى خلال أسبوعين، مع العمل على تحقيق مطالب السائقين المشروعة فى هذا الشأن. وقال بيان صحفى للاتحاد الثلاثاء  إن هذا الإضراب يضر ويؤثر على العملاء فى الأساس وعلى المواطنين والأسر المصرية أكثر من تأثيره على أى طرف آخر، نظرا لأن المقطورات تمثل 70% من منظومة النقل فى مصر، واستمرار الإضراب قد يؤدى إلى شلل كامل لحركة نقل البضائع، الأمر الذى قد يؤدى إلى حدوث كارثة.

وكان أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، قد بدأ خطوات عملية لمحاولة حل الأزمة تمثلت فى مخاطبة مصلحة الضرائب بشأن قواعد محاسبة السيارات الجديدة لإنهاء أزمة المقطورات، وقد استجابت المصلحة وتتم محاسبة المقطورات، وفقا لأسس المحاسبة الضريبية القديمة، دون أى زيادة فى أسعار النقل أو فى العبء الضريبى.

وأضاف أن الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية اتصل بالفعل بوزارات المالية والداخلية والتجارة والصناعة لعمل بروتوكول تنفيذى لتحويل المقطورات إلى «تريلات»، وفقا للمواصفات العالمية، وشارك فى التوقيع المبدئى على البروتوكول ممثلو17 مصنعا تم اعتمادهم لتعديل المقطورات وأربعة بنوك لتمويل تكلفة التعديل وشركة مصر للتأمين، ومن المقرر أن يتم التوقيع النهائى على البروتوكول الأسبوع المقبل.

فى سياق مختلف، كان اللواء حسين أبوشناق، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطاراً من مركز شرطة الحسينية، يفيد بوصول سائق، مصاباً بإصابات خطيرة إثر تعرضه للقذف بالحجارة على يد سائقين مضربين، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى، بينما يجرى إسعاف شقيقه.

وكشفت التحريات، أن السائق يدعى الأسمر محمد عبده «48 سنة» وشقيقه جمال ينتميان إلى قرية الستايتة بمحافظة الدقهلية، وتم تحرير محضر بالواقعة وتتولى نيابة الحسينية التحقيق.

وتجمهر عدد من السائقين أمام مركز المنزلة بالدقهلية، الثلاثاء، احتجاجا على القبض على 4 من زملائهم بتهمة التحريض على رشق السيارات وطالبوا بالإفراج عنهم، فيما نشبت اشتباكات بين الأمن والسائقين الذين أصروا على عدم فض التجمهر إلا بعد الإفراج عن زملائهم. وفى أسيوط، قطع عدد من المضربين طريق «أسيوط القاهرة» الزراعى، على سيارتى نقل أمام قرية »بنى قرة« التابعة لمركز القوصية، ورشقوهما بالحجارة.

واعتصم الثلاثاء عشرات السائقين فى محافظة المنيا، بنقابة السائقين بملوى، وأعلن النقيب إسماعيل عبده، إجراء عملية جراحية للسائق صابر لبان حنا بمستشفى جامعة أسيوط، بعد إصابته بالعين أثناء إلقاء حجارة عليه من بعض المواطنين بالغنايم لمنعه من العمل والانضمام للإضراب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية