قال الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان، الثلاثاء، إنها خاطبت رسميًا جميع المؤسسات الدينية في مصر للاستعانة بهم في مناهضة جريمة ختان الإناث ونشر الوعي المجتمعي بمخاطر تلك الجريمة من خلال الأئمة بالمساجد والقساوسة بالكنائس.
وأضافت «شوقي»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أنها أرسلت خطابًا رسميًا منذ أيام إلى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف تطالبه بإدراج قضية ختان الإناث والتوعية بمخاطرها وموقف صحيح الدين منها في خطبة الجمعة الموحدة التي يتناولها الأئمة، كما أرسلت نفس الخطاب إلى مشيخة الأزهر والكنيسة لمناهضة هذه الظاهرة في الخطب والعظات الدينية.
وأشارت إلى أنها تبحث مع مسؤولي المجلس القومي للسكان ورجال الدين وضع خطط بديلة لتوصيل رسالة التوعية للسيدات خاصة وأن النسبة الكبيرة منهن لا تحضرن خطب الجمعة ولذا يتم التناقش مع مسؤولي الأوقاف لكيفية استهداف السيدات وتوصيل الرسالة الصحيحة لهم في هذا الشأن من خلال رجل الدين الرسمي.
وفيما يتعلق بقانون تغليظ عقوبة ختان الإناث، ذكرت أن وزارة الصحة والمجلس القومي للسكان مستمران في إحكام القبضة على منفذي جريمة ختان الإناث بالمجتمع وتقديمهم للعدالة، مشيرة إلى أن الوزارة عقدت لقاءات مشتركة مع ممثلي وزارة الداخلية لبحث سبل وآليات التعاون بين الطرفين فيما يتعلق بضبط وملاحقة هؤلاء الجناة.
ولفتت نائب وزير الصحة إلى عقد العديد من ورش العمل بمختلف محافظات مصر لرفع الوعي الصحي وخلق المزيد من التوعية لدى المواطنين حول مخاطر جريمة ختان الإناث بالإضافة إلى استهداف الطلاب والطالبات بالجامعات من خلال مبادرة الرائد الجامعي وهذه الإجراءات هدفها كسر حاجز السرية والتواصل المباشر مع الأهالي وإمدادهم بالمعلومات الصحيحة حول هذا الأمر.