استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، نظر محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، لاتهامهم بارتكاب 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجير منشآت أمنية عديدة.
واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد فهمي محمد رياض محمد، والذي أكد أنه شاهد في واقعة العثور على متفجرات بجمعية العادلية، ببلبيس، وأن جاره يدعى حسين سعيد، أخبره بأن محمد الشاذلي يبني منزلا، وفي أحد الأيام سمع من الخفير أن هناك حريقا في قطعة الأرض التي يملكها هناك، فذهب أبناؤه وطالبوه بعدم المجيء لوجود صواريخ وإطلاق النيران، وعندما ذهبت في الثامنة صباحا، كانت قوات الأمن عثرت على متفجرات وأحزمة ناسفة، وبنادق آلية محترقة، ومتفجرات، وقنابل يدوية، وبنادق ألي محروقة، مضيفا أنهم ظلوا يعثرون على كتب وأدوات للمجموعة لمدة 3 أيام.
واستمعت المحكمة إلى أحمد محمد أحمد رزق، الشاهد في القبض على خلية ببرج العرب، والذي أكد أنه كان بقطاع سلام عبدالرؤوف، بمدينة نصر، ولم يكن موجودا في مأموريات ببرج العرب، أو بالإسكندرية، وطلب الدفاع إثبات ذلك، وقال ممثل النيابة إنهم سيقومون بمراجعة أسماء الشهود وبيانات الشاهد للتأكد من كونه هو المطلوب من عدمه.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.