قرر المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، إحالة 4 مسؤولين بمركز ومدينة المطرية للنيابة العامة مع إيقافهم عن العمل بسبب تقاعسهم في أداء مهام وظيفتهم، كما فرض غرامة 100 ألف جنيه على أحد معارض السيراميك المخالفة وصادر كميات كبيرة من البلاستيك والكرتون الذي تم فرزه في مقلب قمامة غير مرخص، وأمر بالتحفظ على صاحبه بالإضافة للتحفظ على 2 جرار زراعي وسائقيهما لمخالفة قواعد السير.
كان المحافظ توجه في جولة مفاجئة لمركز ومدينة المطرية، مساء الإثنين، وفوجئ خلال مروره بمركز دكرنس بقيام سائقي 2 جرار زراعي يجروا 4 مقطورات بالسير عكس الاتجاه، فتوقف المحافظ بموكبه وأمر بالتحفظ على الجرارين وتبين أن السائقين يقودا الجرارين بدون رخصة قيادة وعدم وجود ترخيص للجرارين، فكلف مدير إدارة المرور بالتحفظ عليهما بمقر إدارة المرور وفحص أوراقهما وأوراق المقطورات لمخالفتهما قواعد السير وعدم الإفراج عن الجرارات والمقطورات إلا بقرار من المحافظ شخصيا وكذلك التحفظ على السائقين لحين إحضار إثبات الشخصية.
وأكد المحافظ أنه لن يسمح بمخالفة القانون ولن يترك شبر بالمحافظة دون متابعة ورقابة شخصية وذلك للحفاظ على النظام العام وعدم خرق القواعد والقوانين وكذلك الحفاظ على موارد الدولة.
وعلم المحافظ أثناء تفقده لقرية العصافرة التابعة لمركز المطرية بقيام أحد أصحاب معارض السيراميك بتشوين كميات كبيرة من السيراميك في قطعة أرض فضاء وتسبب في إشغال الطريق وعندما طلب المحافظ تراخيص التشوين والمعرض، وعلم أن المعرض مقام على ثلاث محلات وبدون ترخيص كما أن الأرض مقام على التخزين والتشوين بدون ترخيص أيضا فإنفعل المحافظ وطلب رئيس الوحدة المحلية ومدير الإشغالات وقال منفعلا: «لو واحد غلبان عمل كشك كان زمانكم أزلتوه حتى سطح الأرض وبعتوا قدمتوه كإنجاز لكن الفيل اللي قدامكم ده أنتم مش شايفينه لأنه بيقبضكم طبعا».
وقرر المحافظ إحالتهم للنيابة العامة وإيقافهم عن العمل مع فرض غرامة على صاحب المعرض قيمتها 100 ألف جنيه وإلزامه بإزالة التشوينات متابعة ذلك من قسم المتابعة بالمحافظة مهددا بمصادرة السيراميك في حالة عدم التزامه.
كما وجه المحافظ لإبراهيم الخياط وكيل وزارة التموين بإزالة طلمبة سولار مقامة بالمخالفة بجوار أحد المحالات وقرر تحرير محضر تجميع مواد بترولية مدعمة لصاحب الطلمبة ومصادر السولار المتجمع بها قائلا: «شوفوا شغلكم بقى انتم هتولعوا في الناس طلمبة زى دى لو حصل منها تسريب أو انفجرت هتولعه في عشرات المنازل المحيطة لا قدر الله».
كما زار المحافظ مستشفى المطرية المركزي، وتجمهر عدد من المرضى وأسرهم أمام المحافظ ليقدموا شكوى بعدم وجود أطباء بالمستشفى حيث لا يلتزم الأطباء بالحضور وقالوا: «المستشفى صرح طبي كبير ومبنى على أحسن طراز وللأسف لا يوجد به أطباء مطالبين بتحويل المطرية لمنطقة نائية حتى يتم رفع أجور الأطباء لتشجيعهم على الالتزام بالحضور»
واستجاب المحافظ لطلبات المواطنين ووجه لوكيل وزارة الصحة برفع مذكرة باحتياجات المستشفى وعرض تحويل المطرية لمنطقة نائية لتذكيتها ورفعها لوزير الصحة لاستصدار قرار بذلك كما وجه بضرورة رفع كفاءة المستشفى وإمدادها باحتياجتها من الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية لخدمة منطقة شمال الدقهلية.
كما تفقد المحافظ مبنى شرطة المسطحات والبيئة ووجه لمدير شرطة المسطحات بحصر الكراكات التي تم مصادرتها أثناء قيامها بالردم داخل البحيرة لاستخدامها في إزالة التعديات على البحيرة وعدم تسليمها لأصحابها إلا بعد الرجوع إليه.
وأثناء عودة المحافظ من الجولة، شاهد مقلب للقمامة مقاما على مساحة كبيرة بمحازاة ترعة الجسر الواقي، داخل مدينة المطرية، وقيام أحد المواطنين بإقامته لفرز القمامة وتجميع المفروزات من بلاستيك وكرتون وعلب كانز لإعادة بيعها.
وتوقف المحافظ بالمكان وقرر مصادرة جميع الكميات المضبوطة وبيعها لأحد مصانع تدوير القمامة فورا وإزالة التعديات المقامة على المكان تمهيدا لتحويله لحديقة تخدم أبناء المنطقة، وحاول صاحب المقلب الاعتراض والتعدي على القوات، فأمر المحافظ بإلقاء القبض عليه وإحالته للنيابة العامة فورا وحاصرت قوات الأمن بالمنطقة.
وقرر المحافظ إحالة مدير إدارة الإشغالات ومدير البيئة بمجلس مدينة المطرية للنيابة العامة وإيقافهم عن العمل فورا لتقاعسهم عن أداء مهام وظيفتهم في التصدي لتلك المخالفة وتحرير محاضر لصاحبها.