ما بين الكوميدى والأكشن وطفلة تغنى وترقص ووجه لبنانى جديد قدم محمد رجب تجربة مختلفة فى فيلم «محترم إلا ربع»، خاصة أنه عمل من إنتاج السبكى، وخاض منافسة شرسة مع كل من عادل إمام وأحمد حلمى وأحمد السقا، منذ بدء عرض الفيلم فى موسم عيد الأضحى حتى الآن.. حول التجربة والمنافسة الساخنة تحدث «رجب» إلى «المصرى اليوم».
■ حقق فيلمك أعلى إيرادات خلال موسم العيد.. فمن أين أتيت بهذه الأرقام وسط تضارب المعلومات المتاحة عن إيرادات الموسم بين شركات التوزيع؟
- بدأنا العرض قبل العيد بأربعة أيام، وحقق الفيلم إيرادات عالية، وهى حقيقة مؤكدة لأننى كنت أتجول بنفسى مع المنتج أحمد السبكى فى دور العرض.
■ كيف تقيم التجربة التى حملت تنوعاً بين الأكشن والكوميديا؟
- ما يهمنى فى الفيلم أن يكون الموضوع جيداً، والحمد لله تحقق هذا لأن الورق استغرقت كتابته ما يقرب من 8 أشهر، وقد حقق لى خطوات جيدة فى الأكشن، لأننى أملك لياقة تؤهلنى لأدائه، وسبق أن قدمته «على خفيف» فى أفلام سابقة، وعلى مستوى الكوميديا الخفيفة حققت خطوة جيدة، ورد فعل الجمهور كان جيداً جداً.
■ ألا تعتبر توقيت عرض الفيلم مغامرة وسط الكبار؟
- توقيت عرض الفيلم أمر لا أحدده، بل تتحكم فيه جهات الإنتاج والتوزيع، وقد كان الاتفاق أن يتم عرض الفيلم فى عيد الفطر، لكننا لم نكن قد انتهينا من الدعاية فتم الاستقرار على موسم «الأضحى»، وقد كنت خائفاً من منافسة الكبار (إمام وحلمى والسقا)، لكن ربنا عوضنا وحققنا إيرادات غير متوقعة وأعيش أحلى لحظات حياتى بعد هذا النجاح.
■ شاركت فى كتابة سيناريو الفيلم؟
- الفيلم قصتى، وبصراحة لم أكن أحب أن أشارك فى الكتابة لأنها ضغط زائد علىّ، ولو كنت ركزت فى التمثيل لكان جهدى وأدائى أفضل، وقد شاركت فى الكتابة بسبب ضعف الورق المعروض علىَّ وقلة الأفكار الجيدة، خاصة أننى تعاقدت مع السبكى قبل أن يكون هناك موضوع، وقرأت أكثر من 26 سيناريو، وحاولت الاختيار من بينها، وكان المنتج متحمساً جداً ويرغب فى تقديمى بشكل جديد، وبصراحة سمعت كثيراً عن السبكى، لكننى وجدته عكس ما سمعته، وارتحت جداً فى التعامل معه، وأعتبره منتجاً مهماً من صناع السينما الحقيقيين، وقد وقف بجانبى كما لو كنت ابنه، وهناك مشروع فيلم آخر معه، وقد استغرقنا 4 شهور للعثور على فكرة، وتحدثت مع المؤلف محمد سمير مبروك وبدأنا الكتابة، وعرضتها على السبكى وقال لى هى جيدة بنسبة 70٪، و«قعدنا عليها تانى لحد ما طلعت بالشكل ده»، وأنا أعلم أن فيلمى تجارى وقصدت خلاله الإضحاك، وأعتقد «إن اللى يقدر يضحك الناس دلوقتى يبقى بطل»، خصوصاً فى ظل المشاكل التى يعانيها الناس.
■ كانت هناك مناطق غير مفهومة وأغلبها له علاقة باختفاء بعض شخصيات دون توضيح مصيرها؟
- «الفيلم عشان يمشى سليم كان لازم يبقى 6 فصول، لكن السبكى أصر إنه يبقى 5 فصول، وحذف 20 دقيقة»، وقد أيدته فى ذلك، وما حذف لم يؤثر بشكل كبير على سير الأحداث، لكننى فوجئت أن كل أفلام العيد 6 فصول، ولو كنا حافظنا على هذا لكنا تلافينا كل التساؤلات، ولذلك لابد أن يكون هناك «حتة تجارى»، و«كى تحقق فى الفيلم الصناعة والتجارة والفن لازم تفلت منك حاجات».
■ اعتدت تغيير شكلك من فيلم لآخر.. هل هذا لطبيعة الشخصية أم لمجرد التغيير؟
- كل فيلم جديد أحاول أن أغير فى المضمون والشكل، واخترت هذا الشكل فى «محترم إلا ربع» لأنه الأقرب لرسام الكاريكاتير، خاصة أننى كنت مهندس ديكور ورساما وكان هذا «استايلى» وقتها.
■ كيف تعاملت مع مشاهد الأكشن التى كاد بعضها يعرض حياتك للخطر؟
- لم نستعن بفريق أكشن من الخارج وهذا سبب خطورة بعض المشاهد بالنسبة لى، التى كان من الممكن أن تقضى علىّ، ففى أحدها تعرضت لإغماء وأصبت بتمزق فى العضلة الضامة وتحاملت على نفسى كى لا أعطل التصوير، كما كنا نصور فى رمضان وأصبت بهبوط حاد ونطقت الشهادة، لدرجة أن العاملين فى الاستديو «افتكرونى باموت».
■ هل رفعت أجرك بشكل مبالغ فيه مؤخراً؟
- بالفعل، فأجرى زاد ضعفين عن فيلمى السابق «المش مهندس حسن»، ولدىّ عمل أجهزه لرمضان المقبل، ومن الطبيعى أن يزيد أجرى فى الدراما لأن أجر النجم بها يقاس بالسينما.
