ألقت الشرطة الكينية القبض على شخص تشتبه في أن له علاقة بالانفجار الذي وقع ليل الاثنين في محطة حافلات بالعاصمة الكينية نيروبي وأودى بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة 23.
وقال إريك كيرايثي المتحدث باسم الشرطة الكينية في نيروبي إن المشتبه به تم إلقاء القبض عليه في حي «كيبرا» وهو أحد الأحياء العشوائية، ووضع في الحجز ويستجوبه ضباط شرطة مكافحة الإرهاب لمعرفة إن كان لعب دورا في التخطيط للهجوم أو تنفيذه. ولم تقدم الشرطة الكينية مزيدا من التفاصيل حول الشخص الذي تم اعتقاله.
وقال ضابط كبير، طلب عدم نشر اسمه، إن ضباط مكافحة الإرهاب يحاولون معرفة العلاقة بين الشخص المقبوض عليه وبين الانتحاري منفذ الهجوم. وتعتقد الشرطة أن الانتحاري هو أحد القتلى الثلاثة في التفجير.
وتفقد ضباط المفرقات موقع الهجوم الثلاثاء للمرة الثانية، بحثا عن مزيد من الأدلة التي قد تقودهم إلى معرفة منفذي الهجوم. وقالوا إن الانتحاري استخدم قنبلة يدوية في تفجير الحافلة التي ما زالت في مكانها منذ تفجير ليل الاثنين الذي نسف جزءا منها.
وشددت كينيا وأغندا من إجراءات الأمن الثلاثاء بعد التفجير الذي استهدف الحافلة التي كانت تعتزم الانطلاق إلى العاصمة الأوغندية كمبالا.
وتعهد الرئيس الكيني مواي كيباكي بإجراء تحقيقات دقيقة ومحاكمة من يقفون وراء هذا الهجوم الذي لم يتمكن المسؤولون الأمنيون من تحديد طبيعته حتى الآن.
وقال كيباكي في بيان: «أمن شعبنا له أولوية قصوى. لم ندخر جهدا لضمان استتباب الأمن... (لكن) من سوء الطالع أن هناك أناسا يفتقرون إلى الإنسانية لدرجة، أن يخططوا لاستعمال متفجرات مميتة في إيذاء الأبرياء».
وقال المفتش العام للشرطة الأوغندية كالي كايهورا إن متمردي جماعة شباب المجاهدين الصومالية المرتبطة بالقاعدة من المرجح أن يكونوا هم وراء الهجوم. لكن نظيره الكيني لم يربط على الفور بين المتمردين الصوماليين وبين الحادث.
وقال كايهورا للصحفيين في كمبالا: «لم أحصل على تفاصل الانفجار الذي وقع في نيروبي بعد لكن من المرجح أن شباب المجاهدين (الصومالية) تقف وراء الحادث» وأضاف: «من جانبنا بوصفنا شرطة، فقد اتخذنا تدابير إضافية في شكل دوريات راجلة ودوريات مميكنة ورفعنا حالة الحذر العام لمنع وقوع أي عمل إرهابي وأيضا أي جرائم عنف أخرى»