x

«ترامب» يخترق معاقل الديمقراطيين ومناظرة لنائبي الرئيس المحتمل

الإثنين 03-10-2016 18:50 | كتب: أماني عبد الغني |
المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب - صورة أرشيفية المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب - صورة أرشيفية تصوير : رويترز , أ.ف.ب

يواصل مرشحا انتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب تبادل الاتهامات، وحشد نوايا التصويت، إذ قامت كلينتون، الأحد، بزيارة كنيسة لأصحاب البشرة السمراء في مدينة شارلوت لكسب أصواتهم، وواصلت حملتها الهجوم على ترامب بشأن موقفه الضريبي في ضوء تقارير تشير إلى تجنبه دفع الضرائب لما يزيد عن 18 عاماً، فيما واصل ترامب تحذيراته من احتمالات التزوير، وعدم أهلية كلينتون للرئاسة، واستغل تسريب لها تحدثت فيه عن مؤيدي المرشح الرئاسي بيرني ساندرز.

وخلال زيارتها لكنيسة تشارلوت قالت كلينتون «يجب أن نكون صادقين وأن نقر بأن أحفادي، لكونهم بيض وأحفاد رئيس ووزيرة خارجية سابقين، فإنهم لن يشعروا بالقلق نفسه الذي عبر عنه أطفال» أمام المجلس البلدي للمدينة، في إشارة لشهادة الطفلة زيانا أوليفانت، 9 أعوام، التي شكت للمسؤولين المحليين في شارلوت قبل أيام بأنها تلقى معاملة مختلفة لأن بشرتها سوداء، ومن دون أن تسمي ترامب، نددت كلينتون في شارلوت «بالذين يستغلون مخاوف الناس من أجل تمزيق بلادنا أكثر فأكثر. هؤلاء يقولون ان مشكلاتنا ستحل بسهولة من خلال فرض مزيد من (اجراءات) النظام العام، كما لو أن العنصرية لم تكن موجودة في بلادنا».

في المقابل بدأ «ترامب» أسبوعاً حاسماً بشنه هجمات في كل الأصعدة للخروج من مأزق الوثائق التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، عن بيانات ضرائبه في نهاية الأسبوع الماضي، والتي استغلتها حملة كلينتون وتسببت بإضعاف موقفه، إذ كشفت عن تكبده خسارة تقارب مليار دولار عن دخله لعام 1995 ما مكنه من تجنب دفع الضرائب بطريقة قانونية لنحو 18 عامًا، إذ قال في تغريدة على «تويتر» أعرف القوانين المعقدة للضرائب في بلدنا أفضل من أي شخص ترشح للانتخابات وإنني الشخص الوحيد الذي يستطيع إصلاحها«، ووجه كلامه إلى منافسته، قائلاً «إنني وفرت عشرات الآلاف من فرص العمل وسأعيد الرخاء الأمريكي العظيم. هيلاري أوجدت فرصا فقط في مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل».

ووصف ترامب منافسته بأنها «لا تتمتع بالكفاءة» أو حتى «مجنونة»، قائلاً ان صحتها ليست جيدة، مشيراً لوعكة صحية أصابتها في 11 سبتمبر ولم تمكنها من الصعود لسيارتها بدون مساعدة حراسها الشخصيين، وقال «هذه المرأة التي يفترض أن تقف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تتمكن حتى من السير 5 أمتار لتصل لسيارتها».

وجدد ترامب في خطاب أمام حشد من نحو 5 آلاف شخص في ولاية بنسلفانيا، تحذيره من تزوير أصوات الناخبين في «مناطق معينة» بولاية بنسلفانيا، وتزامنت تحذيراته مع تصريحات لنائب ديمقراطي بالكونجرس قال إن روسيا وراء اختراق أنظمة التصويت في الانتخابات الأمريكية في الآونة الأخيرة.

واستغلت حملة ترامب تسريب تسجيل صوتي جديد لكلينتون تهين فيه مؤيدي بيرني ساندرز من الشباب إذ ووصفتهم «بأنهم جاهلون، يعيشون في الطوابق السفلية لمنازل عائلاتهم، وقسم كبير منهم جديد على السياسة، يريدون للولايات المتحدة أن تكون مثل دول اسكندنافيا، ولا يرون الكثير من المستقبل»، فيما دافع «سانذرز» عن تصريحات كلينتون، قائلاً: «أتفق معها، فهناك الكثير من الشباب الذين أغرقتهم الديون، وكدوا بحياتهم من أجل الحصول على تعليم جيد، ولايزالوا يعيشون بمنازل أهلهم» بحسب صحيفة «جارديان» البريطانية.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة «اي بي سي نيوز» وصحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول، أن 53% من الأمريكيين اعتبروا كلينتون الفائزة في المناظرة مقارنة مع 18% لترامب، وأوضح الاستطلاع ارتفع معدل عدم شعبية ترامب إلى 64% مقابل 53% لكلينتون، وتلقت كلينتون دعمًا إضافيًا بإعلان نجم دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين ليبرون جيمس المتحدر من أوهايو، الولاية المحورية في الانتخابات المقبلة، تأييده لها، فيما وصف البابا فرنسيس كلا المرشحان بأنهما غير مثاليين، وذلك خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة الباباوية التي أقلته أمس لدى عودته من أذربيجان، وقال إن الكاثوليك الأمريكيين ممزقون بين مرشحين للرئاسة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أصبحت من بين الدول المسيسة جدًا مما جعلها عمليا تخسر ما وصفه بثقافة التنوع السياسي.

في المقابل رصدت صحيفة «جارديان» البريطانية، نجاح ترامب في كسب أنصار له في معاقل الديمقراطيين، متمثلة في مناطق غرب فرجينيا وأوهايو ومنطقة بيتسبرج وبنسلفانيا، والتقتهم الصحيفة، إذ أوضح أحدهم أنه يؤيد ترامب لأنه نجح في توفير فرص كثيرة للأمريكان من خلال شركاته، فيما رأي أخر أن نجاحه في قطاع الأعمال يجعله قدوة له.

ويلتقي مساء الثلاثاء، المرشحان لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، الديمقراطي تيم كين، والجمهوري مايك بنس، في فارمفيل بولاية فرجينيا لعقد مناظرة وحيدة، وقد ينجحا في ترجيح كفة أي من مرشحا الرئاسة، اذا خففا من مبالغاتهما ونجحا في إقناع المترددين الذين لا يزالون كثيرين، إذ يكتسب دور نائب الرئيس اهمية من كونه يحل محل الرئيس إذا مات أو استقال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية