x

«الالتهام الذاتي للخلايا» يُهدى جائزة نوبل في الطب لـ«أسومي»

الإثنين 03-10-2016 12:11 | كتب: محمد منصور |
العالم الياباني «سوشينوري أسومي» العالم الياباني «سوشينوري أسومي» تصوير : اخبار

أعلنت جمعية نوبل في معهد كارولينسكا للعلوم اسم العالم الياباني، يوشينوري أسومي، فائزًا بجائزة نوبل للطب أو الفسيولوجيا لعام 2016.

وقال توماس بيرمان، سكرتير لجنة نوبل لعلوم الأحياء، خلال المؤتمر الصجفي، الذي عقدته اللجنة قبل قليل، الاثنين، إن أبحاث أسومي ساهمت في إلقاء الضوء على آليات الالتهام الذاتى للخلايا.

واكتشف أسومي 15 جينًا مسؤولين بصفة رئيسية عن تنظيم عملية الالتهام الذاتي للخلايا، والتى تمنح الجسد القدرة على التجدد ويعزز بقاء الجسم في حالة سليمة.

وولد أسومي في مدينة فوكوكا اليابانية، عام 1945، وفي عام 1963، دخل إلى جامعة طوكيو واختار دراسة البيولوجيا الجزيئية كمسار مستقبله.

وبحسب مجلة «نيتشر» العلمية ذائعة الصيت، تنخفض قدرة الخلايا الجذعية العضلية على التجدد مع التقدم في العمر، حيث تدخل الخلايا في مرحلة شيخوخة غير قابلة للانعكاس. ويحفِّز منع الالتهام الذاتي في الخلايا الجذعية الصغيرة التابعة دخولها في مرحلة الشيخوخة، كما يرتبط بزيادة الخلل الوظيفي للخلايا، وبالتالي فإن تعزيز الالتهام الذاتي في الخلايا المسنة يعكس حالة الشيخوخة، ويستعيد قدرتها على التجدد في النماذج المصابة التي تمت دراستها.

وتعد جائزة نوبل الطب هذا العام الجائزة رقم 108 في التاريخ ، إذ بدأت عام 1901 وحصل عليها منذ ذلك الحين 211 شخصًا.

وقالت اللجنة العلمية التابعة لمنظمة نوبل في بيان صحفي - تلقت المصري اليوم نسخة منه - إن اكتشافات «أسومي» فتحت الطريق لفهم الأهمية الأساسية للالتهام الذاتي في العمليات الفسيولوجية، الأمر الذى سيساعد في علاج عددًا من أمراض الجهاز العصبي وأمراض السرطان.

جائزة نوبل هى أكثر جائزة مرموقة فى مجال الإنجازات الفكرية، وتأتي قيمتها من عدة اتجاهات، كونها ممتدة على مدار أكثر من 100 عام أعطاها الخبرة والقدرة على اختيار المرشحين. وتكرس المؤسسة واللجان المعنية الكثير من الوقت والجهد لتحديد الفائزين الأكثر جدارة بها، علاوة على كونها بعيدة كل البُعد عن السياسة والمؤسسات الأمر الذى أعطاها استقلالية وأكسبها ثقة جعلتها جديرة بكونها مقياسا مهما لروعة الاكتشافات والإنجازات والنظريات العلمية.

اختيار الفائزين بالجائزة يتم عبر مجلس إدارة مؤسسة «ألفريد نوبل» والذى يتولى التأكد من أن الفائزين بالجوائز التى تمنحها المؤسسة قد كُرموا اتساقًا مع الشروط التى جاءت فى وصية مؤسسها، وبحسب رئيس منظمة نوبل «كارل هنريك هيندل»، فإن المنظمة مسؤولة بالكامل عن إجراءات اختيار الحائزين على الجائزة، هذه الاختيارات تتم فعليا من قبل عدد من اللجان المتخصصة، غير أن المجلس يراجعها للتأكد من الشروط كما قُلت سلفًا، علاوة على ذلك تقوم المؤسسة بالإشراف على صندوق نوبل ومتاحف نوبل فى استوكهولم وأوسلو، هذا بالطبع بالإضافة إلى تكليف المكاتب الإعلامية بالتواصل مع وسائل الإعلام وإعداد البيانات الصحفية والمعلومات عن الفائزين ونشرها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية