«الأعلى للطرق الصوفية» يرفض «مليونية الجمعة» ويحذر «المريدين» من المشاركة

أدان المجلس الأعلى للطرق الصوفية، مساء الاثنين ، دعوة عدد من مشايخ الطرق الصوفية لمريدى الطرق لتنظيم مليونية بميدان التحرير الجمعة المقبل، وشدد على أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد كل المشاركين فى المليونية.

وأضاف المجلس، فى بيان خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد عقب اجتماع المجلس بمقر مشيخة الطريقة المحمدية الشاذلية، أن المجلس وجد ضرورة لعقد اجتماع طارئ للرد على المزاعم والافتراءات التى أثيرت حول المشاركة فى المظاهرة ونسبت زوراً لجموع الصوفية، وأكد أن المجلس الأعلى برئاسة الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق، هو الممثل الشرعى الرسمى الوحيد للطرق الصوفية.

وتابع البيان: المجلس يعلن رفضه المليونية المزمع عقدها ولم يصدر قراراً بذلك وما أثير فى هذا الشأن لا ينسب إلا إلى صاحبه ومصدره ولا شأن ولا علاقة للمجلس الأعلى للطرق الصوفية بذلك وجموع الطرق تؤيد البيان وتتبرأ من المظاهرة وترفض فرض قلة قليلة رأيها أو تصورها أو أغراضها على الكثرة الساحقة من الطرق الصوفية.

وقال إن المجلس قرر اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل شيخ طريقة أو أى من أبناء ومريدى الطرق أو وكلاء المشيخة العامة، حال مخالفته ما جاء بهذا البيان وخروجه عن الإجماع الصوفى بالدعوة أو المشاركة فى مليونية مزعومة لم يصدر بها قرار من المجلس الذى يرفض أى خروج على الشرعية والقانون.

وحذر البيان من إثارة الفتن وطالب الشعب بالوقوف صفاً واحداً خلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى الوقت نفسه دعا المجلس العسكرى للتصدى لصانعى ومروجى الفتن والشائعات، وأصحاب الأهواء والمصالح الضيقة التى تشوه ثورة مصر العظيمة، وأن يضرب بكل شدة على الأصابع الخفية والدخيلة على النسيج الوطنى التى تحاول العبث بأمن الوطن ومقدراته وتبذر الفتن وتثيرها للإضرار بمصالح مصر العليا - على حد قول البيان.

وعبر المجلس الأعلى، خلال البيان، عن رفضه إنشاء الأحزاب السياسية الصوفية أو المنسوبة إليه، مؤكداً أنه لا يمانع فى ممارسة كل صوفى حقه كمواطن مصرى فى العمل السياسى، شريطة ألا يزج بالتصوف والصوفية فى ذلك.