شيعت جنازة هند رستم أو مارلين مونرو السينما المصرية، التى توفت الاثنين عن عمر يناهز 80 عاما إثر تعرضها لأزمة صحية دخلت على أثرها المستشفى منذ عدة أيام.
ولدت هند حسن مراد رستم فى نوفمبر عام 1931 بحى محرم بك بمدينة الإسكندرية، وكان أول ظهور لها على شاشة السينما فى دور كومبارس عام 1954 حيث ظهرت فى مشهدين فقط فى دور فتاه «معتوهة» وذلك فى فيلم «الستات مايعرفوش يكدبوا»، للمخرج «محمد عبدالجواد» وكانت البطولة لـ«شادية»، «إسماعيل ياسين» و«شكرى سرحان» وقبل أن تصبح كومبارس ناطق كانت مجرد كومبارس صامت تردد الأغنيات فى فيلم «غزل البنات» مع الفنانة ليلى مراد.
وساقتها الصدفة إلى مكتب شركة الأفلام المتحدة عام 1946 لتشارك بعد ذلك بدور صغير مع الفنان يحيى شاهين فى فيلم «أزهار وأشواك» عام 1947، ثم توالت بعد ذلك الأدوار الصغيرة حتى التقت بالمخرج حسن رضا الذى تزوجت منه وأنجبت ابنتها بسنت وبدأت رحلة النجومية فى السينما، حيث كانت تؤدى بعض الرقصات، إلى جانب التمثيل. وعلى يد المخرج حسن الإمام الذى أسند إليها الأدوار البارزة فى تاريخ حياتها لم تمثل فى المسرح، قدمت «هند رستم» مع «إسماعيل ياسين» عـدة أعمال أهمها «ابـن حـميـدو» عام 1957 للمخـرج «فطين عبدالوهاب» ثم توهجت مع «صلاح أبو سيف» فى «لا أنام» عام 1957.. ووصلت إلى مرحلة النضج الفنى فى «صراع فى النيل» لـ«عاطف سالم» عام 1959.
استطاعت هند رستم أن تعبر عن تقلبات الأنثى ولهيب مشاعرها عبر الجسد الملتهب بالعواطف دون أن تعرى جسدها.. وهذا مــا فعلته أيضا فى «رجل بلا قلب» عـام 1960 أمــام «يحيى شاهين» وأيضـاً فى مشـــاهد قليلة مـن فيلم «إشـــاعة حب» فى نفس العام للمخـرج «فطين عبدالوهاب»، نجحت «هند رستم» فى أن تتميز وأن تبدو النجمة التى تهافت عليها الجميع لتكون بحق نموذج الفنانة الموهوبة فى السينما المصرية، الذى شكل حالة خاصة فى الأداء، فرغم أن أدوار البطولة الأولى كانت إغراء مثل «الجسد» إلا أنها لم تلبث أن غيرت من هويتها فى «باب الحديد» و«امراة على الهامش».
بعد ذلك عملت دورا كوميديا متميزا فى «حب وحب»، استفاد حسن الإمام من مواهبها وقدمها فى أحسن أدوارها كما لمعت فى دور قصير فى «كلمة شرف» كما ظهرت موهبتها التمثيلية من خلال فيلم «الخروج من الجنة» مع الفنان فريد الأطرش، حيث قامت بالتمثيل فقط فى الفيلم دون أداء أى استعراضات وحصلت على العديد من الجوائز عن أفلامها خاصة «الجبان والحب» عام 1975 وصارت هند رستم أشهر وأهم نجمة إغراء فى عالم السينما المصرية
وتزوجت أيضا من الطبيب المعروف الدكتور محمد فياض اشتهرت بألقاب: «ملكة الإغراء» «مارلين مونرو الشرق» وفى أواخر السبعينيات قررت هند رستم اعتزال العمل الفنى، وكان آخر أعمالها السينمائية فيلم «حياتى عذاب» عام 1979وكان آخر ظهور إعلامى لها فى برنامج مصر النهاردة منذ عام تقريبا بعدما قررت إنهاء حالة العزلة التى فرضتها على نفسها عقب رحيل زوجها الدكتور محمد فياض.