x

الصحافة الإسرائيلية: مخاوف من اعتراف 10 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية

الثلاثاء 21-12-2010 12:14 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : أ.ف.ب

هجوم على الحكومة الإسرائيلية واتهام لها بعدم العمل بجدية لتحرير الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وبيان من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يرد على الهجوم ويؤكد أن الجهود مستمرة طوال الوقت، ولقاء بين زوجة الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد وبنيامين نتنياهو، ينتهي بتصريح لنتنياهو يقول فيه إنه سيقرر خلال 24 ساعة إذا ما كان سيتوجه لأوباما بشكل واضح في هذا الأمر، ومن ناحية أخرى، اتهامات لفلسطينيين باقتلاع أشجار لمستعمرين إسرائيليين، وإشارة إلى سعي الحكومة لإنشاء محكمة خاصة للاجئين في إسرائيل، وموافقة الكنيست على تمديد حبس المعتقلين على ذمة قضايا أمنية دون حضور المعتقل أو محاميه، كانت هذه أهم القضايا التي تبنتها الصحف الإسرائيلية اليوم.

يديعوت أحرونوت: حرب اقتلاع الأشجار

تحت عنوان «حرب اقتلاع الأشجار في الضفة الغربية، لا تزال مستمرة»، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن «150 شجرة تم اقتلاعها صباح الاثنين في منطقة زراعية بالقرب من مستوطنة باركان في الضفة الغربية»، وقالت الصحيفة إن صاحب البستان اتهم فلسطينيين من قرية «بروكين» القريبة بسرقة الأشجار، وتقدم بشكوى إلى الشرطة الإسرائيلية التي بدأت تحقيقاً في الأمر، وأضافت الصحيفة أن «الأشجار التي اقتلعت، زُرعت قبل سنتين أو ثلاث سنوات، لذلك كان من السهل اقتلاعها من الأرض، أما الأشجار التي تم زرعها منذ سنوات لم يتم اقتلاعها»، وقدرت الصحيفة الأضرار بعشرات الآلاف من الشواكل.

صاحب المزرعة قال لـ«يديعوت أحرونوت»: «العرب الذين أتوا إلى المنطقة، اقتلعوا كل شجرة يمكن أن يقتلعوها، وسرقوا الأشجار، الأمر تسبب في خسائر تقدر بعشرات الآلاف من الشواكل التي دفعناها من أموالنا بحب»، وصف  صاحب المزرعة الأمر بأنه «بربرية»، وقال: «لا يمكن أن أصدق أن هناك إنسانا من الممكن أن يقوم بفعل ذلك».

وعن قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، جلعاد شاليط، الذي اتهم والده أمس، الاثنين، رئيس الوزراء بالتخلي عن ولده الأسير، وقال: «عدد من قيادات إسرائيل يفضلون التعامل مع الجنود الذين يعودون في نعوش على العمل من أجل إنقاذهم»، قالت «يديعوت أحرونوت» إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أصدر بياناً للرد على «نوعام شاليط»، والد الجندي الأسير، وللتأكيد على أن جهود تحرير الجندي الأسير في قطاع غزة مستمرة طوال الوقت.

وجاء في البيان: «إجراءات استعادة جلعاد شاليط سليماً وآمناً لعائلته ولشعبه مستمرة طوال الوقت، تحت إشراف مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو»، وأضاف البيان: «هذه الإجراءات هي التي جلبت الفيديو الأول لجلعاد، وأوجدت وسيطا (ألماني – مصري)، والصفقة التي قدمها الوسيط الألماني، إسرائيل استجابت لهذا العرض، الذي يتضمن الإفراج عن مئات المخربين الملطخة أيديهم بالدماء، إلا أن حماس لم تستجب حتى الآن»، وتابع البيان: «إلى جانب الالتزام القوي باستعادة جلعاد شاليط في أسرع وقت، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤول أيضاً عن أمن وسلامة كل مواطني إسرائيل، لذلك فهو يعارض خروج المخربين الخطرين لأماكن في الضفة الغربية ينفذون من خلالها عمليات ضد إسرائيل».

وعن قضية اللاجئين الأفارقة في إسرائيل وتصاعد العنصرية ضدهم، ربطت «يديعوت أحرونوت» بين بدء الحكومة الإسرائيلية في إعادة اللاجئين الأفارقة إلى بلدانهم عبر رحلات جوية، وبين مشروع قانون ستتقدم به الحكومة للكنيست من شأنه إقامة محكمة خاصة للأجانب، ستكون مسؤولة بشكل «حصري» عمن يقيمون في إسرائيل بشكل غير شرعي، وبحسب المذكرة التفسيرية للقانون، التي نشرتها الصحيفة، فإن الهدف من المشروع هو «تأسيس محكمة خاصة بالأجانب، ستكون مختصة بقضايا الدخول إلى إسرائيل، والخروج منها، والجنسية، وأنها ستعمل بقرارات السلطات المختصة بشؤون الهجرة».

وقالت المذكرة التفسيرية للقانون إن سبب تقديمه هو أن «التغيرات الاجتماعية التي حدثت في إسرائيل والعالم في السنوات الأخيرة، زادت من عدد الأجانب في إسرائيل، وهو ما أدى إلى زيادة عدد الالتماسات المقدمة في المحاكم حول هذه الأمور».

هاآرتس: مخاوف من تزايد عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية

أما صحيفة «هاآرتس» فقد اهتمت هذا الصباح، بالمخاوف الإسرائيلية من تزايد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، وخاصة الدول الأوروبية منها، وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن ترفع 10 دول أوروبية مستوى التمثيل الدبلوماسي مع السلطة الفلسطينية، بحيث يكون تمثيلا دبلوماسيا لدولة، وأضافت أن معلومات وصلت إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية تفيد بأن السلطة الفلسطينية تجري اتصالات مع هذه الدول في هذا الخصوص، وتابعت الصحيفة، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت توجيهاتها أمس إلى سفراء إسرائيل في دول مختلفة، في محاولة لإحباط النشاط الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني.

وقالت الصحيفة إن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، رفائيل باراك، أرسل برقية سرية إلى كل السفارات الإسرائيلية في العالم، لفت نظرهم فيه إلى زيادة النشاط الدبلوماسي الفلسطيني في اتجاه: «تمرير قرار في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان، وتكثيف النشاط الرامي إلى جعل أكبر عدد من الدول يعترف بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى رفع التمثيل الدبلوماسي لبعثات السلطة الفلسطينية في عدد من الدول»، وطلب «رفائيل باراك»، من الدبلوماسيين الإسرائيليين التحرك الفوري لإحباط هذا النشاط الفلسطيني.

وفي الشأن الداخلي الإسرائيلي، قالت الصحيفة إن الكنيست الإسرائيلي وافق على القراءتين الثانية والثالثة، أمس، الاثنين، لمشروع قانون يسمح للمحكمة العليا الإسرائيلية بتمديد فترة اعتقال الأشخاص المشتبه في قيامهم بما وصفه بأنه «جرائم أمنية»، وذلك دون حضور المتهم أو محاميه، على أن يتم ذلك بطلب من رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وبموافقة المستشار القضائي للحكومة، ونقلت الصحيفة عن رئيس شعبة التحقيقات في «الشاباك» قوله إن: «عدم تمديد فترة الاعتقال سيتسبب في إيقاع ضرر بحياة الناس، وسيصيب قدرتنا في إحباط عمليات إرهابية»، مؤكداً أن التعديلات التي أقرها الكنيست «تحافظ على حقوق المعتقل، وتمكن قوات الأمن من الدفاع عن مواطني الدولة».

معاريف: نتنياهو سيقرر خلال 24 ساعة موقفه من التوجه لأوباما بخصوص بولارد

صحيفة «معاريف» تصدرت صفحتها الأولى صورة للجاسوس الإسرائيلي المسجون في الولايات المتحدة «جوناثان بولارد»، وكان العنوان الرئيسي للجريدة: «هل تتوجه إسرائيل لأوباما؟»، «نتنياهو يدرس طلب العفو عن بولارد»، «رئيس الحكومة استضاف في مكتبه إستر بولارد، زوجة الجاسوس الإسرائيلي المعتقل في الولايات المتحدة منذ 25 سنة»، و«للمرة الأولى نتنياهو يعلن استعداده للطلب من الرئيس الأمريكي الإفراج عن (أسير العالم)»، بحسب وصف الصحيفة، التي أفردت للقضية الصفحتين الثانية والثالثة.

وقالت «معاريف» إن زوجة بولارد توجهت إلى نتنياهو «بدموعها» وقالت: «سيدي رئيس الوزراء، ربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة التي أتوجه إليك فيها بهذا الطلب، من فضلك، توجه بنداء إلى الرئيس الأمريكي للإفراج عن زوجي جوناثان بولارد»، ونقلت الصحيفة عن «إستر» قولها: «قلت لرئيس الوزراء إنه إذا لم يكن مستعداً للعمل من أجل الإفراج عن جوناثان بولارد الآن، فإنه لم يعد هناك وقت لفعل ذلك، الأمر ليس فقط قضية إنسانية، إنها قضية عدالة»، فيما نشرت تصريحاً لنتنياهو يقول فيه: «سأقرر في خلال 24 ساعة إذا ما كنت سأتوجه بشكل واضح بهذا الأمر إلى الرئيس الأمريكي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية