أعلن في العاصمة الأردنية «عمان» عن تأسيس شركة «ميد جريد» التي تتكون من 20 شركة أوروبية وعربية من بينها شركة أردنية لتنفيذ مشروع شبكة نقل كهربائي بالطاقة المتجددة- خاصة الطاقة الشمسية- بين الضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط ومنها الأردن بتكلفة استثمارية تقدر بمليارات الدولارات.
وتقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع 20 جيجا واتا بحلول عام 2020، حيث سيتم تصدير حوالي ثلاثة جيجا واتات من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة إلى أوروبا، فيما تستفيد الدول الأخرى المرتبطة بالشبكة بالكميات المتبقية المنتجة.
وقالت شيرمين الدجاني، مدير عام شركة «حول المتوسط للتجارة والاستثمار»، وهي الشركة الأردنية ضمن الائتلاف، في تصريحات نقلتها صحيفة «الرأي» الأردنية الصادرة الثلاثاء أنه تم الأسبوع الماضي وفي مدينة باريس توقيع بروتوكول اتفاقية لتأسيس شراكة لدراسة جدوى شبكة نقل الكهرباء بين الضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط وتطوير منشآت الربط حول حوض المتوسط، بحضور السكرتير العام لاتحاد المتوسط أحمد مساعدة وممثل من السفارة الأردنية في باريس.
وأضافت أن شركة «ميد جريد» ستقوم خلال ثلاث سنوات بوضع دراسات قانونية وفنية واقتصادية تفصيلية حول مشروع النقل الكهربائي بين الضفتين الشمالية والجنوبية لحوض المتوسط ووضع التصاميم والخطط والتحضير للقوانين اللازمة لكل بلد من البلدان
التي تدخل في مشروع الربط الكهربائي، وبناء على الدراسات سيتم تقدير كلفة المشروع النهائية التي تقدر بالمليارات.
وحول تمويل الدراسات وبناء شبكة الربط، أشارت إلى أن الدراسات الخاصة بالمشروع ستمول من البنك الأوروبي والبنك الدولي وبنوك أوروبية أخرى، فيما سيتم تمويل بناء الشبكة من الدول المستفيدة من شبكة الربط وبنوك أوروبية مهتمة بالمشروع.
وأوضحت أن شركة «ميد جريد» تندرج ضمن إطار المخطط الشمسي المتوسطي الذي ينوي إنشاء قدرات إنتاجية للطاقة الكهربائية المتجددة خاصة الطاقة الشمسية في جنوب وشرق المتوسط، وتبلغ الطاقة الإنتاجية المقدرة 20 جيجا واتا بحلول عام 2020 ، حيث سيتم تصدير حوالي ثلاثة جيجا واتات من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة إلى أوروبا، في حين تستفيد الدول الأخرى المرتبطة بالشبكة بالكميات المتبقية المنتجة.
وأوضحت شيرين الدجاني أن شركة «بان ميد» الأردنية وعبر شراكتها في «ميد جريد» ستقوم بمهمة تنفيذ الخطط والتصاميم والدراسات الفنية والقانونية والاقتصادية المتعلقة بالأردن وفقا لخطط المشروع في كل بلد منها، مشيرة إلى أن الدراسات ستبدأ مع بداية عام 2011.
وتجدر الإشارة إلى أن مسار شبكة الربط الكهربائية المتوسطية للطاقة المتجددة تبدأ من المغرب مرورا بدول شمال إفريقية ثم الأردن وسوريا وتركيا ومن ثم إلى دول أوروبية.