طلب وزير الثقافة حلمي النمنم، من جمهور المسرح الكبير بالأوبرا، أمس الجمعة، الوقوف دقيقة حدادا على روح الفنان الأردني ناهض حتر، الذي ذبحته يد الخسة والتشدد. واستكمل «النمنم» كلمته في ختام مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر، مرحبًا بضيوف المهرجان، مؤكدا أن رجوع المهرجان هو صفعة على وجه أعداء الحياة، لأننا نعاني من التطرف في مجتمعاتنا العربية كما تعاني أوروبا والولايات المتحدة من العنصرية، فكل منا لديه أطراف متشددة، واليوم نؤكد أن الفن خير رسول لتقديم بلدك.
واختتم كلمته بأن الحياة ممكنة والحوار واجب بين الفنون والأفكار والمبدعين والجمهور.
بدأ ختام مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي بالسلام الجمهوري، وأعقبه عرض فني إهداء من الفنان فتحي سلامة بمشاركة نجوم السيرك القومي، الذين قدموا بعض الفقرات الاستعراضية المتميزة، ثم صعدت على المسرح الإعلامية جاسمين زكي، التى استعرضت محطات المهرجان على مدار عشرة أيام من ندوات وعروض وورش وتوقيع برتوكول التعاون مع (ITI) وإعلان القاهرة للتعاون بين المهرجانات الدولية، التي تنوعت لتصبح نافذة للعالم كله للتعرف على ثقافات الآخرين وجسرا قويا يتحمل عبور الفنون من فوقه.
ودعت رئيس المهرجان الدكتور سامح مهران، لإلقاء كلمته معبرًا عن سعادته قائلا «استعدنا مهرجاننا العريق واستعدنا أهمية الفعل الثقافي، استطعنا أن نعبر الأزمات السياسية بالفن والحوار»، وأضاف «تعددت العروض وتنوعت فمنها ما اعتمد على إبراز تراثه ومنها من تصدى لظواهر مريبة في مجتمعه»، مؤكدًا «أننا استطعنا أن نتصدى للقبح، فالآن أصبح الفن والثقافة هما لغة الحوار الأمثل لحل أي أزمات سياسية»، واختتم حديثه «وفقنا الله ونلقاكم في الدورة الـ٢٤ في ٢٠١٧».
وأعقبتها كلمة للكاتبة مومبي من كينيا، والتي توجهت بالشكر للقائمين على المهرجان، مؤكدة سعادتها البالغة لكونها متواجدة في مصر بلد الحضارات، وأضافت أن «مصر تتميز بتاريخ فرعوني كبير فأقرب شخصية فرعونية قريبة لي هى الملكة حتشبسوت، واكتملت سعادتي عندما رأيت العروض ممتلئة بالجمهور حتى آخر لحظة، وهذا إن دل فإنما يدل على أن الجمهور متعطش للتعرف على الثقافات وتجارب الآخرين، وآخر أمنياتي أن أعود إلى هنا مرة أخرى».
تلتها المخرجة المسرحية، مها شهلاوي، من أصل عربي مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي بدأت كلمتها بشكرها العميق لإدارة المهرجان والقائمين عليه، وأعربت أن دعوتها لمصر تجربة مميزة لها، وأكدت أن المسرح يعني الشجاعة لأنها خير رفيق منذ اختيار النص حتى ظهوره على المسرح بما يجسده من أفكار معارضة أو مؤيدة.
واختتم الحفل الذي أخرجه المخرج ناصر عبدالمنعم، بعرض «يا سم» الحاصل على جائزة أفضل تصميم استعراضات فى الدورة التاسعة للمهرجان القومي للمسرح المصري، ويناقش العرض مشاكل المرأة في المجتمعات التي تضعها في قالب واحد وتتعامل معها على أنها جسد فقط. الرقصات من تصميم شيرين حجازي، وإيقاع عازفة الطبلة صابرين الحسامي، وموسيقى أماني عاطف.