تستضيف القاهرة، الأحد، الأحد، أعمال اللجنة العليا المشتركة مع السودان، التى تنعقد حتى الأربعاء المقبل، حيث تعقد للمرة الأولى على المستوى الرئاسى، بعد أن كانت تعقد على مستوى رئيسى الوزراء فى البلدين خلال السنوات الماضية.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن اللجنة تبدأ أعمالها على مستوى كبار المسؤولين اليوم وغداً، ثم المستوى الوزارى يوم 4 أكتوبر، يليه اجتماع اللجنة على مستوى القمة اليوم التالى.
وأضاف أن اللجنة تتكون من عدد من اللجان القطاعية التى تشمل القطاع السياسى والأمنى والقنصلى، برئاسة وزيرى الخارجية، والقطاع العسكرى، برئاسة وزيرى الدفاع، والقطاع الاقتصادى والمالى، برئاسة وزير التجارة والصناعة من مصر ووزير المالية من السودان، وقطاع النقل، برئاسة وزيرى النقل، وقطاع التعليم والثقافة، برئاسة وزيرى التعليم العالى، وقطاع الخدمات، برئاسة وزيرى الصحة، وقطاع الزراعة والموارد المائية والرى، برئاسة وزيرى الزراعة.
وتابع أن انعقاد اللجنة العليا هذا العام يأتى متزامنا مع احتفالات مصر بانتصارات حرب أكتوبر، ويعكس حرص الجانبين على تطوير وترسيخ المصالح المشتركة بين شعبى وادى النيل، والعلاقات الثنائية الوطيدة، بما فى ذلك تطوير العلاقات التجارية وزيادة الربط البرى بين البلدين، حيث تتزامن الاجتماعات مع بدء التشغيل التجريبى لمنفذ أرقين الحدودى يوم 29 سبتمبر، والذى من المتوقع أن يؤدى إلى زيادة ملموسة فى حجم التبادل التجارى بين البلدين.
وقال المتحدث باسم «الخارجية» إن اللجنة ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين مصر والسودان بهدف تكثيف التعاون القائم بين البلدين، كما تتناول المباحثات على مستوى اللجان العديد من الموضوعات المهمة، خاصة التعاون الاقتصادى والمالى، ومن المنتظر مناقشة موضوعات تيسير التبادل التجارى، وتأثير افتتاح منفذ أرقين على التجارة البينية، ورفع القيود الجمركية على السلع بين البلدين.
وأضاف أنه من المقرر بحث خلق بيئة استثمارية جاذبة للقطاع الخاص، وأن المباحثات على مستوى اللجان القطاعية ستشمل قطاع النقل، خاصة ربط السكك الحديدية بين البلدين، والتوسع فى الربط النهرى والبحرى والبرى، إلى جانب قطاعات الخدمات والصحة والدواء والسياحة والاتصالات والثقافة والتعليم والتعليم العالى والرياضة والزراعة، من خلال العمل على تعزيز وترشيد الدور الهام للشراكة السودانية المصرية للتكامل الزراعى.
وتابع: «سيتم من خلال لجنة القطاع السياسى والأمنى والقنصلى، برئاسة وزيرى خارجية البلدين، تبادل وجهات النظر فى العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومتابعة أعمال آلية التشاور السياسى بين البلدين».
فى السياق نفسه، كشف أسامة شلتوت، السفير المصرى لدى الخرطوم، عن أن هناك تكريماً خاصاً مرتقباً للرئيس عمر البشير، أثناء زيارته لمصر، من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء احتفالات أكتوبر، تقديرا لدوره البارز فى دعم مصر.
وقال إنه من المقرر أن يتم خلال اجتماعات اللجنة العليا، توقيع ١٣ اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، ويشهد الرئيسان مراسم التوقيع، وتشمل الاتفاق الإطارى بين جامعة القاهرة ووزارة التعليم العالى بالسودان بشأن عودة بعثة الجامعة فرع الخرطوم، البرنامج التنفيذى لمذكرة التفاهم الموقعة فى مجال التجارة بين الجانبين، بجانب مقترح البرنامج التنفيذى لبروتوكول التعاون بين وزارتى التجارة السودانية والتموين والتجارة الداخلية المصرية، واتفاقية للتعاون فى مجالى النفط والغاز.