x

«العوا»: لو أصبح الجيش حامى الدولة المدنية فسنجد فى كل مكان ضابطاً

الثلاثاء 09-08-2011 20:12 | كتب: محمد غريب |
تصوير : other

قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن مليونية 29 يوليو لم تكن «جمعة تفريق الشمل» كما يقول البعض، لأن هناك أناساً ملكوا الميدان لفترة طويلة وخرج فريق آخر ممثلاً فى السلفيين ليقول «نحن هنا»، وانصرفوا بعد صلاة المغرب دون تهديد بغلق المترو أو مجمع التحرير أو تعطيل أى شىء، لكنه وصف من قالوا فى المظاهرة «كلنا أسامة بن لادن» بأنهم «فئة حمقاء».


واعترض «العوا»، خلال لقائه أعضاء نادى هليوبوليس بمصر الجديدة مساء الاثنين، على أن يكون هناك وضع خاص فى الدستور للجيش يجعله حامياً للدولة المدنية مثل الدستور التركى. وقال: «لا يعقل أن نترك كل دساتير العالم ونأخذ من الدستور التركى الذى يقول عنه الأتراك إنه (حثالة) دساتير العالم، فالجيش ليس له أى دور غير حماية حدود الدولة».


وأضاف: «لو أصبح الجيش حامياً للدولة المدنية فسنجد فى كل مؤسسة ومكان ضابطاً»، مؤكداً أنه ضد بقاء المجلس العسكرى فى الحكم فترة طويلة، ولا يجوز أن نسمح لهم بإدارة البلاد بعد فبراير 2012، فنحن أصحاب البلد، ويجب أن يدار بشكل ديمقراطى. وأوضح أنه لا يجوز للمجلس العسكرى أن يتدخل فى البناء الاجتماعى للمؤسسات السياسية مثل نسبة الـ50٪ عمال وفلاحين أو كوتة المرأة، لأنه لا يحق لمجلس مؤقت أو حكومة مؤقتة فعل ذلك إنما من يقوم به هو حكومة منتخبة، ولو فعل المجلس هذا كما يطالبه البعض فهو يتدخل فيما لا يعنيه.


وحول تعدد التيارات الإسلامية وخطورة بعضها على الحكم قال «العوا»: «تعدد التيارات الإسلامية أمر إيجابى لأن الفكرة الإسلامية فى ذاتها تحتمل التعدد، وأنتجت لنا 23 مذهباً فقهياً مستمدة من أصلين فقط هما القرآن والسنة، والخطر ليس فى التعدد ولكن فى الإقصاء».


ورداً على سؤال حول رأيه فى الدولة الإسلامية واحتمال سيطرة السلفيين على مجلس الشعب قال: «الدولة الإسلامية هى دولة القانون والحرية والعدل، وليست دولة (اللحية والجلابية والمسجد أو الكنيسة)، ومجلس الشعب نحن من سينتخب أعضاءه ولن يأتى أحد رغماً عنا، ولو شارك 60٪ من الأصوات فلن يأتى إلا المجلس الذى نريده، ولا أرى تخوفاً من سيطرة إخوان أو سلفيين أو ليبراليين أو يساريين على المجلس لأن المجلس يتغير كل 5 سنوات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية