تكنولوجيا النانو، السيارات الكهربائية، الطاقة المتجددة، الإلكترونيات الاستهلاكية الذكية، الأجهزة اللوحية، ليست سوى بعض من المجالات التى شغلت اهتمام العالم على مدى 12 شهراً ماضية فى مجالات العلوم والتكنولوجيا.. وفى السطور التالية نصحبك فى جولة مع أفضل ما ظهر من ابتكارات وتقنيات خلال 2010، طبقاً لما جاء فى تقرير نشره الموقع الشهير «gizmag».
اختلاق كائن حى لأول مرة:روبوت جزيئى من «DNA»
بعد سعى استمر 15عاماً، تمكن علماء فى مايو الماضى من إكمال تركيب وتطوير أول خلية بكتيرية اصطناعية، التى تعد دليلاً على مبدأ إمكانية تصميم الجينات بالكمبيوتر، وتمكن من تحقيق هذا الاكتشاف فريق بقيادة «كريج فينتر- من معهد جيه كريج فينتر» بأمريكا.
ويمكن اعتبار البكتيريا الناتجة أول كائن اصطناعى حقاً، ويأمل الباحثون حالياً بعد هذا الإنجاز فى استكشاف آلية الحياة، وإمكانية استغلاله فى أبحاث لتصميم بكتيريا لأغراض محددة مثل إنتاج أدوية، وقود حيوى، وغير ذلك من مواد كيميائية مفيدة أخرى.
iPad
انطلق جهاز «iPad» فى الأسواق أول أبريل الماضى، ولا شك أنه فتح مساراً جديداً فى مجال الحوسبة الشخصية، وتم بيع حوالى 3000,000 وحدة فور طرحه بالأسواق الأمريكية، ونتيجة نجاح الجهاز الساحق اتجهت كل الشركات المصنعة للأجهزة فى العالم إلى صناعة الأجهزة اللوحية.
ومن الإنصاف القول إن «iPad» هو الجهاز الذى خلق العالم الخاص به على الرغم من أنه ليس الجهاز اللوحى الأول فى العالم، إلا أن «أبل» هى الشركة الأولى التى طورت جهازاً ذا تصميماً سحرياً، وصلت به إلى نتائج جعلت أحد المحللين يقول إنه أسرع أداة تم بيعها فى تاريخ الإلكترونيات الاستهلاكى.
السيارة الطائرة
لا تظن أن ما تراه فى أفلام الخيال العلمى لن يصبح حقيقة، وتأكد أنه فى عصر التكنولوجيا المتقدمة الذى نعيشه كل فكره مطروحة كحلم أو خيال قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، فقريباً سيمكنك التحليق فى الجو من خلال السيارة الطائرة «Terrafugia».! التى تعنى «الهروب من الأرض».
قام بتصميمها فريق من مهندسين للملاحة الجوية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بما فى ذلك «كارل ديتريش»- مؤسس شركة «Terrafugia» وزوجته «آنا مراكيك ديتريش»، ومن المقرر أن يتم طرح النموذج الأول لها قبل نهاية العام المقبل لتطير بشخصين من الركاب حوالى 500 ميل بسرعة 105 أميال فى الساعة.
انطلاق السياحة الفضائية
يمكنك قريباً الاستمتاع برحلة سياحية إلى الفضاء!.. فقد أدت سلسلة من الإعلانات العالمية الأولى من نوعها عام 2010، لـ«Virgin Galactic» - الجيل الأول من مركبات الفضاء التجارية - إلى الاتجاه للسياحة الفضائية بقوة، خاصة بعد الانتهاء من مدرج هبوط يصل طوله إلى 2 ميل فى الميناء الفضائى فى «نيو مكسيكو» بأمريكا.
ورغم عدم وجود التزام أكيد من الشركة بموعد إطلاق الرحلات التجارية للفضاء، فإن الزبائن الأوائل الذين دفعوا لـ«Virgin Galactic»، ربما ينطلقون فى طريقهم إلى الفضاء فى وقت مبكر من العام المقبل، حيث أعلن الميناء الفضائى تقديم خدمات الإطلاق التجارى للفضاء منذ عام 2006، وبادر الكثير بالحجز، ومن المتوقع أن يكتمل المشروع عام 2011.
أول طائرة ظهر فى العالم
بعد ما يقرب من 30 عاماً من المحاولات، تمكن المخترع النيوزيلندى «جلين مارتن» من تطوير أول طائرة ظهر «Jet back» على كوكب الأرض، يصل وزنها إلى 250 رطلاً، وقادرة على الطيران لمدة 30 دقيقة، ويمكنها أن تصل لارتفاع 8000 قدم، وتتم تغذيتها بالبنزين العادى، وستبدأ الاختبارات الميدانية لها عام2011، ولكن إذا كنت تريد تجربتها فيمكنك ذلك من خلال برنامج تدريبى وضعه مخترعها فى نيوزيلندا.
إلعب بلا أدوات تحكم
هو عام حرية الحركة، ففى حين أن جهاز الترفيه «Wii» من شركة «ننتيندو» ظل مسيطراً على عالم ألعاب الفيديو، وتفوق على جهازى «أكس بوكس» 360 و«بلاى ستيشن 3» من حيث نسبة المبيعات بفضل عصا التحكم اللاسلكية «Wii Remote»، التى أتاحت قدراً من حرية حركة اللاعب.
دخلت هذا العام شركتا «سونى» و«مايكروسوفت»، على نطاق واسع فى هذا المجال، ليتيحا مزيداً من الحرية للاعب، فيرتبط جهاز التحكم لبلاى ستيشن «Move» من سونى بموجه لتتبع حركة جسم اللاعب من خلال عين كاميرا البلاى ستيشن، فى حين أن جهاز «Kinect» من مايكروسوفت ألغى وحدات التحكم تماماً، ليصبح جسم اللاعب نفسه أداة تحكم، ويعمل الجهاز من خلال كاميرا RGBيمكنها التقاط التفاصيل الدقيقة مثل تعبيرات الوجه بواسطة نظام استشعار دقيق يستخدم الأشعة تحت الحمراء لإنشاء نموذج رقمى «3D» لجسم اللاعب وهو يتحرك، بالإضافة لميكروفون ذى تقنية عالية لتحديد هوية ومكان اللاعبين من خلال صوتهم.
مركبة فضائية ذات شراع شمسى
فكرة الشراع الشمسى موجودة منذ سنوات عديدة، إلا أنه كان فى طور الأبحاث النظرية، ولم يطبق بشكل علمى حتى أعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا» فى مايو عن إطلاقها مشروع «IKAROS»، وهو عبارة عن سفينة شراعية فضائية تجمع طاقة دفعها من ضغط ضوء الشمس «الفوتونات» عن طريق غشاء مربع بمقاس 20 متراً «65.6 قدم» قطريا.
وبالإضافة إلى الإبحار فى الفضاء بواسطة إشعاعات ضوء الشمس، فإن المركبة الفضائية تستخدم أيضاً خلايا شمسية فيلمية رقيقة على الغشاء لتستخدمها فى توليد الكهرباء الخاصة بها.
الطاقة المتجددة
قطاع الطاقة المتجددة أحد أهم الجهود الرامية لها الكثير من البحوث العلمية والتكنولوجية حول العالم على نطاق واسع للوصول إلى مصادر للطاقة الخضراء لتشغيل الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية بشكل يحافظ على البيئة.
ومن أمثلة هذه الأساليب المبتكرة، «nPower PEG»، وهو عبارة عن جهاز خفيف الوزن وصغير يمكنه شحن الأجهزة الإلكترونية المحمولة «موبايل- مشغل موسيقى- كاميرا- جهاز GPSوغيرها»، وذلك من خلال حصد الطاقة الحركية التى تنتجها من المشى- الجرى- ركوب الدرجات وغيرها، أطلقته شركة «Tremont Electric»، وهى شركة للطاقة البديلة فى بداية هذا العام، فقط ضع «nPower PEG» فى حقيبة ظهرك وتوجه الى أنشطتك اليومية التقليدية، وأثناء حركتك سيجمع ويحتفظ ويزودك بالطاقة الناتجة عن حركاتك عند الحاجة لها.
انطلاق تكنولوجيا الـ«3D»:
دخل التليفزيون ثلاثى الأبعاد الأسواق بقوة هذا العام، وباتت تكنولوجيا خلق المحتوى الثلاثى الأبعاد ليست بعيدة بعد ذلك، كما شهد شهر يناير إزاحة شركة «باناسونيك» الستار عن أول كاميرا فيديو احترافية عالية الدقة «3D»، أعقب ذلك إطلاق أول كاميرا فيديو «3D» استهلاكية فى يوليو الماضى تتيح للمستخدمين الهواة وغير المُحترفين تصوير أفلام ثلاثية الأبعاد، بمجرّد تثبيت عدسة التحويل إلى التقنية ثلاثية الأبعاد المُرفقة مع الكاميرا.
وأطلقت شركة «فوجى فيلم» أول كاميرا «3D» مدمجة قادرة على تصوير فيديو عالى الوضوح تحمل اسم «W3» بإمكانها عرض الصور والفيديو بتقنية ثلاثية الأبعاد دون الحاجة إلى نظارة خاصة، وتمكنت الصحيفة البريطانية «The Sun» من نشر أول نسخة من صحيفة بتقنية ثلاثية الأبعاد فى العالم مع النظارات المخصصة لرؤية المحتوى ثلاثى الأبعاد.