x

واشنطن تمنع وسائل الإعلام من تغطية عودة جثث جنودها الثلاثين من أفغانستان

الثلاثاء 09-08-2011 12:13 | كتب: رويترز |
تصوير : أ.ف.ب

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه لن يسمح لوسائل الإعلام بتغطية عودة جثث 30 جنديا أمريكيا قتلوا عندما أسقط مقاتلون طائرة هليكوبتر في أفغانستان مطلع الأسبوع الحالي.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد خففت حظر التغطية الإعلامية لعودة جثث قتلى الحرب الأمريكيين في فبراير 2009 بعد 18 عامًا من فرضه, لتعطي عائلات الجنود إمكانية السماح بوجود كاميرات تصوير في مراسم وصول الجثث.

لكن البنتاجون قال، أمس الإثنين، إن الطبيعة الكارثية لحادث تحطم الطائرة الهليكوبتر في أفغانستان خلقت وضعا خاصا لن تتمكن فيه العائلات من إعطاء الإذن المسبق لوسائل الإعلام لتوثيق الحدث لأنه لم يتم التعرف على الجثث بعد.

ونفى الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم البنتاجون أن يكون هناك أي ابتعاد عن السياسة السابقة لتخفيف الحظر.

وقال للصحفيين في مقر البنتاجون: «الحالة التي لدينا الآن هي لجثث غير واضحة المعالم لذا لا يمكن للعائلات أن تعطي إذنا لأي شخص لتغطية عودة جثة ذويها إعلاميا لأنها لم تتعرف عليه.. إنهم لا يعلمون بقدر من اليقين من هو الموجود بداخل الصندوق».

وأثار الهجوم -وهو الأعنف الذي تتعرض له القوات الأمريكية في أفغانستان منذ اندلاع الحرب قبل قرابة عقد- اهتمامًا كبيرًا في وسائل الإعلام الأمريكية. وقدم أوباما التعازي في كلمة نقلها التليفزيون, الإثنين.

ويتوقع عودة الجثث إلى الولايات المتحدة اليوم, وسرت تكهنات بأن مسؤولين كبارا قد يسافرون إلى قاعدة دوفر الجوية لتقديم التعازي في الجنود القتلى. وزار أوباما القاعدة عام 2009 تكريما لجثث 18 أمريكيا قتلوا في أفغانستان.

وقال لابان «لو كانت هناك جثث واضحة المعالم في هذه المجموعة سواء كانت خمسة أو ثلاثة أو واحدة ووافقت العائلة على التغطية الإعلامية لتمت تغطية الحدث إعلاميا».

وأثنت مجموعات معنية بحرية الصحافة على قرار أوباما تخفيف حظر التغطية الإعلامية الذي فرض عام 1991.

وفرض الحظر أثناء حرب الخليج الأولى باستثناء عودة رجال البحرية الذين قتلوا في الهجوم على المدمرة الأمريكية كول في ميناء عدن اليمني في أكتوبر تشرين الأول عام 2000 .

وفرض الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حظرا أكثر صرامة أثناء حربي أفغانستان والعراق مما أثار انتقادات بأن الحكومة الاتحادية تخفي الخسائر البشرية لعملياتها العسكرية.

وقتل قرابة 4500 جندي أمريكي في العراق منذ الغزو الذي قادته واشنطن في مارس 2003 بينما قتل أكثر من 1500 جندي أمريكي في أفغانستان منذ إرسال قوات أمريكية إلى هناك للإطاحة بحكومة حركة طالبان في أواخر عام 2001, بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر من العام نفسه على الولايات المتحدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية