x

قلق بين المستثمرين بعد «الاتفاق التاريخي» بخفض الإنتاج العالمي للنفط ( تقرير)

السعودية توافق بشكل غير متوقع على إعفاء إيران من الخفض
الخميس 29-09-2016 13:39 | كتب: لمياء نبيل |
ناقلة نفط - صورة أرشيفية ناقلة نفط - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

توصلت الدول المصدرة للنفط في الجزائر إلى «اتفاق تاريخي» لخفض الإنتاج لدعم الأسعار، ليخالف التوقعات حيث وافق المملكة العربية السعودية بشكل غير متوقع على إعفاء خصمها السياسي ومنافسها الشرس في القطاع إيران، منذ رفع العقوبات في ديسمبر 2015، من هذا الخفض بعد أن تشددت المملكة لفترة طويلة.

وأدى الإعلان الذي تم في الجزائر على هامش اجتماع غير رسمي إلى ارتفاع فوري في الأسعار وأسهم شركات الطاقة في سوق الولايات المتحدة وآسيا بالتبيعة، لكن أسعار الخام انخفضت في الأسواق الأوروبية صباح اليوم الخميس، ليصل خام برنت القياسي إلى 48.30 دولار للبرميل منخفضا بنسبة 0.80%.

ويعد قرار أوبك بالخفض إلى ما بين 23.5 و33 مليون برميل يوميا أكبر خفض في الإنتاج منذ الخفض الذي أقر بعد انخفاض الأسعار خلال الأزمة المالية العالمية في 2008، وسجّل إنتاج أوبك اليومي 33.47 مليون برميل في أغسطس الماضي، وفقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية، لكن السؤال الأهم هل يجب أن يقلق المستهلكين من ارتفاع أسعار النفط، التي قد تؤدي إلى ارتفاع تكاليف النقل والتدفئة وغيرها.

ويرى مارينو فالن المحلل الاقتصادي في بارينجز في حديثه لـ «المصري اليوم»، أن وصول النفط حتى سقف 60 دولار لن يؤثر على المستهلكين، مضيفا أن 700 ألف برميل لن تلغي تخمة المعروض في ظل انتاج صافي عالمي بنحو 1.5 برميل يوميا وهو اكثر من الاحتياج العالمي اليومي نظرا لإنتاج الولايات المتحدة للنفط الصخري.

وبالرغم من التفاؤل الذي عم بمجرد الإعلان عن الاتفاق، إلا أن القلق مازال يخيم على مستثمري القطاع كونه اتفاق مبدئي دون تحديد حقيقة تقسيم الحصص، الأمر الذي أبقى المستثمرين في خانة «الحذر» لا سيما في ضوء تاريخ أوبك بعدم استمرار الوصول إلى توافق في الآراء.

وقال وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة، الذي ترأس الاجتماع، في مؤتمر صحافي الاجتماع كان طويلا جدا لكنه تاريخي، وعلينا تسريع اعادة التوازن إلى السوق، وفشلت محاولة سابقة لتجميد الانتاج في أبريل الماضي في الدوحة بسبب رفض إيران المشاركة في جهود خفض الانتاج.

ويقول المحلل في مجموعة «اواندا» للخدمات المالية جيفري هالي لوكالة فرانس برس «من الواضع أن السعودية هي التي تنازلت اولا ما سمح لإيران، منافستها الرئيسية، بزيادة انتاجها».

وتسعى طهران إلى العودة إلى المستويات التي كان عليها انتاجها قبل ان تفرض عليها العقوبات الدولية المرتبطة ببرنامجها النووي.
واضاف «علينا إلا نقلل من اهمية هذا التغيير الكبير من جانب السعودية»، مشيرا إلى ان «هذين البلدين ليسا متفقين على شيء، وهذا تنازل كبير من السعودية يهدف إلى +تحفيز+ العملية».

ويرى المحللون أن انخفاض عائدات النفط هو الذي حفز الكارتل على اتخاذ هذا القرار، وان كان بعض المشاركين في الاجتماع أشاروا إلى ان أوبك لم تحترم الحصص المحددة للإنتاج في الماضي، وستحدد القرارات التطبيقية حول أهداف الانتاج لكل من الدول الاعضاء خلال القمة نصف السنوية لأوبك في 30 نوفمبر المقبل في فيينا، وتنتج دول أربعين في المئة من الخام العالمي.

ويضم الكارتل 14 بلدا، وكان تخلى عن دوره كمنظم للأسواق في مواجهة الطفرة في انتاج المحروقات الصخرية الاميركية، ليتبنى استراتيجية دفاع عن حصصه في السوق. فسمح ذلك بإنتاج غزير على حساب الاسعار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية