قالت أسرة المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل طارق عبد الرازق حسين، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إنهم لم يلتقوه منذ أغسطس الماضي، ولا يعلمون مكانه، وبحثوا عنه طوال تلك الفترة ولم يجدوه، وإنه كان في طريقه إلى الصين لمتابعة عمله.
انتقلت «المصري اليوم» إلى منزل المتهم الذي يتكون من غرفتين في الطابق الأرضي ولا تتجاوز مساحته 60 متراً، في منطقة مكاوي بحدائق القبة، حيث تعيش الأم والأب وشقيقته وطفلاها.
قالت الأم إن لديها ولدين و3 بنات أكبرهم طارق (المتهم) الذي سافر إلى الصين منذ 3 سنوات، حاملا الحزام الأسود في رياضة «الكونغ فو»، وأضافت أنها لا تعرف شيئاً عن ابنها منذ أن سافر إلى الصين قبل ثلاث سنوات، وفوجئت بقوات من أجهزة الأمن تداهم المنزل، الأحد، وتخبرها أن ابنها تم القبض عليه لاتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل، مؤكدة أنها «لا تصدق ذلك»، و«لا تعلم إن كان ابنها جاسوساً بالفعل أم لا».
وأشارت الأم إلى أن رجال الأمن أخبروها أن ابنها يعمل «رجل أعمال» وثري جداً، وتعجبت قائلة: «كيف يكون هكذا ونحن لا نجد قوت يومنا»، وأكدت أن طارق لم يتصل بها منذ سفره ولم يرسل لها أموالا، وأنها الآن تلملم حاجتها للرحيل من المنطقة «بعد أن أصبحت سيرتنا على كل لسان».
وأضافت شقيقته في اتصال هاتفي: «أسرتنا تعيش في شقة ضيقة منذ 30 عامًا ولم يغيروها، ووالدي كان يعمل في شركة مياه، وعقب إحالته للمعاش، عمل في شركة أمن».
وأضافت: «طارق هو الأخ الأكبر لنا وسافر إلى الصين عام 92 وتدرب لمدة 4 سنوات على رياضة الكونغوفو، وعاد إلى مصر وعمل في أحد الأندية الخاصة، ثم سافر إلى الصين مرة أخرى».
وعن اتهامه بالتجسس وتجنيده لسوريين ومصريين، قالت شقيقته: «أنا والأسرة لا نعلم عن هذا الاتهام شيئًا، وطارق لم يرسل إلينا أية مبالغ منذ عمله في الصين، لكنه إذا كان جاسوسًا وحصل على أموال كثيرة، كما تقول التحقيقات، كان ظهر علينا وغيَّرنا الشقة على الأقل، لكن الموضوع ده جديد على الأسرة، فوالدتي كانت ترسل إليه أموالا أثناء تدريبه في الصين منذ 18 عامًا، وحالتنا المادية عادية جدا».
وذكرت أخت المتهم أن لطارق شقيقًا واحدًا يعمل مهندسًا، وشقيقتين، إحداهما ممرضة في مستشفى عام. وعن زواج شقيقها، قالت: «هو مش متجوز ومانعرفش إن كان اتجوِّز في الصين ولا لأ، فزياراته لمصر كانت قليلة».