أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيةن على قوة ومتانة النسيج الوطني المصري، مشيرا إلى أن الدين لله والوطن للإنسان.
وقال البابا خلال زيارته محافظة مطروح، مساء الأربعاء، للمرة الأولى منذ توليه منصبه، إن «الوطن نراه أمامنا أغلى ما يكون، فهو بيتنا الكبير، ونعيش على أرضه ونتمتع بخيراته، وبالجيرة الحسنة والطيبة والمشاعر الوطنية، فالدين للديان والوطن للإنسان، ومن هذا المنبر أوجه التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، عاش الهلال مع الصليب على الدوام، أنتم تنقشون في قلبي ذكريات غالية على الدوام».
كان في استقبال البابا كل من اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، واللواء مختار السمباري، مدير أمن مطروح، وكبار قيادات المحافظة، والدكتور سالم عبدالعاطي، رئيس منطقة مطروح الأزهرية، والشيخ محمد يونس، مدير عام أوقاف مطروح، والأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح.
وتحظى زيارة البابا تواضروس لمحافظة مطروح بأهمية كبيرة حيث تعد الأولى من نوعها التي يقوم بها البابا تواضروس للمحافظة منذ تولي منصبه.
وأضاف البابا تواضروس خلال كلمته: «عرفت النهاردة إن مطروح غالية جدًا في قلب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدين لله والوطن للإنسان، أشكر كل من ألقى هذه الكلمات الطيبة بقلبه قبل لسانه يا إخوتي الأحباء عمد ومشايخ وأهالي مطروح الكرام، هذه المحافظة جميلة بموقعها وبحرها وتاريخها، ولكن جمالها الأكثر بأهلها وشعبها».
وتابع قائلا: «لقد زرت أماكن كثيرة ومحافظات عديدة، لكن ما رأيته وشاهدته لم أراه في أي محافظة أخرى، ولفت انتباهي جدًا أن البداية كانت بالأطفال أبناءكم ومدرسيهم، ونحن جميعًا نزرع في عقول أبنائنا وأطفالنا هذه الصورة الجميلة والمحبة الوطنية».
واستطرد قائلا: «ربما كلمة الوحدة الوطنية صارت قديمة وإنما نستبدلها بمحبتنا الوطنية ليسبقها محبتنا لله تعالى، وهذه الإنجازات أن تكون هذه المحافظة آمنة بتسليم الأسلحة غير المرخصة والمشروع الضخم الذي تقدمه لمصر كلها، وهي محطة الضبعة النووية، عندما تتجول على أرض مصر ستجد فيها المسلات الفرعونية والكنائس والمساجد لنرى جميعًا كيف نحيا في سلام وأمان من أجل الأطفال والنساء لكي نكمل حياتنا كلها في سلام وأمان».
ومن جانبه وجه الدكتور سالم محمد عبدالعاطي، مدير عام منطقة مطروح الأزهرية، تحيات الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر للبابا تواضروس، قائلا: «مصر لا تعرف تفرقا لا في الملة ولا في المذهب، انظروا لسائر البلاد وما يجري فيها من فتن، مصر لا تعرف إرهابًا ولا تفرقة بين مسلمين ومسيحيين».
وقال الشيخ محمد يونس، مدير عام أوقاف مطروح، إن «هذا اللقاء يعكس مدى الحب والإخاء الذي يسود في مصر على أرض مطروح الغالية، فمصر هي أرض الوحدة الوطنية رغم كيد الكائدين ومؤامرات الحاقدين، ومصر تعيش في وحدة وطنية وسلام ووئام منذ أن دخل الاسلام مصر، فقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بأقباط مصر خيرا، نجد أن الوحدة الوطنية تتجسد في أسمى معانيها على أرض مطروح الغالية».
وقال الشيخ بحر عبدالوكيل هنداوي، شيخ الدعوة السلفية بمطروح: «نشكر محافظ مطروح في إعطاء هذه الصورة الحقيقية وروح الوحدة الوطنية، الدعوة السلفية بمطروح تؤمن وتتبنى أن الدعوة لله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وأسأل الله تعالى أن يحفظ مصر وأهلها».
كما أكد النائب سليمان فضل، ممثل نواب مجلس النواب في مطروح، أن «مصر وطن واحد نسيج واحد والأفعال تدل على ذلك أطلب من البابا تواضروس زرع شجرة محبة لتدل على قوة ومتانة الوحدة الوطنية».