فى ظل موجة الاحتجاجات المتواصلة فى إسرائيل للأسبوع الثالث على التوالى، بسبب غلاء أسعار المعيشة والسكن، أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية،الاثنين، عن ارتفاع رسوم الكهرباء بنسب تتراوح بين 9% و10%. وتقرر رفع أسعار الكهرباء فى إسرائيل بـ 9.3%، بعد محادثات بين وزارة البيئة الإسرائيلية وشركة الكهرباء القطرية، وذلك بعد مطالبات من شركة الكهرباء برفع الأسعار بنسبة 19.1%، كذلك قرر وزير المالية خفض سعر لتر السولار.
وطلبت شركة الكهرباء رفع الأسعار فى أعقاب تعرض خط أنابيب ضخ الغاز المصرى للتفجير، مما فرض على الشركة استخدام السولار بدلا من الغاز، وهذا ما رفع تكلفة الكهرباء، خاصة فى فصل الصيف الحار، الذى يؤدى إلى ارتفاع فى استهلاك الكهرباء، حيث قررت شركة الكهرباء القطرية رفع الأسعار بنسبة 19.1% لتعويض استخدام السولار، حسبما ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية الاثنين .
وأشارت «هاآرتس» إلى أنه بعد المفاوضات، التى أجريت مساء الاحد، من قبل وزير البيئة، جلعاد اردان، مع شركة الكهرباء، تم الاتفاق على رفع الأسعار بنسبة 9.3% والتى أعلن عنها رسميا الاثنين ، وذلك فى أعقاب موافقة وزير المالية الإسرائيلى، يوفال شتنايس، على تخفيض أسعار السولار بعد مطالبة وزير البيئة، باعتماد شركة الكهرباء على السولار بعد توقف ضخ الغاز المصرى.
قال وزير المالية إنه بالرغم من أن ارتفاع أسعار الوقود فى العالم وتفجير أنبوب الغاز المصرى يلزمان برفع أسعار الكهرباء بشكل مؤقت، إلا أنه قرر ألا يتجاوز ارتفاع الأسعار المستوى الذى كانت عليه فى مطلع عام 2010. وأصدر أمرا مؤقتا يقضى بخفض الضرائب المفروضة على السولار المستخدم لتوليد الكهرباء بنسبة 69%.
وبدوره، انتقد رئيس اتحاد النقابات الإسرائيلية «الهستدروت»، عوفر عينى، قرار رفع أسعار الكهرباء. وقال عينى: «إن هذه الخطوة تمس بشكل خاص الطبقات الاجتماعية الضعيفة فى إسرائيل».
جاء ذلك فيما صعّد المتظاهرون من خطواتهم الاحتجاجية فى مدينة تل أبيب، مساءالاحد، بوضع «كرفان» ووضع عليه الشعارات، فى شارع «روتشيلد»، وهو الشارع الذى شهد أول اعتصام، احتجاجا على أسعار الشقق السكنية والإيجار فى إسرائيل، حيث سارعت بلدية تل أبيب إلى إزالته صباح الاحد، وفقاً لما ذكره موقع «معا» الإخبارى الاثنين . جاء هذا التصعيد من قبل نشطاء اتحاد طلبة الجامعات فى إسرائيل، لإيصال رسالة واضحة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنهم لن يتركوا الميادين الرئيسية فى المدن الإسرائيلية حتى التوصل إلى حل عملى لمشكلة الإسكان ـ بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».
ووعد رئيس اتحاد طلبة الجامعات فى إسرائيل، ايتسيك شمولى، بخطوات تصعيدية أخرى خلال الأيام المقبلة، معتبرا أن نصب الكرفانات سينتشر فى المدن الإسرائيلية وفى ساحات الاعتصام، بعد انتشار الخيام، مؤكدا إصرار المتظاهرين على تحقيق مطالبهم وعدم وقف الاحتجاجات.
فى غضون ذلك، تلقت بورصة تل أبيب ضربة قوية، الاحد، لم تكن فى حسابات رجال الأعمال الإسرائيليين ولا المحللين الاقتصاديين، ليجد المستثمرون فى إسرائيل أنفسهم خسروا مع إغلاق التداول الاحد، 60 مليار شيكل، حوالى (17 مليار دولار) وهو ما يشكل رعبا لديهم فى بداية فتح التداول بالبورصة، وفقاً لـ«معا».
